سياسة عربية

مصر.. علاء عبد الفتاح "يصعّد إضرابه" بمحبسه وأسرته تستغيث

علاء عبد الفتاح أحد الناشطين المعتقلين لدى النظام في مصر- جيتي
علاء عبد الفتاح أحد الناشطين المعتقلين لدى النظام في مصر- جيتي

قالت شقيقة الناشط المصري المسجون علاء عبد الفتاح؛ إنه "صعّد إضرابا عن الطعام" بدأه قبل نحو خمسة أشهر، مطلقة استغاثة لإطلاق سراحه ليتمكن من البقاء على قيد الحياة.

 

وأوضحت أن تصعيده في الإضراب تمثل في تقليل الكم الهزيل من المأكولات التي كان يتناولها، وذلك في إطار حملته للاحتجاج على سجنه.

وقالت شقيقته سناء سيف، لوكالة "رويترز"، بعد زيارتها له الثلاثاء الماضي؛ إن أخاها كان يتناول في الأسبوع قطعة طعام واحدة تحتوي على الألياف، وهي عبارة عن ثمرة تفاح أو خيار، بالإضافة إلى 100 سعر حراري فقط من السوائل، ليتمكن من البقاء حيا.

 

اقرأ أيضا: علاء عبد الفتاح يواجه خطر الموت داخل محبسه (شاهد)

وأضافت: "في أثناء الزيارة، كان واقفا يستند بجسمه على الحاجز الزجاجي، وشكله واحد بيعافر بس متماسك".

وفي حزيران/ يونيو، أعربت والدته ليلى سويف عن قلقها من احتمال تدهور صحة ابنها بوتيرة سريعة.

وبدأ عبد الفتاح إضرابه عن الطعام في الثاني من نيسان/ أبريل؛ احتجاجا على ظروف اعتقاله وسجنه.

 

وحكم عليه في كانون الأول/ ديسمبر بالسجن لمدة خمس سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة، بعدما شارك في إعادة نشر تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة سجين، وهو يقر بإعادة نشر التدوينة، لكنه يصر على أن الحكم الصادر عليه جائر.

ولم يرد مسؤولون مصريون على اتصالات هاتفية من "رويترز" للتعليق على قضيته، لكنهم يقولون؛ إنه يتسلم وجبات الطعام، وتم نقله هذا العام إلى سجن بظروف أفضل.

وفي مواجهة الانتقادات الأجنبية، دافعت الحكومة المصرية عن الأحكام القضائية، بما فيها ذلك الصادر على عبد الفتاح.

 

وتقول جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان؛ إن قضيته تظهر كيف تقدّم دول غربية مثل بريطانيا -التي يحمل جنسيتها- والولايات المتحدة مصالحها الوطنية على الدفاع عن الحريات.

ولا يتوقع عبد الفتاح أو أحد من أفراد أسرته إطلاق سراحه قريبا، حسبما تقول أخته التي أضافت: "إحنا عارفين إن موضوع علاء بقى قضية معروفة عند الحكومات، لكن فيه أمر محبط طبعا.. إننا بنقوم بدورنا لكن النتائج مش بتحصل، وده معناه إن الحكومات والسياسيين لا يقومون هم بدورهم إطلاقا".

الدور البريطاني


وقالت سناء؛ إنها أثارت قضية أخيها مع كثيرين، من بينهم أعضاء في البرلمان البريطاني ومسؤولون بوزارة الخارجية البريطانية، والرد في كل مرة أن بريطانيا "تضغط على أعلى مستوى للحصول على الزيارة القنصلية".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية: "نبذل جهدنا للإفراج عن السيد عبد الفتاح، ونحث السلطات المصرية على ضمان تلبية احتياجاته المعيشية".

 

اقرأ أيضا: لندن ستثير قضية علاء عبد الفتاح مع وزير الخارجية المصري

وذكر مسؤول بالحكومة البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون أثار القضية مباشرة مع رئيس النطام المصري عبد الفتاح السيسي في محادثة هاتفية في الآونة الأخيرة.

 

يصبح "عبرة"


ومع دخول احتجاجه مرحلة جديدة أشد خطورة، قالت سناء؛ إن أخاها يحوّل تركيزه من مجرد إطلاق سراحه إلى دعوة رمزية للإفراج عن آلاف المعتقلين الآخرين.

ونقلت عنه قوله في زيارتها له: "أنا شايف إن مفيش كده كده أمل في النجاة الفردية، فهُم عنيدون ويريدوني أن أصبح عبرة".

التعليقات (0)