سياسة عربية

السلطة تطالب أهالي نابلس بـ"تغليب الحكمة" وتلوم "الاحتلال"

قتل شخص في الاشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين وأجهزة أمن السلطة - جيتي
قتل شخص في الاشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين وأجهزة أمن السلطة - جيتي

 دعا مجلس الوزراء الفلسطيني، الفلسطينيين الغاضبين في نابلس لـ"تغليب الحكمة" وتفويت الفرصة على الاحتلال لزرع الفتنة بين أبناء الوطن، متجاهلا السبب الذي انطلقت من أجله الاحتجاجات وهو اعتقال المقاومين الفلسطينيين، مصعب اشتية، وعميد طبيلة.


وفي البيان الذي نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية، قال المجلس إن الاحتلال يريد "إشاعة الفوضى ليتسنى له تمرير سياساته الرامية لتقويض حلم شعبنا بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال".


وطالب المجلس بضرورة "الحفاظ على القانون والنظام العام، وتحريم الدم الفلسطيني، والتحلي بالمسؤولية والوحدة الوطنية".


وتقدم المجلس بالعزاء لعائلة الفلسطيني فراس يعيش، الذي توفي خلال الاشتباكات مع قوات أمن السلطة الفلسطينية في المدينة.

 

 

 


على جانب آخر، انتقد المكتب الحركي المركزي الفلسطيني للصحفيين المواقع الإخبارية، ووسائل الإعلام الفلسطينية التي غطت الأحداث، متهما إياها بانتهاك أخلاق المهنة.


واتهم بعض الصحفيين والمواقع بأنها "تمارس الفتنة وتحرض على الحرب الأهلية والقتل والتخريب والحرق"..


من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، طلال دويكات، إن اعتقال الشاب اشتية، "جاء لأسباب ودواع موجودة لدى المؤسسة الأمنية، سيتم الإفصاح عنها لاحقاً".


ومساء الإثنين، قالت عائلة اشتية إن "قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت اشتية ونقلته إلى مركز الجنيد بنابلس".


واشتية، من بلدة سالم إلى الشرق من نابلس، هو عضو في "كتائب القسّام" الجناح العسكري لحركة "حماس".


وتلاحق إسرائيل "اشتية" منذ مطلع العام، وتتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أصيب خلالها مستوطن إسرائيلي.


وقُتل فلسطيني خلال مواجهات واشتباكات مستمرة منذ مساء الإثنين بين السلطة الفلسطينية، والمحتجين في نابلس.


وقالت حركة "حماس" في بيان، إن فراس يعيش (53 عامًا)، قُتل متأثرا بجراحه التي أصيب بها مساء الإثنين "برصاص أجهزة أمن السلطة".


وأضافت حماس أن "يعيش" قُتل خلال "اعتداء أجهزة الأمن على الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية" ضد حادثة اعتقال مصعب اشتية في مدينة نابلس.


وحمّلت الحركة، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية "المسؤولية كاملة عن استشهاد المواطن، يعيش".

 

ونظّمت فصائل المقاومة في قطاع غزة، الثلاثاء، وقفة استنكار لاعتقال أجهزة السلطة المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة.


وتجمّع ممثلون عن الفصائل في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رافعين لافتات إدانة لاعتقال المقاومين، وسط هتافات غاضبة مستهجنة لاعتقالهم واستشهاد فراس يعيش برصاصات الأجهزة الأمنية، بحسب "صفا".

التعليقات (3)
حسن
الأربعاء، 21-09-2022 05:03 ص
هذا ما يجب تنظيف البيت الفلسطيني من سلطة لا سلطة لها إلا على إسكات المقاومين.
محمد غازى
الثلاثاء، 20-09-2022 09:52 م
أعرف تماما أن سلطة التنسيق ألأمنى ألتى يرأسها ألخنزير عباس، تم سماح ألعدو لقيامها، لتكون خطألدفاع ألأول بينها وبين أحرار فلسطين.طبعا كل أعضاء ألسلطة وعلى رأسهم عباس يتقاضون رواتب خياليه، جعلت منهم أصحاب ملايين وعقارات ووكالات تجارية.عندما ثار ألأهل فى نابلس، قامت سلطة ألتعاريص ألعباسية، بالطلب من ألأهل هناك بتغليب ألحكمة وتفويت ألفرصة على ألإحتلال. قالت ألسلطة إن إعتقال إشتيه كان لدواعى أمنيه. إتضح بعدها أن ألمناضل إشتيه تم إعتقاله بتهمة أنه حمساوى!!! سؤالى لسلطة ألتعاريص ألعباسية، من ألذى يساعد ألإحتلال على تمرير سياساته ألتى ستؤدى إلى تمكين ألعدو من ألإستيلاء على ألضفة ألغربية، أو ما تبقى منها وطردما تبقى من فلسطينيين على أرضها. يومها سيقوم ألإحتلال بطرد ألسلطة ويقول لهم، إللى ما إلو خير فى أهله، ما إلوخير بأحد!!! إتفوه على عباس وكل من والاه............
إبراهيم عمار الرحماني
الثلاثاء، 20-09-2022 08:42 م
محمود عباس ليس رئيس سلطة فلسطينية مستقلة حقا ، بل رئيس منظومة عميلة للإحتلال وخائنة . وإذا زعم أنه وطني فلسطيني حر وأصيل ، فليضع حدا للتنسيق الأمني مع عدو شعبه .