سياسة تركية

رئيس المخابرات التركية يلتقي نظيره السوري بدمشق.. تفاصيل

التقارب بين أنقرة ودمشق يواجه تعقيدات كبيرة- عربي21
التقارب بين أنقرة ودمشق يواجه تعقيدات كبيرة- عربي21

كشفت وسائل إعلامية، عن زيارة أجراها رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى فيها نظيره السوري.

 

وقال موقع "النافذة" التركي، إن هاكان فيدان ذهب إلى دمشق والتقى نظيره السوري علي مملوك.

 

وأشار إلى أنه خلال الاجتماع، تمت مناقشة الترتيبات بشأن العديد من القضايا التي من شأنها تسهيل عودة اللاجئين.

 

وتابع بأن الجانب السوري اشترط انسحاب الجنود الأتراك من الأراضي السورية من أجل بدء المفاوضات.

 

ونوه إلى لقاء آخر عقد بين فيدان ومملوك في آب/ أغسطس الماضي في موسكو برعاية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

 

اقرأ أيضا: شروط متبادلة للتطبيع.. ورئيس حزب تركي يعتزم زيارة دمشق
 

وكالة "رويترز" نقلت عن أربعة مصادر، أن فيدان عقد اجتماعات مع نظيره السوري في دمشق مؤخرا، في مؤشر على جهود روسية لإذابة الجليد بين الجانبين.

 

ونقلت "رويترز" عن مصدر مقرب لدمشق، أن فيدان ومملوك التقيا هذا الأسبوع في دمشق.

 

وقال مسؤولون أتراك والمصدر الإقليمي إن هذه الاتصالات تعكس تحولا في السياسة الروسية في وقت تعد فيه موسكو نفسها لصراع طويل الأمد في أوكرانيا، بينما تسعى لتأمين موقعها في سوريا، حيث تدعم قواتها الرئيس بشار الأسد منذ عام 2015.

ونوهت إلى أن التقارب بين أنقرة ودمشق يواجه تعقيدات كبيرة منها مصير مقاتلي المعارضة السورية وملايين المدنيين الذين فر الكثير منهم إلى الشمال الغربي هربا من حكم الأسد.

 

وخلال اللقاءات، جرى تقييم إمكانية عقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين في نهاية المطاف، وفقا لمسؤولين أتراك.

 

وذكر مسؤول تركي لـ"رويترز": "تريد روسيا أن تتخطى سوريا وتركيا مشاكلهما وتتوصلا إلى اتفاقات معينة تصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك تركيا وسوريا".

 

وتابع المسؤول أن أحد التحديات الكبيرة هو رغبة تركيا في إشراك المعارضة السورية في أي محادثات مع دمشق.

 

وقال مسؤول أمني تركي لـ"رويترز"، إن روسيا سحبت تدريجيا بعض الموارد العسكرية من سوريا للتركيز على أوكرانيا، وطلبت من تركيا تطبيع العلاقات مع الأسد "لتسريع الحل السياسي" في سوريا.

 

وذكر المصدر المتحالف مع دمشق أن روسيا حثت سوريا على الدخول في محادثات مع أنقرة في الوقت الذي تسعى فيه موسكو لتأمين موقفها وموقف الأسد إذا اضطرت لنقل قوات إلى أوكرانيا.

ولفت إلى أن الاجتماعات الأخيرة بما في ذلك زيارة فيدان لدمشق والتي استمرت يومين، سعت إلى تمهيد الطريق لعقد جلسات على مستوى أعلى.

 

وذكر المسؤول التركي البارز أن أنقرة لا تريد أن تملأ القوات الإيرانية أو تلك المدعومة من إيران، والتي تنتشر بالفعل على نطاق واسع في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، الفراغ الذي ستخلفه عمليات الانسحاب الروسية.


وأشار المسؤول الأمني التركي إلى أن روسيا أيضا لا تريد للنفوذ الإيراني أن يتسع لأن هذا من شأنه أن ينتقص من وجودها.

 

قال المصدر الإقليمي المتحالف مع دمشق ومصدر آخر رفيع المستوى موال للأسد في الشرق الأوسط إن الاتصالات التركية السورية أحرزت الكثير من التقدم، دون الخوض في التفاصيل.


