هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت الولايات المتحدة، الخميس، عن موقفها من التمديد الثالث للهدنة المعلنة في اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثي، كما طالبت "الجماعة" بالإفراج عن موظفين أمميين وأمريكيين محتجزين لديها.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ: "إذا استمرت الهدنة شهرين في اليمن، فقد تساعد على التحول إلى عملية سياسية شاملة تضم الجميع"، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.
وأوضح ليندركينغ أن الطموح الأمريكي بشأن الهدنة في اليمن نابع من "التزام كل الأطراف بالتقيد بالهدنة"، مضيفا أن التزام الأطراف في اليمن بالهدنة يعطيه "ثقة بإمكانية تحول هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية".
والثلاثاء، جدد طرفا النزاع في اليمن هدنة مدتها شهران، تمت برعاية الأمم المتحدة.
وقال ليندركينغ، في إشارة إلى ثالث أكبر مدينة يمنية، والخاضعة لحصار الحوثيين: "سنكون في حاجة إلى حل وسط من جميع الأطراف؛ لإحراز تقدم يشمل إجراء حوثيا أوليا لفتح الطرق الرئيسية إلى تعز".
كما عبر ليندركينغ عن سعادته "بترحيب إيران بالهدنة في اليمن"، مشددا على "الحاجة إلى أن تمارس طهران أفعالا تعكس ترحيبها بهذه الهدنة".
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن واشنطن تشجع السعوديين "بشدة" على الانخراط في محادثات مع إيران، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية "تتابع عن كثب" الاجتماعات بين الطرفين بشأن اليمن.
اقرأ أيضا: بايدن يرحب بتمديد الهدنة في اليمن ويشكر ابن سلمان
احتجاز الموظفين.. إدانة الحوثي
وفي السياق ذاته، قال المسؤول الأمريكي إن جماعة الحوثي اليمنية تواصل احتجاز 12 من الموظفين الحاليين والسابقين لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، داعيا الجماعة إلى إطلاق سراحهم؛ في "إظهار لحسن النية" من جانبها.
وقال ليندركينغ: "ندين اعتقال الحوثيين لاثني عشر من العاملين الحاليين والسابقين لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي".
وأضاف: "هذا الاعتقال... يبعث بإشارة سلبية لأبعد مدى. نريد أن نرى بادرة لحسن النية من جانب الحوثيين بإطلاق سراح هؤلاء (الأشخاص) دون قيد أو شرط".
هذا ولم يحدد المبعوث الأمريكي إلى اليمن عدد العاملين في السفارة من بين الاثني عشر محتجزا.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، قالت الولايات المتحدة إن الحوثيين اعتقلوا عددا من اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية في صنعاء، لكنها لم تكشف عن عددهم.
كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والمفوضية السامية للأمم المتحددة لحقوق الإنسان، أن اثنين من العاملين فيهما رهن الاحتجاز.
والبعثة الأمريكية في صنعاء مغلقة منذ عام 2015، بعد أن أطاحت جماعة الحوثي بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من صنعاء في أواخر عام 2014.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء، منذ أيلول/ سبتمبر 2014.
وتتهم جماعة الحوثي التحالف بعدم السماح بوصول العدد المتفق عليه من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وبأن التحالف ينتقي الرحلات الجوية التي تقلع من صنعاء، وفق اتفاق الهدنة.
ومن جانبها، تتهم الحكومة المدعومة من السعودية الحوثيين بعدم فتح الطرق الرئيسية في تعز، وتتهمهم بعدم تقسيم عوائد الضرائب المحصلة في الميناء معها.
كما تتهم منظمات حقوقية وإنسانية في اليمن الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان، وهو ما تنفيه الجماعة.