سياسة دولية

انزعاج دولي من وقف روسيا تصدير الحبوب بعد استهداف القرم

أعلنت روسيا تصديها لهجوم بالمسيرات على سفنها في شبه جزيرة القرم- جيتي
أعلنت روسيا تصديها لهجوم بالمسيرات على سفنها في شبه جزيرة القرم- جيتي

أعلن مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق دولي وقع لتصدير الحبوب الأوكرانية، أن أي حركة لسفن شحن تنقل الحبوب الأوكرانية لم تسجل في البحر الأسود الأحد، بعد يوم من هجوم بالمسيرات على ميناء في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.


وقال المركز في بيان نشر ليلا بعدما أعلنت موسكو تعليق مشاركتها في الاتفاق الذي وقع في 22 تموز/ يوليو في إسطنبول متذرعة بهجوم مسيرات على سفنها: "تعذر التوصل إلى اتفاق في مركز التنسيق المشترك بشأن حركة خروج سفن الشحن ودخولها في 30 تشرين الأول/ أكتوبر".


وأوضح المركز الذي يضم مندوبين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة في إسطنبول أنه تبلغ من روسيا "قلقها على أمن سفن الشحن" وقد نقل هذه المخاوف إلى الوفدين التركي والأوكراني.


وأضاف: "منسق الأمم المتحدة لمبادرة الحبوب في البحر الأسود أمير عبدالله تبلغ من الوفد الروسي لدى مركز التنسيق المشترك مخاوفه بشأن أمن تحرك السفن التجارية".


من جانبها، نددت أوكرانيا السبت بـ"الذريعة الكاذبة" التي لجأت إليها روسيا لتبرير تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب، في إشارة إلى الهجوم في القرم، داعية إلى الضغط على موسكو من أجل "الوفاء بالتزاماتها".


وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة: "إن موسكو تلجأ إلى ذريعة كاذبة من أجل إغلاق ممر الحبوب الذي يوفر الأمن الغذائي لملايين الأشخاص. أدعو جميع الدول إلى مطالبة روسيا بالكف عن ألاعيب الجوع وبأن تتعهد من جديد الوفاء بالتزاماتها".

 

اقرأ أيضا: موسكو تتهم لندن بتفجيرات "نورد ستريم".. ونفي بريطاني

ودعت الأمم المتحدة إلى بذل كل ما هو ممكن للحفاظ على الاتفاق المتصل بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الأممية ستيفان دوجاريك في بيان: "من الحيوي أن يمتنع كل الأطراف عن أي عمل من شأنه أن يعرض اتفاق الحبوب في البحر الأسود للخطر"، مؤكدا أن لهذا الاتفاق "أثر إيجابي" لتأمين الغذاء للملايين في مختلف أنحاء العالم.


من طرفها، اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية، أن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح، بوقف مشاركتها في صفقة حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة وذلك من خلال زيادة تفاقم الأزمات الإنسانية.


وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، إن "أي إجراء من جانب روسيا لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس بيان مفاده أنه يتعين على الناس والعائلات في جميع أنحاء العالم دفع المزيد من أجل الغذاء أو الجوع".


ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب الروسي من الاتفاق بأنه "مشين".


وانتقد سفير روسيا لدى واشنطن ما وصفه بـ"التأكيدات الكاذبة" بشأن قرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاق استئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود.


وكتب السفير أناتولي أنتونوف على تطبيق تيليغرام: "رد فعل واشنطن على الهجوم الإرهابي على ميناء سيفاستوبول شائن حقا. لم نر أي علامة تنديد بالأعمال المتهورة لنظام كييف".

 

من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي روسيا إلى التراجع عن قرارها بالانسحاب من الاتفاق.


وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على تويتر "قرار روسيا تعليق المشاركة في اتفاق البحر الأسود يعرض للخطر طريق التصدير الرئيسي للحبوب والأسمدة التي تشتد الحاجة إليها لمواجهة أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن حربها ضد أوكرانيا.


وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صدها هجوما شنته مسيرات أوكرانية على سفنها في البحر الأسود في سيفاستوبول، أكبر مدن القرم.


وقالت الوزارة، في بيان: "نفذ نظام كييف هجوما إرهابيا، على سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية التي كانت على ممرات خارجية وداخلية لقاعدة سيفاستوبول".


وأوضحت أن الهجوم استهدف سفن أسطول البحر الأسود التي تضمن ممرا آمنا "لسفن الحبوب" وفق المبادرة الدولية بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.


التعليقات (0)