سياسة عربية

احتجاج قبلي في السودان بعد سقوط 79 قتيلا بأعمال عنف

تداول نشطاء سودانيون مقاطع فيديو لخروج المحتجين في مدن عدة- الأناضول
تداول نشطاء سودانيون مقاطع فيديو لخروج المحتجين في مدن عدة- الأناضول

تشهد مدن سودانية عدة، خروج مظاهرات لأبناء قبيلة الهوسا احتجاجا على أحداث العنف التي جرت على مدى أسبوع، في ولاية النيل الأزرق، عقب خلافات قبلية أودت بحياة 79 شخصا.

 

وتداول نشطاء سودانيون مقاطع فيديو لخروج المحتجين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى على غرار بورسودان في شرق البلاد، وكردوفان بولاية النيل الأبيض وسط البلاد.

 

وتعد الهوسا واحدة من أهم قبائل أفريقيا وتضم عشرات الملايين من سكان مناطق تمتد من السنغال إلى السودان.


ويبلغ عدد أفرادها في السودان حوالي ثلاثة ملايين وهم مسلمون يتحدثون لغة خاصة بهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اشتباكات كسلا

 

والاثنين، شهدت مدينة كسلا شرق السودان أعمال عنف أدت إلى حرق مقار حكومية وأسواق، ومحلات تجارية، وسيارات ودراجات نارية.

 

 

اقرأ أيضا:  أعمال عنف قبلية تجتاح مدنا سودانية.. والسلطات تتأهب

حصيلة الضحايا

 

وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية المتواصلة منذ الجمعة في ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، إلى 79 قتيلا و199 إصابة.


وأوضحت أن "إجمالي الإصابات بلغ 199 بينها 10 حالات تم تحويلها خارج ولاية النيل الأزرق".


وجاء الإعلان بالتزامن مع أعمال عنف أخرى بولاية كسلا شرق البلاد، أدت إلى حرق مقرات حكومية وأسواق تجارية، فضلا عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 16 آخرين بحسب ضابط أمن وطبيب في مدينة كسلا.


وذكرت وزارة الصحة في البيان، أنها أرسلت طائرة إسناد طبي ضمت فريقا يتكون من 11 اختصاصيا، وأجهزة ومعونات و5 أطنان من الأدوية إلى ولاية النيل الأزرق.


وأكدت الوزارة وفق البيان ضرورة الإسراع بتقديم العون الإنساني للمتضررين من الأحداث التي شهدتها النيل الأزرق وإجلاء الحالات الحرجة لولاية الخرطوم لعلاجها.

 

 

 

 

والجمعة، أعلنت السلطات السودانية عن مقتل 31 شخصا وإصابة 39 آخرين في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق، لتعلن السلطات المحلية بعدها حظر التجوال مساء في مدينتي الدمازين والروصيرص إلى حين استتباب الأمن.


ووقعت الاشتباكات القبلية إثر دعوات من قبيلة "الهمج" لطرد قبيلة "الهوسا" من ولاية النيل الأزرق، باعتبارهم "سكانا غير أصليين" فيها، بعد أن طالبوا بإمارة لهم بالولاية.


والأحد، قرر مجلس الأمن والدفاع برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تعزيز القوات الأمنية بولاية النيل الأزرق، جنوب شرق البلاد، والتعامل الحازم والفوري مع حالات التفلت والاعتداءات على الأفراد والممتلكات.


وأعلن النائب العام المكلف، خليفة أحمد خليفة، عن تشكيل لجنة للتحقيق والتحري في أحداث النيل الأزرق.

التعليقات (0)