نشر موقع "إي إس بي إن" الأمريكي تقريرا بيّن فيه كيف تمكن اللاعبان الشهيران كيليان
مبابي وإيرلينغ
هالاند من تحقيق أفضل الصفقات من خلال استغلال ما يتمتعان به من شعبية ونفوذ.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن وكلاء هالاند حرصوا على تضمين شرط جزائي في عقده - لا يمكن تفعيله إلا من قبل الأندية خارج الدوري الإنجليزي الممتاز - من شأنه أن يدخل حيز التنفيذ في سنة 2024، وتبلغ قيمته 200 مليون يورو (175 مليون جنيه إسترليني) وينخفض كل موسم حتى نهاية عقده في 2027. وبالنسبة للاعب مبابي، فقد أفاد بأنه يسعى للخروج من فريق باريس سان جيرمان بعد أن صرحت عائلته بأنه ارتكب خطأ عندما مدد عقده في أيار/ مايو بدلاً من المغادرة.
وذكر الموقع أن مسيرة الجيل الجديد من نجوم كرة القدم الصاعدين تختلف كثيرا عما كان عليه الوضع مع سابقيهم أمثال
ميسي ورونالدو. فقبل سن الـ 23 - وهو عمر مبابي الآن وعمر هالاند في الصيف المقبل - انتقل ميسي ورونالدو مرة واحدة كمحترفين، بينما يلعب هالاند الآن في فريقه الرابع، ومبابي في فريقه الثاني. وعلى عكس ميسي ورونالدو، هناك دائمًا تكهنات حول خطواتهم التالية.
وأوضح الموقع أن ميسي ورونالدو كانا في أندية ضخمة منذ مراهقتهما، ولن يرغب أي لاعب عمومًا بترك أندية مثل برشلونة أو ريال مدريد أو مانشستر يونايتد، على عكس أندية هالاند السابقة. وفي حين أن باريس سان جيرمان الآن اسم كبير في عالم الكرة، فإنه يشارك في منافسة أقل شهرة مثل الدوري الفرنسي ليغ 1.
وأشار الموقع إلى أن الجانب المثير للاهتمام في مسيرة هذين اللاعبين هو طريقة تفاوضهما في العقود بشكل يمنحهما نفوذاً هائلاً على أنديتهما الحالية. لم يمدد مبابي عقده مع باريس سان جيرمان إلا قبل ستة أيام من أن يصبح حرًا للانتقال، وفعليًا يؤمن عقده الذي يمتد ثلاث سنوات حرية الانتقال مرة أخرى في 2024. أما هالاند، فقد حرص وكلاؤه في جميع انتقالاته على تضمين شرط جزائي في كل ناد انضم إليه بداية من مولدي وإف سي سالزبورغ ودورتموند، وحتى مانشستر سيتي - إذا صحت التقارير.
وسط تساؤلات بشأن مدى صحة هذه المزاعم، نفى مدرب سيتي بيب غوارديولا وجود أي شرط جزائي ولكن من المحتمل أنه كان ينتقي كلماته لأن البند لن يصبح ساريا حتى سنة 2024، أي أنه حاليا لا قيمة له من الناحية الفنية. كما أن الشرط الجزائي يفتقر للشفافية بالإضافة إلى قيمته المبالغ فيها.
وذكر الموقع أن هذا الشرط الجزائي لا يبدو مؤثرًا نظرًا لمعرفة اللاعب ووكيله بالشرط والبنود التي تخصه، بالتالي لا شك أن الأندية الأخرى على علم به أيضا. وبالنظر لحالة انتقال هالاند السابقة، سيكون من الغريب في مفاوضاته ألا يصر وكيله على الشرط الجزائي. وبالمثل، من الغريب أن يرفض فريق سيتي الشرط بالنظر إلى انضباطهم في توزيع العقود حتى على حساب السماح للاعبين الأكبر سنًا بالرحيل، هذا بالإضافة إلى المكسب الذي سيتم تحقيقه إذا دفع أي فريق الشرط الجزائي بعد استفادة الفريق من خدمات اللاعب لعامين كاملين.
لفهم سبب موافقة النوادي على الشرط الجزائي، قد يطلب اللاعب الشرط الجزائي مقابل راتب أقل مما يريد في المعتاد مراهنًا على ارتفاع قيمته في السوق لتصبح أكبر مما يكون عليه شرط الإفراج. وبالتالي بدلاً من تسليم الفارق بين قيمة السوق وشرط الإفراج إلى ناديه الحالي، فإن المشتري المحتمل سيعطيه للاعب عندما يوقّع عقده الجديد.
هذا ما حدث إلى حد كبير في حالة هالاند عندما انضم إلى سيتي. كان شرط الإفراج عنه 60 مليون يورو، على الرغم من أن قيمته الفعلية ربما كانت ثلاثة أضعاف ذلك. وهذا يعني أن مانشستر تمكن من توفير ما قيمته 120 مليون يورو التي وظفت لتحقيق مطالب هالاند مثل عمولة ضخمة لوكلائه، وهيكل مكافأة إيجابي وربما جعل الفريق أكثر استعدادًا لتضمين بند الشرط الجزائي المذكور في التقارير الإسبانية.
وفي الختام، أورد الموقع أن الخيارات التي اتخذها هالاند ومبابي - ومستشاروهم/عائلاتهم - تتجاوز الأموال المضمونة لتشمل قيمة أكبر تتمثل في النفوذ الذي يكتسبانه وما يرادفه من عروض مربحة وحرية الاختيار. قد يجادل البعض بأنها علامة على قوة اللاعب أو ربما هي من سمات الجيل الجديد، ولكن يجب أن تكون لاعبا بوزن كيليان وإيرلينغ للاستفادة منها.
للاطلاع إلى النص الأصلي (
هنا)