وأشار مصدر إقليمي ثالث متحالف مع دمشق إلى أن العلاقات التركية السورية بدأت تتحسن وتتقدم إلى مرحلة "تهيئة الأجواء للتفاهم".

 

صحيفة "تركيا" ذكرت في تقرير، أنه في الوقت الذي يستمر فيه العمل على العودة الآمنة للسوريين في المناطق الآمنة التي أقيمت في سوريا، يتم إعداد خريطة طريق حول كيفية حدوث هذه العودة في المفاوضات بين استخبارات البلدين.

 

اقرأ أيضا: "تساؤلات صعبة" عن تطبيع أنقرة ودمشق.. هل يتم تجاوزها؟
 

وأضافت أن العملية المتعلقة بالقضية السورية، وهي الأكثر أهمية في إطار سياسة تركيا لتطوير العلاقات مع دول المنطقة تتقدم ولكن ببطء، مشيرة إلى عودة المفاوضات بين مخابرات البلدين منذ فترة.

 

ونقلت عن مصادر، أنه تم تناول مسألة إمكانية مدى تنازل البلدين عن خطوطهما الحمراء خلال لقاء تم عقده قبل أيام.

 

وتابع بأن أنقرة تطالب النظام السوري باتخاذ خطوات بشأن عودة السوريين بشكل آمن وحصولهم على حقوقهم التي كانوا يملكونها قبل الحرب وإعادة ممتلكاتهم.

 

ونقلت عن مصادر أمنية، أنه خلال المباحثات بين استخبارات البلدين، جرى التركيز بالمقام الأول على كيفية حل مشكلة "الأملاك" حتى يتمكن العائدون من مواصلة حياتهم.

 

وأشارت المصادر الأمنية للصحيفة التركية، إلى أن المفاوضات بين البلدين على مستوى المخابرات ستستمر، وستستغرق بعض الوقت للحصول على نتيجة ملموسة منها.

 

واستبعدت إمكانية عقد اجتماع بين تركيا وسوريا على المستوى الوزاري أو على مستوى رؤساء البلدين في المستقبل القريب.

 

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال إن النظام السوري هو سبب فشل كافة المبادرات السياسية لحل الأزمة، موضحا أنه ليس لدى بلاده شروط مسبقة للحوار مع سوريا، مشددا على أن المحادثات يجب أن تكون هادفة.

 

اقرأ أيضا: هل تشن تركيا عملية عسكرية بسوريا أم تتحاور مع دمشق؟

وقال تشاووش أوغلو: "لا يمكن أن يكون هناك شرط للحوار لكن ما الهدف من هذه المباحثات؟.. أمننا مهم، ووحدة أراضي سوريا مهمة، وعودة الناس إلى بلادهم مهمة، ومع تحقيق السلام فإن إعادة بناء البلاد أمر مهم.. الأهم أن يكون هناك هدف ونصل إلى نتائج".

وأكد أن هناك حوارا يجري بين أجهزة الاستخبارات في سوريا وتركيا، لافتا إلى أن مخابرات بلاده تنظر في الدوافع وراء الاحتجاجات في سوريا. 


وكان حياتي يازيجي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية؛ ذكر أن العلاقات مع دمشق قد تصبح مباشرة ويمكن رفع مستواها، مشيرا إلى إمكانية لقاء أردوغان بالأسد في الفترة المقبلة.

 

التعليقات (2)
الساحة فارغة
الثلاثاء، 27-09-2022 12:22 ص
في سوريا سيخرج الايرانيون منها لانشغالها بقمع الربيع الايراني، وستخرج روسيا لانشغالها بأوكرانيا، هل سنرى اميركا نفسها تدافع عن النظام بشكل صريح ؟؟؟
ناقد لا حاقد
السبت، 17-09-2022 04:11 م
سياسة تركيا هي سياسة واقعية و هاته هي العلاقات الدولية ليس هناك اخلاق و لا مبادىء و لا قيم فقط لغة المصالح...تركيا لمدة طويلة نعم حمت و وقر ملجأ أمن للشعب السوري و لكن كان و مازال بثمن ....تركيا لا تعمل شيء لوجه الله... إنها السياسة ....لا خلافة اسلامية و لا دولة سنية ....الاتراك واقعيون و براغماتيون...و يجيدون لعبة العلاقات الدولية