هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبر
استخدام أدوات ومواد بدائية بسيطة، أقامت فصائل المقاومة الفلسطينية العديد من أبراج
الرصد والمراقبة؛ من أجل حماية سكان قطاع غزة من أي تسلل أو عدوان من قبل جيش الاحتلال
الإسرائيلي.
وفي
زيارة ميدانية قرب السلك الفاصل شرقي قطاع غزة، رصدت كاميرا "عربي21" ظاهرة
انتشار العديد من أبراج المراقبة التي أقامتها كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح
لحركة "حماس"، وكذلك "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد
الإسلامي"، على طول الشريط الفاصل من جنوب القطاع حتى شماله.
وخلال
جولة "عربي21" في المنطقة الأكثر توترا في القطاع، لوحظ نصب المقاومة أبراجها
محلية الصنع، على بعد نحو 300 متر من السلك الفاصل، وفي مقابلها أبراج مراقبة تابعة
لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يتم تفعيل أغلبها بشكل آلي.
وتخوض
المقاومة الفلسطينية حرب أدمغة ومعلومات مع أجهزة الأمن الإسرائيلية التي تحاول رصد
ومعرفة ما يجري في القطاع المحاصر منذ 16 عاما، علما بأن أبراج المراقبة التابعة للمقاومة
تنتشر أيضا في العديد من المناطق، ومنها قرب شاطئ البحر غربي القطاع.
جدير
بالذكر، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف السبت الماضي العديد من مواقع المقاومة
الفلسطينية في غزة، ومنها برج للمراقبة في شمال القطاع يطل على مستوطنة "نتيف
هعسراه"، ما أدى إلى تدميره جزئيا.
وأدت
سرعة ترميم "كتائب القسام" لبرج الرصد إلى ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي،
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن أبراج الرصد التابعة لحركة حماس
المنتشرة على طول السلك العازل في المنطقة الشرقية لقطاع غزة تثير مخاوف المستوطنين
المقيمين في المستوطنات القريبة من القطاع.
وبحسب
الصحيفة، يمنح برج المراقبة التابع للمقاومة، وبفضل ارتفاعه، إمكانية رصد ما يجري في
الجزء الجنوبي من المستوطنة المذكورة، وأيضا بيوت المستوطنين.
اقرأ أيضا: "يديعوت": سكان المستوطنات يخافون أبراج رصد حماس