هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذا الشهر يكون قد مر 13 عاما في بدء التحضيرات في إطلاق أول مشروع للتعريف بالإسلام في كولومبيا، وتم توزيع 20 ألف كتاب باللغة الإسبانية في خمس مدن، بوغوتا ومدلين وبريرا وبرانكويلا وفيلادوبار، بتمويل من لجنه الزكاة في شركه مكاسب للخدمات الإسلامية في دبي سابقا، وأسلم حوالي 15 شخصا في فعالية ذلك المشروع في مدينه مدلين في رمضان 2009.
وكانت الجالية المسلمة في مدينه مدلين من أصول عربية، وكانت مدينه بريرا لا يوجد مسلمون فيها إلا أن أسلم شخص يدعى داود هريرا عام 2000 خلال زيارته لشقيقه مصطفى هريرا في لندن، ثم عاد إلى مدينته في كولومبيا وبدأ في نشر الإسلام في مدينة بريرا. وأسلم على يديه حوالي 180 شخصا، وتم التعارف بينه وبين كاتب هذه السطور.
وقمنا بتنفيذ مشروع للتعريف بالإسلام في مدينته وأربع مدن أخرى في كولومبيا. وكل من شارك في ذلك المشروع كانوا ممن اعتنق الإسلام، على سبيل المثال من اشترك في مشروع مدينه مدلين كن أربع أخوات: كارولينا وبياتريس وديانا (متزوجة من مسلم وتقيم في ترينيداد وتوباجو في البحر الكاريبي)، وماريا، إضافة إلى دكتور كولومبي أسلم ويعمل في مقارنة الأديان جامعة مدلين اسمه خوليو عبد الله، وشخصين من مصر.
ونجح المشروع كبداية، والقلة التي كانت في مدلين أصبحت كثره بفضل الله وأصبح عدد متابعي صفحه مسجد مدلين على فيسبوك أكثر من 2900 مسلم جديد ومهتم بدراسة الإسلام. لكن يبقى من وضع تلك البذرة هو الأخ داود هريرا رحمه الله في مدينتي مدلين وبريرا. وله حلم أو أمل لم يتحقق، أن يتم بناء مسجد للمسلمين الجدد في مدينه بريرا، وعسى الله أن يكتمل ذلك الحلم قريبا.
تلك ذكريات لمشروع كان يردد كل من ساهم فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر أن هلكت تلك العصبة فلن تعبد في الأرض بعد اليوم، والقلة صارت كثرة، لكن المسلمين الجدد في كولومبيا بحاجه إلى مزيد من الدعم من العالم الإسلامي وبحاجه إلى أفعال وليس أقوالا.