هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقعت الأطراف التشادية، الاثنين، "اتفاق الدوحة للسلام"، تتويجا لمفاوضات استضافتها قطر، مؤخرا، بين المجموعات التشادية، والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم بمشاركة إقليمية ودولية.
ويمهّد هذا الاتفاق لبدء انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد في العاصمة أنجامينا، الذي يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وقال وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة له خلال الحفل، إن بلاده "تتطلع لأن يسهم اتفاق السلام في ازدهار واستقرار الشعب التشادي".
وأضاف آل ثاني، أن "رعاية الدوحة لتوقيع الأطراف التشادية يأتي انطلاقاً من دورها الإقليمي والدولي الفاعل في توفير الأرضية الأساسية للوساطة ومنع نشوب وتفاقم النزاعات".
وتابع بأن "قطر لن تدخر جهداً لتأكيد الحفاظ على السلام في تشاد".
ودعا الدول التي تشهد نزاعات إلى الانفتاح على المبادرات الهادفة إلى إرساء دعائم السلام.
من جانبه، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، خلال الحفل: "هنيئا للدوحة مدينة السلام على دورها في تحقيق السلام في دولة تشاد".
وأضاف محمد: "الشباب التشادي يأمل بالسلام ويحلم بمستقبل أفضل".
اقرأ أيضا: وسط خلافات.. توقيع اتفاق السلام التشادي "الاثنين" في قطر
ويأتي التوقيع على الاتفاق بعد محادثات سلام في قطر امتدت خمسة أشهر بين الفصائل المعارضة والحكومة العسكرية التشادية المؤقتة برئاسة محمد إدريس ديبي، الذي تولى السلطة بعد وفاة والده العام الماضي.
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) August 8, 2022
وفي 20 نيسان/ أبريل من العام الماضي أعلن الجيش التشادي مقتل رئيس البلاد، إدريس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث كان يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في الـ11 من الشهر نفسه.
وعقب وفاته، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد (37 عاما) لقيادة البلاد لمدة 18 شهرا تعقبها انتخابات.
وبجانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية، فقد عيَن ديبي مستشارا للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف، بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة، للمشاركة في الحوار الوطني.