حقوق وحريات

اتهامات أممية للجنود الروس بارتكاب جرائم اغتصاب في أوكرانيا

باتن اتهمت الجنود الروس بارتكاب اعتداءات جنسية ضد النساء والرجال على حد سواء- جيتي
باتن اتهمت الجنود الروس بارتكاب اعتداءات جنسية ضد النساء والرجال على حد سواء- جيتي

اتهمت الأمم المتحدة، القوات الروسية بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية في أوكرانيا، خلال حربها المتواصلة هناك منذ شباط/ فبراير الماضي.


وأدانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة، براميلا باتن، جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرا أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكا متعمدا لتجريد الضحايا من إنسانيتهم".


وفي مقابلة مع فرانس برس، قالت باتن ردا على سؤال عن استخدام الاغتصاب سلاحا في أوكرانيا، إن "كل المؤشرات متوفرة"، مُدينة "حالات مروعة وعنفا وحشيا جدا".


وأضافت: "عندما يتم احتجاز وخطف نساء وفتيات لأيام واغتصابهن، وعندما يبدأ اغتصاب فتية صغار ورجال، وعندما نرى سلسلة من حالات تشويه الأعضاء التناسلية ونسمع شهادات نساء يتحدثن عن جنود روس مزودين بعقار فياغرا، فهذا يشكل بوضوح استراتيجية عسكرية"، موضحة أن الحالات الأولى لعنف جنسي ظهرت "بعد ثلاثة أيام من بدء غزو أوكرانيا".


وقالت باتن إن الأمم المتحدة تحققت من "أكثر من مئة حالة" اغتصاب واعتداء جنسي في أوكرانيا منذ بداية الحرب، لكن "الأمر ليس مسألة أرقام".


وأضافت أن "الحصول على إحصائيات موثوقة أثناء نزاع جار أمر معقد جدا"، معتبرة أن "الأرقام لن تعكس الواقع أبدا لأن العنف الجنسي هو جريمة صامتة ويتم الإبلاغ عن أقل عدد من هذه الجرائم ويدان أقلها" بسبب الخوف من الانتقام والوصم.

 

اقرأ أيضا: تقدم روسي شرق أوكرانيا.. وماسك يحذر من قطع "ستارلينك"

وتابعت أن "الحالات التي يبلغ عنها لا تمثل سوى رأس جبل الجليد".


والضحايا هم من النساء والفتيات أولا ولكن هناك أيضا فتيان ورجال، حسب مسؤولة الأمم المتحدة التي استشهدت بتقرير نشر في نهاية أيلول/ سبتمبر للجنة الدولية المستقلة للتحقيق التي تم إنشاؤها بقرار من مجلس الأمن الدولي.


وأشارت إلى أن هذا التقرير "أكد حدوث جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها القوات الروسية، وبحسب الشهادات التي تم جمعها تتراوح أعمار ضحايا العنف الجنسي بين أربع سنوات و82 سنة".


وتحدثت عن "عدد كبير من حالات العنف الجنسي ضد الأطفال الذين يتعرضون للاغتصاب والتعذيب والاحتجاز".


وكانت موسكو أعلنت مؤخرا عن تصاعد حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي في مناطق سيطرة القوات الأوكرانية، مشيرة إلى أن كييف تحاول اتهام العسكريين الروس بهذه الأعمال لطمس جرائم أتباعها.


وقال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول منع العنف الجنسي أثناء النزاعات منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إن "روسيا تلاحظ ارتفاعا في حالات العنف الجنسي في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية والنازيون".


وأضاف: "نحن مقتنعون بأن مثل هذه الجرائم تتطلب إدانة شديدة وعقوبة أشد، وليس صمتا كما يفضلون في الغرب".

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
السبت، 15-10-2022 07:09 م
عادي جدا مع بوتين السفاح و عملائه مثله العبيد قاديروف ...........