صحافة دولية

نائب كويتي يحذر بريطانيا من نقل سفارتها للقدس.. ويدعو لردعها

تراس أعلنت في لقائها مع لابيد الشهر الماضي نيتها نقل سفارة بلادها إلى القدس- الأناضول
تراس أعلنت في لقائها مع لابيد الشهر الماضي نيتها نقل سفارة بلادها إلى القدس- الأناضول

دعا النائب في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، أسامة الشاهين، رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، إلى التراجع عن قرارها بنقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وحذر الشاهين في مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، من أن مثل هذه الخطوة قد تفسد اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست، بما في ذلك الكويت.

 

ومن المقرر توقيع هذه الاتفاقية بين بريطانيا ودول الخليج بحلول نهاية العام الجاري.

 

وأوضح الشاهين، النائب عن أكبر كتلة سياسية في البلاد، "الحركة الدستورية الإسلامية"، أن "البرلمان الكويتي يمكن أن يرد على هذه الخطوة بالتصويت ضد اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي".

 

اقرأ أيضا: وزير خارجية بريطاني سابق يحذر من خطورة نقل السفارة للقدس

وسبق أن قالت تراس خلال اجتماع مع رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، إنها قد تنقل السفارة البريطانية إلى القدس.

وأضاف متحدث باسم الحكومة أن تراس "تراجع الموقع الحالي للسفارة في تل أبيب".

واحتفظت بريطانيا منذ فترة طويلة بسفارتها في تل أبيب، حتى بعد إعلان إسرائيل القدس عاصمة مزعومة لها، وهي الخطوة التي رحبت بها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي قام بالفعل بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة وسط غضب فلسطيني وعربي.

وأضاف الشاهين: "إذا عرضت علينا اتفاقيات مثل هذه، يجب أن ننظر إلى مواقف حكومات هذه الدول من القضايا العربية والإسلامية عندما نصوت عليها".

وقال إن الخطوة البريطانية المحتملة تسلط الضوء على "انحياز صارخ ومستمر من الحكومات البريطانية المتعاقبة لصالح الاحتلال الإسرائيلي".

وندد النائب الكويتي بضعف الرد الرسمي العربي والإسلامي على نية تراس نقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة، ووصفه بأنه "ما زال خجولا ومتواضعا حتى الآن".

 

وحث الدول العربية والإسلامية على اتخاذ إجراءات أكثر جدية وعملية.

 

اقرأ أيضا: هيغ: نقل سفارة بريطانيا للقدس ينتهك قرارات الأمم المتحدة

وقال: "إنني أدعو الحكومات العربية والإسلامية، إلى التفكير في خطوات اقتصادية تكافح وتتصدى وربما تردع هذه الخطوات قبل اتخاذها".

 

وشدد على أن الإجراءات الرادعة تعد سلاحا مشروعا رادعا أمام خطوة مشابهة لما تقوم به تراس، ويجب استخدامها في أمور ذات أهمية كبيرة.

 

 
التعليقات (0)