"لم
يكن هذا الكتاب حصيلة دراسة وكتابة في زمن مُحدد، بل إن معلوماته ورؤيته وبنية مفاهيمه
تستند إلى سنوات طويلة من مسألة التطور الاجتماعي والسياسي في الشرق الأوسط المسلم
قبل انتفاضات عام 2011 بسنوات طويلة". هذا الاقتباس الذي ذكره الباحث الإيراني/أمريكي
آصف بيات، ليوضّح منهجية كتابِه ثَورة بلا ثوار: كيف نفهم الربيع العربي، والذي صدر
لأول مرّة باللغة الإنجليزية عام 2017 عن stanford university pressوترجم قبل أسابيع قليلة عن مركز دراسات الوحدة العربية/بيروت في
350 صفحة. نحاول بإيجاز إيضاح أهم الأفكار والتحليلات التي ضُمّنت في فصول هذا الكتاب
الإحدى عشر.
أخذ
الكتاب صدى مُميّزا منذ إصداره باللغة الإنجليزية، أجرى بيات عدة حوارات حول الكتاب
وأفكاره وما يُريد أن يوصله للقارئ، والمُهتمين خصوصا بتحليل الانتفاضات العربية. يحاول
آصف في مُجمل كتابه الالتفاف حول الأسباب التي أفشلت انتفاضات الربيع العربي، يكمُن
السبب الرئيسي في أن هذه الانتفاضات لم تُكمل مشوارها بسبب عدم وجود نظريّة ثورية تقودها،
كذلك افتقدت هذه الثورة لوجوهٍ مُنظّرة لكيفية إجراء عملية تغييري أكان ثوريا/إصلاحيا،
بل هي كانت وجوه نيوليبرالية أو على الأقل تماهت مع المنظومة النيوليبرالية القائمة،
التي سُرعان ما رفضت الثورة وانقضّت عليها مرة أُخرى، بمساعدة الأنظمة العميقة للدولة
الفاسدة.
في أول
أربعة فصول للكتاب، يناقش بيات -بالمقارنة- بين الثورات التي حدثت في ستينات وسبعينات
القرن الماضي، يركز تحديدا على الثورة الإيرانية، لماذا نجحت وأكملت مشوارها وما هي
الدوافع والبنيات الإيديولوجية والممارساتية التي اعتمد عليها هذا النجاح، وبين انتفاضات
الربيع العربي لا سيما مصر، كيف أُجهضت الثورة فيها وانتصرت الثورة المُضادة عليها،
وتبيان الفروقات المُتناقضة بين دوافع وبنيات الأولى (إيران) والثانية (مصر).
من أهم
هذه البنيات الأيديولوجية هي التوافق الذي حدث بين اليسار والإسلاميين في إيران، حول
هدف واحد هو إسقاط الشاه، بل وتَقاربهما غاضّين الطرف عن الخلافات الفكرية بينهُما،
وهذا يرجع إلى تنظيرات المُفكر الإيراني علي شريعتي، منظر الثورة الإيرانية، الذي هدّف
كتاباته وتَحريضاته الثورية ضد الشاه وطبقته الرأسمالية، لا ضد استقطاب القوى اليسارية
والعلمانية، حتى قامت الثورة وخلعت الشاه. ولم تكتف هذه الثورة بمجرّد خلع الشاه، بل
استكملت مشوارها، بـتأسيس هيئات تنظيمية وتشريعية ثورية، توغلت وصادرت واحتلت الأملاك
والأراضي البرجوازية، وبدورها وزّعتها على المَحرومين (فقراء الريف والمُدن). وغير
ذلك من ممارسات ثورية ملأت فضاءات عدّة، قانونية وسياسية وشارعية وتعليمية وفنّية وإعلامية،
ومن ثمَّ اقتلعت الثورة جذور النظام القديم، فجاءت الخلافات الفكرية والتنظيمية بين
الثوريين القُدامى.
