هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار تسريب جديد بالعراق موجة تفاعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقطع فيديو لوزير الصناعة السابق، صالح الجبوري، وهو يؤدي القسم بالولاء لرئيس حزبه بإدارة الوزارة.
والجمعة، نشر المدون العراقي علي فاضل، الذي سبق أن سرّب مقاطع صوتية نسبت لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي مقطع فيديو، ظهر فيه الوزير وهو يؤدي القسم واضعاً يده على المصحف، ويقسم بأنه بعد أن يباشر مهامه كوزير للصناعة سيكون ولاؤه المطلق لرئيس حزبه، النائب أحمد الجبوري (أبو مازن)، وأن يقوم بتنفيذ توجيهاته حرفياً في إدارة الوزارة، وبكل إخلاص، مع الالتزام بكل الشروط والتعليمات التي تم الاتفاق عليها مسبقاً. وقال إنه في حال المخالفة سيتحمل كافة المسؤوليات المترتبة على ذلك.
— Ali Fadhil _ علي فاضل (@ali_alifadhil) August 19, 2022
وأثار مقطع الفيديو موجة انتقادات واسعة لكيفية إدارة مؤسسات الدولة، فضلاً عن دور القضاء المتهم بـ"التفرج" على فضائح التسريبات.
وتعليقاً على الفيديو الذي يتم تداوله بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي، قال النائب ماجد شنكالي، معلقاً على المقطع في تغريدة، إن "الفساد في العراق أصبح منظومة وثقافة سائدة تعتبر فيها الوزارات ودوائر الدولة ومناصبها مشاريع تجارية لأصحابها، من الكتل والأحزاب، وإن بعض الوزراء والمسؤولين، سواء اقسموا على الكتاب (المصحف) أم لم يقسموا، فسيكونون في خدمة الملاچ (مالك كتلتهم أو حزبهم)، لذلك لا تستغربوا من أي تسريب تشاهدونه أو فساد تسمعون به".
وتولى صالح الجبوري، أحد أعضاء حزب "الجماهير الوطنية"، وزارة الصناعة في تشرين الأول/ أكتوبر 2018 وحتى أيار/ مايو 2020، في حكومة عادل عبد المهدي، التي أقيلت نتيجة التظاهرات الشعبية التي عمّت العراق في السنتين السابقتين، احتجاجًا على الفساد.
وكان الناشط العراقي علي فاضل قد أنهى، أواخر تموز/ يوليو الماضي، نشر كل التسريبات الخاصة برئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بنشره محضر اجتماع مسرباً كاملاً تبلغ مدته 48 دقيقة، مع عدد من قيادات وأعضاء مليشيا تطلق على نفسها "لواء أئمة البقيع"، وتنشط في محافظة ديالى الحدودية مع إيران شرقي العراق.
اقرأ أيضا: علي فاضل يتوعد بتدويل قضية تسريبات المالكي
وخلال الحوار الذي جرى بين المالكي والحاضرين، أكدوا له أن لديهم أكثر من 20 ألف مقاتل على الأرض، ويطلبون منه دعماً مالياً ولوجستياً وغطاء قانونياً، وقد وعدهم المالكي بتوفير ذلك.