هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت الصحفية المخضرمة في شبكة
"سي.أن.أن" الإخبارية الأمريكية كريستيان أمانبور؛ إنها رفضت وضع الحجاب
لإجراء مقابلة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك، ما أدى، وفقا لها،
إلى إلغاء اللقاء.
وبحسب تغريدات أطلقتها رئيسة قسم
الدوليات في شبكة "سي.أن.أن"، حضر مستشار للرئيس الإيراني لرؤيتها
"بعد مرور 40 دقيقة على الموعد الذي كان من المفترض إجراء المقابلة فيه؛ "لإبلاغها بأن الرئيس الإيراني "يقترح" أن تضع الحجاب "لأننا في
شهري محرّم وصفر الفضيلين".
وقالت أمانبور المولودة في بريطانيا
لأب إيراني "رفضت بكياسة. نحن في نيويورك حيث لا تنص أي قوانين أو تقاليد على
وضع الوشاح. وأشرت إلى أن أحدا من الرؤساء الإيرانيين الذين التقيتهم خارج إيران لم
يطلب ذلك".
وأشارت أمانبور إلى أن المستشار أبلغها
بأنه في هذه الحال، لن تحصل المقابلة التي كان يفترض أن تجرى على هامش أعمال
الجمعية العامة للأمم المتحدة.
— Christiane Amanpour (@amanpour) September 22, 2022
وأضافت أمانبور التي نشرت صورة لها
وقبالتها مقعد شاغر "لذا صرفنا النظر عن الأمر. لم تجرَ المقابلة. في حين
تتواصل الاحتجاجات في إيران مع سقوط قتلى، كان من الأهمية بمكان التحدّث مع الرئيس
رئيسي".
من جانبه، قال رئيسي؛ إن الجمهورية
الإسلامية تتمتع بحرية التعبير، لكن الاحتجاجات التي تشهدها الآن هي "أعمال
فوضى" غير مقبولة، مضيفا أنه أمر بفتح تحقيق في وفاة شابة أثارت مظاهرات
دامية.
وأضاف رئيسي في مؤتمر صحفي على هامش
الجمعية العامة للأمم المتحدة، "يجب النظر في قضايا الحقوق في جميع أنحاء
العالم بمعيار واحد".
وأضاف: "هناك حرية تعبير في إيران
... لكن أعمال الفوضى غير مقبولة".
وأعلنت واشنطن الخميس فرض عقوبات
اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية والعديد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم
"العنف بحق المتظاهرين"، وكذلك على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد
اعتقالها.
وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت
يلين في بيان، أن هذه العقوبات تستهدف "شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار
المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع" و"تثبت الالتزام
الواضح لإدارة بايدن-هاريس لجهة الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق النساء في إيران
والعالم".
وأشار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في
وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن "شرطة الأخلاق مسؤولة عن موت مهسا أميني
البالغة 22 عاما، التي أوقفت واعتُقلت لارتدائها لباسا غير محتشم".
وأميني متحدّرة من محافظة كردستان
الواقعة في شمال غرب إيران، وقد أوقفتها "شرطة الأخلاق" المكلّفة السهر
على التقيّد الصارم باللباس الشرعي في 13 أيلول/سبتمبر في طهران لارتدائها لباسا
غير محتشم.
وتوفيت أميني في المستشفى في 16
أيلول/سبتمبر. ويقول نشطاء؛ إنها قضت من جراء تعرّضها لضربة على الرأس، ما نفاه
مسؤولون إيرانيون وأعلنوا فتح تحقيق.
وقُتل 17 شخصا على الأقل في الاحتجاجات
بحسب حصيلة رسمية أعلنت الخميس. لكن منظمة "حقوق الإنسان في إيران" غير
الحكومية ومقرها أوسلو، حذّرت من أن الحصيلة يمكن أن تكون أكثر فداحة، مشيرة إلى
مقتل 31 مدنيا على الأقل بيد قوات الأمن.
ومنذ مساء الأربعاء الماضي، تحجب السلطات
الإيرانية الوصول إلى تطبيقي إنستغرام وواتساب.