هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن الرئيس جو بايدن، الأربعاء، عن خطة لبيع الدفعة الأخيرة من السحب من احتياطي الطوارئ النفطي في البلاد بحلول نهاية العام، وتفاصيل استراتيجية إعادة ملء المخزون حين تنخفض الأسعار، بحسب مسؤولين بالإدارة الأمريكية.
وقال بايدن، إن الولايات المتحدة ستبيع 15 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي بحلول نهاية العام، وفقا لرويترز.
وتهدف خطة بايدن إلى إضافة إمدادات كافية لمنع ارتفاع أسعار النفط التي يمكن أن تضر المستهلكين والشركات، في أعقاب قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط، قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية. وقد يفقد بايدن ورفاقه الديمقراطيون السيطرة على أحد مجلسي الكونجرس أو كليهما في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.
وتؤكد جهود بايدن لاستخدام السلطات الاتحادية لتحقيق التوازن في سوق النفط الأمريكية على مدى تأثير الحرب في أوكرانيا والتضخم المستشري في خطط الرئيس الذي تولى منصبه متعهدا بنقل البلاد بسرعة إلى مستقبل خال من الوقود الأحفوري.
ويظهر هذا أيضا رغبة الإدارة في إبقاء التضخم تحت السيطرة، ولا سيما في الأسابيع التي تسبق انتخابات الكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر التي يأمل الديمقراطيون أن يحتفظوا خلالها بالسيطرة على الكونغرس.
وفي وقت سابق من هذا العام، قرر بايدن بيع 180 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لمواجهة أزمة إمدادات محتملة نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا في شباط/فبراير.
وكانت الخطة الأولية تقضي بإنهاء هذه المبيعات في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن المشتريات كانت أبطأ مما كان متوقعا خلال الصيف وظل حوالي 15 مليون برميل بغير بيع.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن هذا سيُطرح في عطاء للتسليم في كانون الأول/ديسمبر، كما يمكن توفير نفط إضافي إذا لزم الأمر.
وقال آموس هوكشتاين أحد كبار مستشاري الطاقة الأمريكيين اليوم الأربعاء في مقابلة مع (سي.إن.إن): "الرئيس سيعلن أيضا أننا سنقوم بإعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي".
وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن بايدن سيضع خطة لإعادة ملء احتياطي الطوارئ في السنوات المقبلة، لكن فقط بأسعار عند أو أقل مما يتراوح بين 67 و72 دولارا للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط، خام القياس الأمريكي.
وقال هوكشتاين لقناة (سي.إن.بي.سي.) في وقت لاحق: "لا يوجد تهديد وشيك بانهيار النفط".
ويأمل بايدن في أن يبعث برسالة إلى المستهلكين والمنتجين.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن بايدن "يدعو القطاع الخاص في الولايات المتحدة إلى القيام بأمرين. الأول هو استقبال هذه الإشارة وزيادة الإنتاج وزيادة الاستثمار، والثاني هو التأكد من أنهم مع جنيهم لهذه الأرباح، واستفادتهم من هذه الأسواق، يواصلون تقديم سعر مناسب للمستهلك".