أشعة الليزر.. أداة نضال فلسطينية جديدة تقلق جيش الاحتلال

كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن حالة من القلق لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي من زيادة استخدام الفلسطينيين لأشعة الليزر في تصديهم لانتهاكات المستوطنين ونضالهم ضد الاحتلال.

وتستمر المواجهات بين الشبان الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وخاصة في فترات الليل التي تشهد اقتحامات جيش الاحتلال للمدن الفلسطينية التي تقع تحت سيطرة السلطة، والتي يتخللها تصفية مقاومين واعتقالات وهدم منازل وغيرها من انتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني,

وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية أن "الجيش الإسرائيلي قلق من طريقة المواجهات الجديدة على طريق "ألون"، والتي في إطارها، يحاول فلسطينيون من سكان قرية "المغير" إزاغة بصر مستوطنين يقودون سياراتهم على الطريق المذكور، من أجل التسبب لهم بحوادث طرق"، على حد زعمها.

ونوهت أن "الحديث يدور عن وسيلة نالت الزخم في الشهر الأخير؛ حيث يقوم بعض سكان القرية المجاورة على مسافة نحو كيلو متر ونصف عن الطريق، بتوجيه أشعة الليزر نحو الطريق لغرض تشويش بصر السائقين الإسرائيليين المسافرين على الطريق الرئيس".

وأفادت الصحيفة، أن جيش الاحتلال وخلال محاولته التصدي لهذه الطريقة الجديدة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، "استخدم في الأيام الأخيرة وسائل خاصة ومنها حوامات لاعتقال المسؤولين عن محاولة إزاغة بصر المستوطنين أثناء قيادتهم".

ولفتت إلى أن "هذا يعد تحديا قاسيا كون الحديث يدور عن قرية فيها نحو ألفي بيت ويمكن إخفاء مصادر الليزر التي تشترى بأسعار زهيدة دون مشاكل خاصة، وبخلاف راشقي الحجارة الذين يتعين عليهم أن يصلوا إلى الطريق، في هذه الحالة يستخدم الليزر من داخل القرية الفلسطينية".

وفي سياق الحد من استخدام الليزر، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية الأربعاء الماضي، وتخلل ذلك اقتحام بيوت بعض "الفلسطينيين المشبوهين، وتمت مصادرة مواد تحريض ووسائل قتالية مختلفة، كما جرى اعتقال فلسطينيين".

وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن حملة الجيش قبل أيام ضد القرية لم تنجح في منع سكانها من استخدام أشعة الليزر في التشويش على المستوطنين على الطريق، مقترحة على جيش الاحتلال أن "يشدد الضغط على القرية، إذا كان لا بد من رؤية أي تغيير".