صحافة تركية

هل يشكل إمام أوغلو حزبا جديدا للتنافس على رئاسة تركيا؟

خطوة إمام أوغلو قد تتسبب بإرباك كبير لدى المعارضة- جيتي
خطوة إمام أوغلو قد تتسبب بإرباك كبير لدى المعارضة- جيتي

يجري الحديث في بعض الأوساط التركية، عن استعدادات يقوم بها رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، الذي لم يتخل عن طلب ترشح للرئاسة لتأسيس حزب رغم تراجع شعبيته، بحسب صحيفة "صباح التركية.

 

ورغم العقبات التي يضعها أمامه زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، يصر إمام أوغلو البقاء بالواجهة بشأن الترشح للرئاسة.

 

وقال الكاتب في صحيفة "صباح" محمود أوفار؛ إنه في الكواليس تتحدث بعض الأوساط أن إمام أوغلو وفريقه المقرب له نجاتي أوزكان، ومراد أونغون، وسونر يالتيشين قد شكلوا استراتيجية جديدة وسيشرعون برحلة سياسية بتأسيس حزب جديد اسمه "EKİM" (تشرين الأول).

 

وأضاف، أن اسم الحزب "EKİM" يتضمن حرفين من اسمه "أكرم"، وحرفين من لقب عائلته "إمام أوغلو".

 

وأشارت إلى أن مصدر إلهامهم هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث يرون أن إمام أوغلو من الممكن أن يغير "قواعد اللعبة" بحملة كبيرة عبر "نموذج ماكرون"، في الوقت الذي تشهد فيه "الطاولة السداسية" فوضى وصراعا داخليا.

 

اقرأ أيضا: هل ينجح كليتشدار أوغلو بإقناع المعارضة بأنه منافس أردوغان؟
 

وقال الكاتب: "لا أعلم ما إذا كان سيتحقق ذلك ويتجه فعليا إمام أوغلو لتشكيل حزب، لكن هذا الطرح ليس أقل واقعية من رغبته برئاسة حزب الشعب الجمهوري، وقد أشير في وقت سابق إلى أنه قد يلجأ إلى هذا الطرح".

 

وتابع: "حتى لو لم يتحقق بعض ما قيل في الكواليس، وقيل عنها "مستحيل"، فخبرتي بمتابعة الجماعات السياسية في تركيا خلال 40 عاما، تقول إن هناك الكثير من الأقوايل قد تحدث بالفعل".

 

ولفت إلى أنه على سبيل المثال، في الطريق إلى الانتخابات عام 2007، كتب أن الرئيس السابق إسماعيل ديميرل كان سيترشح كنائب عن حزب الشعب الجمهوري عندما كان يترأسه دينيز بايكال، ولكن عندما توجه الصحفيون إليهما بشأن هذا الأمر، أجاب الاثنين أنه لا يوجد مثل هذا الأمر، ولكن إدارة حزب الشعب الجمهوري تعلم أن القضية كانت صحيحة، وقد قام ديميرل باقتراح اسمين بدلا عنه أحدهما غورسيل تيكين، الذي يأتي اسمه على جدول الأعمال هذه الأيام بسبب تصريحاته بشأن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، وإمكانية منحه وزارة في تشكيلة الحكومة المقبلة إذا فازت المعارضة.

 

وأضاف الكاتب أن خطوة إمام أوغلو قد تتسبب بإرباك كبير، ليس على صعيد حزب الشعب الجمهوري فقط، بل أيضا لدى الطاولة السداسية، وسنرى إذا كان كليتشدار أوغلو سيفرض نفسه للترشح للرئاسة، أم إن حزب الجيد قد يتجه لطرح اسم منصور يافاش وبقوة، وما يجري ليس بمهمة سهلة لـ"الطاولة السداسية" التي لديها حجة وحيدة، هي "غلاء المعيشة".

 

يشار إلى أن إمام أوغلو تراجعت شعبيته مؤخرا، بسبب إدارته السيئة لبلدية إسطنبول خلال الأزمات، وتظهر أغلب استطلاعات الرأي أنه يأتي في المرتبة الرابعة بعد يافاش وكليتشدار أوغلو.

 

التعليقات (0)