سياسة عربية

فريق حكومة اليمن ينتقد تراجع غروندبرغ عن مقترحه

قال فريق الحكومة اليمنية إن المبعوث الأممي تراجع عن مقترحه بشأن فتح طرقات تعز - الأناضول
قال فريق الحكومة اليمنية إن المبعوث الأممي تراجع عن مقترحه بشأن فتح طرقات تعز - الأناضول

انتقد الفريق الحكومي اليمني المفاوض بشأن فتح طرقات تعز (جنوب غرب)، الأربعاء، مقترحا جديدا قدمته الأمم المتحدة تبناه الحوثيون بعد رفضهم القبول بمقترح قدمته في مفاوضات الأردن في يونيو/ حزيران الفائت.

وقال بيان صادر عن رئيس الفريق الحكومي، عبدالكريم شيبان، إن مقترحا جديدا قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في الثالث من يوليو/ تموز الجاري، لا يتضمن فتح طريق رئيسي يوصل إلى مدينة تعز لتخفيف الحصار المفروض عليها.

وأضاف شيبان أن المبعوث الأممي "أخذ مقترحات الطرف الأخر، أي الحوثيين، بشكل كامل، وترك مقترحاتنا في الفريق الحكومي، واصفا هذا الموقف من قبل غرندوبرغ بأنه غير منصف".

وأشار رئيس الفريق الحكومي التفاوضي إلى أن المبعوث الأممي تراجع عن مقترحه السابق الذي قدمه في 6 يونيو/ حزيران الفائت، وتمت الموافقة عليه من قبل فريقه، رغم أنه يمثل الحد الأدنى من المطالب بشأن فتح الطرقات من وإلى مدينة تعز.

وتابع: "لقد تم رفض مقترح غروندبرغ من قبل الطرف الآخر، أي الحوثيين، بعد استهلاك وقت كبير من وقت الهدنة الثانية، وتحديدا في 21 حزيران/ يونيو الماضي، وهو ما حذرنا منه خلال اجتماعات الجولة الأولى والثانية في العاصمة عمان".

وأكد رئيس الفريق الحكومي أن المبعوث الأممي لم يدعُ فريقه لحضور الاجتماعات الأخيرة في عمان التي دعي لها الحوثيون، لمناقشة تراجعه عن مقترحه السابق وأسبابه ومبررات رفض الطرف الحوثي له، ولفتح طريق رئيسي.

وشدد الفريق الحكومي المفاوض على أن المقترح الأخير للمبعوث الأممي لا يخفف معاناة الناس بعد أن تم استبعاد الطرق الرئيسية المعروفة التي تربط بين مدينة تعز والمدن الأخرى.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أعلن، في بيان له، في يونيو الماضي، أنه قدم اقتراحا معدلا إلى وفدي الحوثي والحكومة اليمنية المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.

ويدعو المقترح المنقح لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي يؤدي إلى تعز، إضافة إلى طرق في محافظات أخرى؛ بهدف رفع المعاناة عن المدنيين، وتسهيل وصول السلع، وهو ما قبلت به الحكومة اليمنية، ورفضه الحوثيون أواخر الشهر الماضي.

وخلال شهري مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين، احتضنت العاصمة الأردنية جلسات مباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، تركزت حول فتح المعابر والطرق في تعز ومحافظات أخرى، بموجب إعلان اتفاق الهدنة الإنسانية، التي وافق الطرفان على تمديدها شهرين إضافيين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 نيسان/ أبريل الماضي. ومن أبرز بنود الهدنة: إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي تحاصرها قوات جماعة الحوثي منذ 7 سنوات.

 

اقرأ أيضا: اتفاق في اليمن على تثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي تسيطر على محافظات، بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.


التعليقات (0)