عكس
ما حدث في مصر، كانت ثورة قيادتها، عبارة عن مجموعات نيوليبرالية ثائرة ضد النيوليبرالية،
وما إن انتصرت أولى أهداف الثورة، وهو خلع رأس النظام رئيس الجمهورية حسنى مبارك، حتى
تفرّق الثوار واستَقطبتهم الخلافات الإيديولوجية والتنظيمية، فسرعان ما تأسست الأحزاب
وسارعت بعضها البعض على السُلطات التشريعية والتنفيذية، وما إن فاز الإخوان المُسلمين
وحلفاؤهم من الإسلاميين، السلفيين خصوصا بأكثرية هذه المقاعد ورئاسة الجمهورية. فازداد
الاستقطاب أكثر وأكثر، وقسّم ثوار الأمس أنفسهم بأنفسهم، تقسيمات هشّة، مفرداتها علماني/إسلامي
- مع الدين أو ضد الدين، إلى أن استغل النظام القديم، مُتمثلا في القوة المركزية لديه،
المؤسسة العسكرية (الجيش) هذا الضعف والانقسام، وأطاح بالإسلاميين من السُلطة وتولى
بدوره زمامها قامعا جميع القوى بلا استثناء.
يتعمّق
آصف أكثر من فصله الخامس إلى العاشر، حول المُدن وطبيعة عملها اليومي، بل والطبيعة
النفسانية الجمعانيّة لدى الطبقات الدُنيا وما فوقها إلى الوسطى وما فوقها، وعلاقتها
بالمنظومة النيوليبرالية التي تؤثر على هذه النفسية، وتجعل منها نفسيات أقرب في طموحها
من الاستهلاك، أبعد من الثورة ضد هذه المنظومة. كل هذا أيضا، لا ينفصل عن طبيعة إدارة
السُلطة السياسية للحياة اليومية في سياقات متنوعة، فكرية وثقافية وسياسية وأمنية.
هذه
السياقات والأنماط المُختلفة نسبيا في إدارة الحياة اليومية، ربما تحرّك الفئات المَقهورة
نحو الثورة، لا سيما عندما ترى تنظيمات سياسية/حركية تعبّر عن أفكارها ومطالبها، فَيزداد
غضبها، وهذا ما حدث في ثورة يناير 2011، إذ لبّى جموع الشعب المصري نداءات القوى السياسية
للنزول للاحتجاج ضد المنظومة الأمنية/النيوليبرالية لنظام مبارك المَخلوع.
مرة
أُخرى، يرجع بيات في فصله العاشر إلى مُعضلة التحولات الديمقراطية أثناء وما بعد الانتفاضات
وكيف التغلب على التناقضات والانقسامات بين الفئات المَحسوبة على المُعارضة/الثورة.
ختم
بيات كتابه بالفصل الحادي عشر، والذي عنونه بـ "الثورة والأمل"، ليطرح من
خلاله عدة أسئلة أكثر وضوحا وإجابات يغلُب عليها القلق والريبة والغموض. كانت الأسئلة
من نوع هل الثورات تستحق كُل هذه التضحيات، لا سيما الثورات التي تفشل، هل الندم الذي
وُلد إثر هذا الفشل، ومئات الآلاف من ضحاياه، من قتلى وسجناء ولاجئين وعاجزين، ندم
حقيقي وواقعي يلزم اجتناب الوقوع فيه مرةً أُخرى، أي يلزم الابتعاد عن الثورة مرةً
أُخرى. كانت الإجابات، أن الثورة هي الأمل الوحيد الذي يفكر فيه الناس في لحظةٍ ما،
يفكرون فيه اضطرارا، لأن في رأيه، لا أحد يسعى إلى الثورة، بل يُضطر إليها، عندما لا
يجد مفرّا من سياسات السُلطة إلّا إليها.
