تحريض إسرائيلي على ناد إنجليزي يتبنى رواية الفلسطينيين

في الوقت الذي يتواصل فيه قلق الاحتلال من اتساع رقعة حركة المعارضة العالمية "بي دي أس"، فقد سلط تقرير إسرائيلي الضوء على ناد رياضي إنجليزي يصنفه الاحتلال بأنه مناصر للفلسطينيين ومعارض للاحتلال، وهو نادي "فورست غرين روفرز" ويلعب في دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي.

شاؤول أدير مراسل موقع "زمن إسرائيل" زار النادي وحضر بعض مبارياته وتدريباته، ولفت انتباهه وجود علم فلسطين يرفرف في مدرجات النادي، تعبيراً عن التضامن مع فلسطين، التي تخضع لحصار إسرائيلي من الجو والبر والبحر منذ عقود، كما تقول ذلك إدارة النادي، فيما تضخ الولايات المتحدة ملايين الدولارات لدعم اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي وجيشه، وتستخدم حق النقض الفيتو في الأمم المتحدة لمنع أي خطوة مهمة لإنهاء الصراع.

شاؤول أدار التقى بعدد من الإداريين في النادي الإنجليزي، واستمع منهم لمفردات ومواقف سياسية لافتة، ومنها أن "ما يحدث في الأراضي الفلسطينية يعتبر وصمة عار على ما نعيشه في الغرب من تناقض سافر حول ادعائنا بالديمقراطية، بل إن النادي استضاف في وقت لاحق السفير الفلسطيني في لندن، حسام زملط، وظهرت على اللافتات الإعلانية في كل مكان رسالة "أوقفوا الغزو والاحتلال غير الشرعيين لفلسطين".

ونقل عن أولئك المسؤولين في تقرير ترجمته "عربي21" أن "ما يقوم به النادي الإنجليزي وجد طريقه لما تنشره الصحافة الإسرائيلية من مقالات وتقارير مليئة بالأخطاء والخداع تحت عناوين هستيرية مثل معاداة السامية في ميادين كرة القدم، بزعم أنها تحرض على كراهية إسرائيل، أو أن الفريق بات منصة للأفكار المتطرفة المعادية للدولة اليهودية، وتصوير أنها شرّ مطلق، ومصدر لكل المشاكل".

وأشار التقرير إلى أن "منظمة "محامون من أجل إسرائيل" بعثت برسائل شكوى إلى اتحاد كرة القدم الإنجليزي بزعم أن هذا الفريق انتهك قواعد الاتحاد واستخدم الأحداث الرياضية للتظاهرات السياسية، واتهمته بالعنصرية والتمييز، لكن إدارة النادي ردت على الشكوى بالقول إن انتقاد إسرائيل لا يعني معاداة السامية، لأننا ننتقد بريطانيا والولايات المتحدة وكل من يتسبب في الظلم حول العالم، نحن نتعامل مع إسرائيل انطلاقا من طريقة تعاملها مع الفلسطينيين بما يخالف القانون الدولي وحقوق الإنسان".

وأضافت إدارة النادي أن "الفلسطينيين يعانون من الظلم الأكبر والأكثر إلحاحًا على هذا الكوكب، وهذا يحتاج إلى معالجة سريعة، حتى لو تسبب ذلك بإثارة غضب الإسرائيليين، أو اتهامنا بمعاداة السامية".