اقتصاد دولي

الغارديان: ضحايا العملات المشفرة لم يعد بإمكانهم حتى الصراخ

تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة من قرب ثلاثة تريليونات دولار العام الماضي إلى نحو 882 مليار دولار- CC0
تراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة من قرب ثلاثة تريليونات دولار العام الماضي إلى نحو 882 مليار دولار- CC0

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن ضحايا انهيار سوق العملات المشفرة، وتحولهم من مستثمرين هواة إلى مفلسين.

 

وقال التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المستثمرين الهواة الذين دمرهم انهيار العملة المشفرة، لم يعد بإمكانهم حتى الصراخ، بعدما حلموا بحياة خالية من القيود المالية، لن يضطروا فيها إلى العمل.

 

ونقلت الصحيفة عن شاب يدعى روي (29 عاما) قوله: "مع السقوط الحر المستمر للعملات المشفرة شعرت وكأنني فقدت حياتي.. لأنني استثمرت كل شيء في التشفير. لقد بنيت كل حلم رأيته هناك. لذلك، عندما انهار، انهارت حياتي كلها".

 

وأضاف روي: "لقد خرجت عن السيطرة لأنني رأيت كل فرصي في عيش حياة أفضل تتلاشى. لذلك أصبحت يائسا حقا وفي النهاية أصبحت معزولا تماما. لم أرغب في رؤية أي شخص، لأنني اعتقدت أنني فاشل".

 

ووفقا للصحيفة، بدأ روي في شباط/فبراير 2021 استثمارا أوليا بمحفظة قيمتها 2500 يورو (2200 جنيه إسترليني) ارتفعت إلى 8000 يورو، ثم 100000 يورو، ثم 525000 يورو، قبل أن تتضاءل قيمة محفظته بعد سلسلة من الرهانات السيئة إلى 20000 يورو، ثم 3000 يورو لتصل حاليا إلى 300 يورو.

 

وبعدما انتكس روي وأصبح يقضي يومه بشرب الخمر ويتعاطى المخدرات، وأصيب بقرحة في المعدة، قال للصحيفة: "لا يمكنني وصف الألم، كنت أشرب وأتقيأ وأشرب وأتمنى الاحتفاظ بها، حتى يختفي الألم، لكنني قد أتقيأ طوال الوقت، حتى شعرت بالموت". 

 

وأكدت المحللة المالية، سوزانا ستريتر، أن صناعة العملات المشفرة تعيش الآن حالة اضطراب، وتسببت موجة الصدمة في معاناة مالية خطيرة لكثير من الناس، وفقا لـ"الغارديان".

 

وقالت أستاذة التمويل في جامعة سوثامبتون، لاريسا ياروفايا: "إن هذا الانهيار كان متوقعا تماما، فقد طلب بنك إنكلترا مرارا وتكرارا من مستثمري العملات المشفرة أن يكونوا مستعدين لخسارة كل أموالهم". 

 

وتراجعت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة، من قرب ثلاثة تريليونات دولار العام الماضي، إلى نحو 882 مليار دولار فقط خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وفقا لبيانات "كوين ماركت كاب".

 

التعليقات (0)