سياسة دولية

انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وأجواء ساخطة

مخاوف دولية من شتاء قاس بسبب أزمة الطاقة - جيتي
مخاوف دولية من شتاء قاس بسبب أزمة الطاقة - جيتي

انطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، الاثنين، وسط انقسامات دولية واسعة، إلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا وأزمة الغذاء.


وفي الكلمة الافتتاحية، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء أمام قادة العالم أجمع من مخاطر "سخط عالمي في الشتاء" من جراء الأزمات المتعددة التي تواجه البشرية، من الحرب في أوكرانيا إلى تداعيات الاحترار المناخي.


وقال غوتيريش إن "أزمة القدرة الشرائية تتفاقم، الثقة تتلاشى، التفاوتات تتزايد وكوكبنا يحترق"، منددا بـ"خلل هائل" يعيق التصدي للمشاكل وإيجاد حلول ناجعة لها.


واعتبر الأمين العام أن "هذه الأزمات تهدد مستقبل البشرية ومصير الكوكب". وقال غوتيريش: "دعونا لا نخدع أنفسنا. نحن في بحر هائج. يلوح في الأفق سخط عالمي في الشتاء".


وعلى الرغم من هذه المخاطر، المجتمع الدولي "مشلول"، وفق غوتيريش الذي لفت إلى مخاطر "انقسامات خطرة بين الغرب والجنوب".


وأشار إلى أن "الانقسامات الجيوسياسية تقوّض عمل مجلس الأمن والقانون الدولي والثقة لا سيما تلك التي تضعها المجتمعات في المؤسسات الديموقراطية".


وأضاف: "لا يمكننا أن نستمر على هذا النحو".


وتطرّق غوتيريش إلى الحرب الروسية على أوكرانيا بالقول: "تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في دمار واسع النطاق مع انتهاكات بشرية جسيمة".


وعن الوضع في أفغانستان، قال: "أصبح الاقتصاد في حالة خراب، وبات أكثر من نصف الأفغان يواجهون حالات قياسية من الجوع، بينما حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات، يتمّ انتهاكها".


وأردف: "وفي شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية تنشط الجماعات المسلحة، وتتأجّج التوترات الإقليمية".


وأضاف: "في إثيوبيا استؤنف القتال، مما يؤكد حاجة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية على الفور والعودة إلى طاولة السلام".


وتابع: "أما في القرن الأفريقي، فهناك جفاف غير مسبوق يهدد حياة وسبل عيش 22 مليون شخص".


ومضى قائلا: "وفي ليبيا لا تزال الانقسامات تهدد البلاد، وفي العراق تهدد التوترات المستمرة استقرار البلد، وفي إسرائيل وفلسطين تستمر دورات العنف تحت الاحتلال، وآفاق السلام على أساس حل الدولتين تزداد بعداً".


وأثنى غوتيريش، على اتفاق إسطنبول الخاص بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأرجعه إلى "دبلوماسية الأطراف المتعددة"، ولفت إلى أن البعض يسميه "معجزة".

 

من جانبه، تعهّد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كوروشي، بالمضي قدما في عملية إصلاح مجلس الأمن الدولي، وقال إن "الوقت حان لتمثيل كل سكان العالم بشكل أكثر مساواة".

وفي كلمته أمام قادة العالم، قال كوروشي: "أتعهد بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة لتنفيذ جدول الأعمال الذي طلبته الدول الأعضاء، وأعوّل على مشاركتكم البناءة والتعاون والاحترام المتبادل".

وأضاف: "أريد أن أمضي قدما في المفاوضات المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن، لقد حان الوقت لتمثيل كل شعوب العالم في هذا المجلس بشكل أكثر مساواة".

وتابع كوروشي:" هذه مسألة تختبر مصداقية منظمتنا بأكملها (...) بحيث تعكس حقائق القرن الحادي والعشرين ونظامنا متعدد الأطراف (...) الفرصة متاحة الآن.. دعونا نتحرك".

ودعا رئيس الجمعية العامة في كلمته أمام قادة وزعماء العالم إلى "التضامن بين الدول الأعضاء لأن التفاوتات وصلت إلى مستويات قياسية".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتزكية السفير تشابا كوروشي مدير مكتب رئيس المجر للاستدامة البيئية رئيسا للدورة الـ77 للجمعية التي تستمر حتى 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.

التعليقات (2)
الاكوان المتعددة
الأربعاء، 21-09-2022 12:22 ص
عندما كنت اعمل كسياسي كنت اوجة الانتقاداتمن داخل الامم المتحدة لمحمود سليمة ال سعو المعوق عقليا وكنت أقول كيف يقبل معشر السياسيين ان يقبلو واحد ليس لة وظيفة ومنصب ان يكون بينهم ومعوق عقليا انا لم اسمع عن سياسي معوق منذ ولادتي وحتي الان الا بسعودية حتي بدول المثل لا يوجد معوق سياسي يحكمها قام بما فعل بشار الاسد ب8 سنوات وفعل وبشار الاسد انتظر 20 سنة ليفعل مافعلة محمود لا اوأيد السياسي المعوق عقليا ليس منا ولسنا منة ان تحرشنا بة فضحنا وان تحرش بنا فضحنا خالف مبداء السياسة ابو سوسة
محمد غازى
الثلاثاء، 20-09-2022 10:05 م
أحيانا أتساءل، لماذا قامت هذه ألمؤسسة للأمم ألمتحدة، من مجلس أمن وجمعية عامة، وأجسام أخرى لم تقدم للإنسانية ما تصبو إليه من نمو وإزدهار. ألأمم ألمتحدة أصبحت منبرا للأقوياء، للدول ألكبرى والدول ألصغرى إستمرت صغرى وأهلها يئنون من ألجوع والعطش وألإهمال. ألأمم ألمتحدة هى مجلس ألكبار، ألخمسة ألكبار هم ألسادة والباقى عبيد!!!!!!!!!!!