هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رغم الترحيب الإسرائيلي الكبير بما يسمى "إعلان القدس" مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، كونه يكتسب أهمية خاصة في ترسيخ العلاقات الخاصة بينهما، لكن التأمل فيه يكشف عن خريطة المصالح والفجوات بينهما.
وذكر الجنرال عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أن "إعلان القدس يصدر وسط شراكة قائمة على القيم والمصالح المشتركة بين واشنطن وتل أبيب، وهو ليس عقدا رسميا يحتاج لموافقة مجلسي الشيوخ والكنيست، بل يتضمن جملة من التفاهمات والالتزامات الأمريكية لأمن دولة الاحتلال".
وأضاف في مقال نشره موقع "القناة12"، وترجمته "عربي21"، أن "الإعلان تم توقيعه على خلفية توجهات تآكل مقلقة لدعم إسرائيل في أوساط الجمهور الأمريكي، رغم الصعوبات في التوصل لصفقة ثلاثية كبيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية، وهي صفقة مهمة لأمريكا تتعلق بالنفط وأوكرانيا والصين والفلسطينيين".
اقرأ أيضا: بايدن ولابيد يوقعان "إعلان القدس".. هذا أبرز ما تضمنه (شاهد)
وترصد الأوساط الإسرائيلية جملة من التحديات التي تعترض تنفيذ "إعلان القدس"، سواء بسبب تطلع السعودية للحصول على شرعية ولي العهد محمد بن سلمان، وضمانات أمنية قوية ضد تهديدات إيران ومبعوثيها، فيما يواجه السعوديون صعوبة في إقناع الشارع لديهم؛ لأن التحريض ضدها يسود بقوة.
وفي الوقت ذاته لا يريد السعوديون تقليص العلاقات مع الصين وروسيا.
أما يائير لابيد، رئيس الوزراء الانتقالي، فسيجد صعوبة بتزويد الأمريكيين والسعوديين بإنجازات في المسار الفلسطيني، لذلك من غير المرجح إبرام صفقة استراتيجية كبرى.
اقرأ أيضا: بايدن يوقع مع الاحتلال "إعلان القدس".. يشمل تطبيع السعودية
في الوقت ذاته، ورغم هذه العقبات أمام تنفيذ "إعلان القدس"، يتطلع الإسرائيليون للاستفادة من زيارة بايدن لوضع الأسس لاتفاقيات تطبيع إضافية، وتحويل الإعلان إلى بوصلة استراتيجية لتعزيز مكانة دولة الاحتلال الأمنية والسياسية، من خلال تقديم الولايات المتحدة خطة تنفيذية مشتركة مع إسرائيل ودول الخليج بحجة مواجهة إيران.