سياسة دولية

رصد تسرب بأنبوب نفطي في بولندا يربط بين روسيا وألمانيا

خط أنابيب دروجبا النفطي، الذي يعني (الصداقة) باللغة الروسية، هو واحد من أكبر خطوط الأنابيب في العالم- الأناضول
خط أنابيب دروجبا النفطي، الذي يعني (الصداقة) باللغة الروسية، هو واحد من أكبر خطوط الأنابيب في العالم- الأناضول
أُغلق أحد خطّي أنابيب دروجبا النفطيين اللذين يربطان روسيا بألمانيا بعد اكتشاف تسرّب في بولندا، حسبما أعلنت شركة "برن" البولندية المشغّلة الأربعاء.

يأتي اكتشاف التسرب في المسار الرئيسي الذي ينقل النفط إلى ألمانيا في وقت تواجه فيه أوروبا أزمة طاقة حادة في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا وما تلاه من تقليص لإمدادات الغاز.

وقالت الشركة في بيان إنّ "أسباب الحادث غير معروفة في الوقت الحالي - توقّف الضخّ في الخط المتضرّر على الفور. الخط 2 يعمل بشكل طبيعي"، موضحة أنّه جرى الكشف عن التسرّب مساء الثلاثاء.

ونقلت وكالة رويترز عن كبير المسؤولين البولنديين عن البنية التحتية للطاقة ماتيويس بيرجر: "يمكننا الحديث عن ضرر غير مقصود". وأشار إلى أنه لا يوجد ما يبرر الاعتقاد بأن التسرب ناتج عن تخريب.

وأوضحت المتحدثة باسم "بيرن" أنّ "هذا الجزء من خط أنابيب النفط الرئيسي ينقل النفط الخام إلى مصفاتين ألمانيّتين هما (بي تسي كا رافينري شفيت) و(توتال رافينري ميتلدويتشلاند) في شبيرغاو".

وخط أنابيب دروجبا النفطي، الذي يعني (الصداقة) باللغة الروسية، هو واحد من أكبر خطوط الأنابيب في العالم.

وبدأ العمل به في بداية التسعينات ويمتد اليوم على شبكة طولها 5500 كيلومتر، وينقل النفط من جبال الأورال إلى مصافي التكرير في بولندا وفي ألمانيا. وينقل فرع آخر من خط "دروجبا" النفط الروسي إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.

بوتين: التسرب في أنابيب الغاز يصب بالمصالح الأمريكية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن بلاده مصدر موثوق للطاقة وألقى بالمسؤولية على الغرب في تعطل إمداد السوق، وذلك في كلمة أمام منتدى حول الطاقة في موسكو.

وبعد انفجارات ألحقت أضرارا بخطوط الغاز نورد ستريم التي تصل روسيا بأوروبا، قال بوتين إن "الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي"، لاستئناف الإمدادات.

وأضاف: "إذا أرادوا ذلك يمكن فتح الصنابير وهذا كل ما في الأمر".

وأكد أن موسكو "مستعدة لاستئناف الإمدادات" عبر الجزء الذي لم يتأثر بالتسرب.

واعتبر الزعيم الروسي أن التسرب نجم عن "إرهاب دولي" من شأنه أن يخدم مصلحة الولايات المتحدة وبولندا وأوكرانيا.

قبيل حلول الشتاء سارع القادة الأوروبيون لوضع خطة للتصدي لارتفاع أسعار الطاقة بموازاة إبقاء العقوبات على روسيا.

وطالب أكثر من نصف دول الاتحاد الأوروبي بتحديد سقف للأسعار. غير أن بوتين قال إن روسيا "لن تزود الطاقة لدول تضع سقفا لأسعارها".

وفي إشارة إلى تحديد سقف للأسعار قال بوتين: "بقراراتهم المتعجرفة، يدمر بعض السياسيين الغربيين اقتصاد السوق العالمي ويشكلون في الواقع تهديدا لرفاه مليارات الأشخاص".

وتابع: "الأوروبيون العاديون يعانون... الناس، كما في العصور الوسطى، بدأوا في تخزين الحطب للشتاء".

التعليقات (0)