صحافة دولية

استطلاع: نصف المسلمين البريطانيين يشعرون بتحسن بمستوى حياتهم

قالت نسبة 70% من المستطلعين إنهم عانوا من التمييز بشكل وآخر في مكان العمل- جيتي
قالت نسبة 70% من المستطلعين إنهم عانوا من التمييز بشكل وآخر في مكان العمل- جيتي

قالت صحيفة "التايمز" إن أكثر من نصف المسلمين البريطانيين يشعرون بتحسن في مستويات حياتهم خلال السنوات الخمس الماضية، وأشاروا في استطلاع إلى فرص العمل الكثيرة التي فتحت لهم وظهور عدد من الرموز التي تمثل نماذج للمسلمين وتقبل واسع للمجتمع لهم.

وأجرت الاستطلاع "سافنتا كومريس" وشارك فيه 1.503 مسلمين بريطانيين وقالوا إن حياتهم في بريطانيا تسير نحو الأفضل بناء على قاعدة إجراءات 10 -12 رغم قولهم إن التمييز في أماكن العمل قد زاد سوءا.

ويشكل المسلمون 5% من سكان بريطانيا بعدد 3.3 ملايين نسمة، حيث قالت نسبة 68% من الذين شاركوا إنهم يشعرون بأن مشاركة المسلمين في المجتمع قد زادت منذ عام 2017، مقارنة مع نسبة 8% ترى أنها تناقصت. وأشارت نسبة 58% من المشاركين إلى وجود نماذج يقتدي بها الشباب المسلم، مقارنة مع 14% قالت إن العدد قليل. وبين الشباب ما بين 18-24 عاما قالت نسبة 69% إن هناك "نماذج مسلمة كثيرة في المجتمع تعطيهم الإلهام".

وأجريت الدراسة المسحية بناء على طلب مجلة "هايفين" الالكترونية والتي تركز على الأخبار والفن والثقافة "عبر عدسة المسلمين" في كل أنحاء أوروبا.

وقال المؤسس المشارك فيها برهان وزير إن الرموز مثل رضوان (ريز) أحمد، الحائز على جائزة الأوسكار، والطاهية والكاتبة نادية حسين التي فازت بجائزة "غريت بريتش بيك أوف" (خبز بريطاني عظيم)، وعمدة لندن صادق خان، ونورين خان (تعمل في بي بي سي)، والملاكم أمير خان الذي أعلن عن تقاعده عن الملاكمة، قدموا نماذج للجيل الشاب. كما أن اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز مثل محمد صلاح، ورياض محرز، والعداء محمد فرح الحائز على الميداليات في الألعاب الأوليمبية، بالإضافة للسياسية والوزيرة السابقة في حكومة المحافظين سيدة وارسي، اعتبروا شخصيات مهمة وبارزة.

وعندما سئل المشاركون عن توفير الأعمال والمنتجات والخدمات المصممة للمستهلك المسلم، وافقت نسبة 59%. ووافقت نسبة 53% على زيادة "قبول المسلمين في بريطانيا" خلال السنوات الخمس الماضية. وشعرت نسبة 19% بأن الوضع ساء. ورأت نسبة 46% أن لديهم فرصا للعمل في وظائف برواتب عالية. وقالت نسبة 17% إن الوضع بات أسوأ.

وعندما سئل المشاركون عن "فرص نجاح المسلمين في بريطانيا" قالت نسبة 55% إنها تحسنت. وردت نسبة 19% بأنها تدهورت.

وعن مستويات المعيشة بشكل عام، قالت نسبة 53% بأن حياتهم تحسنت خلال السنوات الخمس الماضية و19% شعروا بأنها ساءت.

وقالت نسبة 46% إن كراهية الإسلام (إسلاموفوبيا) في مكان العمل ساءت جدا مقارنة مع 21% قالوا إنها تحسنت.

وقالت نسبة 70% تقريبا إنهم عانوا من التمييز بشكل وآخر في مكان العمل.

وعن مستويات المعيشة وزيادة الكلفة قالت نسبة 54% من المسلمين البريطانيين إنهم يواجهون صعوبات في دفع فواتير البيت، مقارنة مع 29% قالت إنها قادرة على دفعها.

وقال وزير إن نسبة 57% من المشاركين وافقت على أن "الشباب المسلم الذي ينشأ ويكبر في بريطانيا اليوم لديه فرص نجاح أفضل من آبائهم". ويرى أن السبب "نابع من أن لدينا الآن جيلا ثالثا أو رابعا ويشعرون بالثقة ويرون أن الآخرين هم مثلهم. وهناك الكثير من النماذج للشباب المسلم. وهناك شعور بأن هناك منافذ أفضل للعمل". وقال إنه شعر بالدهشة لمعاناة الكثير من المسلمين في أماكن العمل من التمييز، مضيفا أن هناك كراهية للإسلام غير ظاهرة وغير متوقعة و"هناك بعض الشركات تقوم بعمل جيد في رعاية النساء والأقليات لكن سجلها ليس جيدا في الإسلاموفوبيا".

وقال المتحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني مقداد فرسي: "من الجيد رؤية استطلاع وراء استطلاع يظهر كيف يشعر المسلمون أنهم جزء من المجتمع وأن هذا وطنهم ويريدون النشأة والمساهمة وعيش حياتهم بشكل كامل فيه". وأضاف أن بعض أرباب العمل جيدون جدا ومتفهمون للاحتياجات الثقافية والدينية لمن يعملون في مصالحهم، و"هناك الكثيرون ممن لا يفكرون بهذه الأمور".

وأصدر المجلس الإسلامي البريطاني دليلا لأرباب العمل، اشتمل على أهمية فهم أصحاب العمل أن بعض المسلمين لا يرتاحون للمشاركة في مناسبات الشركة التي تعقد في الحانة وربما شعروا بالامتنان لو تم توفير مساحة هادئة لهم للصلاة ومن يصوم منهم في رمضان ربما طلبوا عطلة يوم العيد.

 

التعليقات (0)