هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خيرت هيئة بريطانية تجاهل مطالب التحقيق في تبرع نقدي بنحو ثلاثة ملايين دولار نقداً لإحدى الجمعيات الخيرية التابعة للأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، حسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقالت هيئة المنظمات الخيرية إنها لا تنوي أي تدخل بعد تقارير عن تبرع مالي عبر تسليم مبالغ نقدية في حقيبة وأكياس من رئيس وزراء قطري سابق.
وأكد مصدر كبير بالعائلة المالكة في بريطانيا لـ "بي بي سي" أنه لن تُقبل مثل هذه التبرعات النقدية بعد الآن.
كما أفادت متحدثة باسم الهيئة: "لقد قيمنا المعلومات التي قدمتها المؤسسة الخيرية وقررنا أنه لا يوجد دور تنظيمي آخر للجنة".
وقالت الهيئة إنها "ليست لديها مخاوف" بشأن حوكمة مؤسسة أمير ويلز الخيرية، وإن الأمناء قدموا معلومات عبر تقرير عن حادث خطير، أعطى "تأكيداً كافياً" بأن الإجراءات اللازمة قد اتُخذت لضمان عدم تكرار ما حدث.
وقال رئيس المؤسسة الخيرية التي تلقت الأموال، السير إيان شيشاير، إن قرار الهيئة "أكد أنه لم يكن هناك فشل في الحوكمة، كما ذكرنا سابقاً أيضاً".
وأضاف: "من المخيب للآمال أن تخيم افتراضات لا أساس لها بسوء الإدارة على أكثر من 40 عاما من حصولنا على منح خيرية تجاوزت قيمتها 70 مليون جنيه إسترليني لخدمة قضايا خيّرة مختلفة".
وموفى الشهر الماضي، كشفت صحيفة "صنداي تايمز" عن تقديم الشيخ حمد بن جاسم التبرعات النقدية في ثلاثة اجتماعات بين عامي 2011 و2015.
وبدأت هيئة المنظمات الخيرية، الشهر الماضي، دراسة احتمالية ضرورة مراجعة للنظر في التبرعات المقدمة للمؤسسة الخيرية التابعة لأمير ويلز.
وخلصت الهيئة الرقابية إلى أنه لا ضرورة لإجراء مزيد من التحقيقات، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
اقرأ أيضا: صحيفة بريطانية: حمد بن جاسم قدّم 3 ملايين يورو للأمير تشارلز
ونقلت "بي بي سي" عن مصدر ملكي رفيع المستوى، ردّا على مخاوف بشأن قبول الكثير من الأموال، قوله إن "ذلك لن يحدث بعد الآن.. كان ذلك في حينها".
وأضاف: "المواقف والسياقات تتغير على مر السنين... أستطيع أن أقول على وجه اليقين إنه لأكثر من نصف عقد، لم يحدث هذا ولن يحدث مرة أخرى".
وقال المصدر إن أموال الشيخ حمد مُررت على الفور إلى المؤسسة الخيرية التي قبلتها، بحسب "بي بي سي".
وأوضح رئيس المؤسسة السير إيان لـ"بي بي سي" أن نظرة الرأي العام إلى قبول هذا القدر الكبير من النقد لم تبدُ جيدة، ولكن في ذلك الوقت كان مألوفا أن يستخدم الأثرياء في الشرق الأوسط مبالغ كبيرة من النقد.
كما أصر "كلارنس هاوس"، مقر إقامة الأمير، على أنه "لم يكن على علم بالعرض المزعوم للتكريم أو الحصول على الجنسية البريطانية على أساس التبرع لجمعياته الخيرية".