سياسات
السُلطوية والاحتجاج عليها، عملية تاريخية مُتكررة ومُستمرة، في كل المجتمعات البشرية
التي يجتمع فيها، أرض (بلد) قانون (سُلطة) واجتماعات مُتنوعة. وانتفاضات الربيع العربي
التي اندلعت في عام 2011 وأزالتْ أنظمة ورُسّخ مكانها أنظمة جديدة، من المؤكد أنها
ستتكرر في السنوات القريبة أو البعيدة، حسب كل بلدٍ، وخصوصياته الإنسانية إجمالا، وهذا
ما يؤكد عليه بيّات في كتابه، أن الثورات لا تنتهي أبدًا، بل هي مُتكررة، تنجح وتفشل
حسب سياقات كثيرة، أهمّها النظرية الثورية التي يُقاد بها الفعل الثوري.
6
شارك
التعليقات (6)
نسيت إسمي
الإثنين، 30-05-202201:25 م
1 ـ (الحرب في الدنيا) شهدت القارة الأوروبية في الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى أحداثًا سياسيّة مُهمّة، كانت جميعها نتيجة التسويات التي تمّ إبرامها في مؤتمر الصلح، ومن خلاله خضعت الدّول المهزومة إلى شروط أقلّ ما يُقال عنها إنّها مُجحِفة. إضافة إلى ذلك اختفت الكثير من الأنظمة الحاكمة في القارة الأوروبية مثل: الأسر العسكرية التي كانت تحكم الإمبراطورية الروسية والألمانية والتركية وفي المجر، كما تحوّلت روسيا إلى النظام الشيوعيّ، وتمّ خلق دولة لم تكن موجودة بالأصل أُطلق عليها اسم (تشيكوسلوفاكيا) واستردت أربع دول حرّيتها وهي: أستراليا ولانغيا وفنلندا ولتوانيا، وتحوُّل دولتين صغيرتين إلى دول كبار هي: رومانيا وصربيا، وانقسام دولة واحدة إلى دولتين هما: النمسا والمجر. قامت الحرب العالمية الثانية في الأول من شهر سبتمبر من عام 1939م، ولكن متى انتهت الحرب العالمية الثانية؟ أن الحرب انتهت في 20 سبتمبر من عام 1945م حيث شاركت فيها غالبية الدول العظمى من دول العالم بين حلفين رئيسين هما: الحلفاء والمحور، وهي الحرب الأضخم والأكثر تدميرًا في التاريخ. حيث لم تقتصر آثارها على قارة أوروبا فقط، بل في حقيقة الأمر شملت آثارها أنحاء كثيرة من العالم، وقد تركت الكثير من الدول على حافة الانهيار، كما أنها حطّمت الاقتصاد العالمي في كثير من جوانبه وظل البشر يُعاني من آثارها فترات زمنية طويلة جداً. أثر الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي..من هي الدول العربية التي تمتعت بحرية كاملة في إدارة شؤونها خلال الحرب العالمية الثانية؟..يُمكن توضيح أثر الحرب العالمية الثانية على أقطار الوطن العربي من خلال تقسيم بلدانه إلى أربع مجموعات على النحو التالي:1 تتمتّع دولة العراق ومصر بالاستقلال في إدارة شؤونهم الداخلية في فترة قيام الحرب العالمية الثانية، ولكنّهما تحت سلطة الانتداب البريطاني، إضافة لارتباط كلّ منهما بمعاهدة تحالف وصداقة مع سلطة الانتداب، وبموجب تلك المعاهدة تلتزم دولة العراق ومصر بتقديم التسهيلات والمساعدات كافّة للجيوش البريطانية المُقاتلة إذا ما احتاجت لها في قتالها ضدّ دول المحور. 2 وهذه البلدان هي كلّ مِن: فلسطين وشرق الأردن وسوريا ولبنان، ولما كانت تلك الدول تحت الانتداب البريطانيّ والفرنسيّ، وكان هذا النوع من النظام شديد الوطأة فلم تشهد تلك الدول أيّ تطوّر دستوريّ داخل البلدان خلال تلك الفترة من الزمن. 3 تشكّلت خلال فترة الحربين الأولى والثانية دولتان في شبه الجزيرة العربية هما: السعودية واليمن، وهؤلاء من أكثر الدول التي امتلكت الحرية في تصريف شؤونها الداخلية والخارجية، والسبب أنّها لم تكن مرتبطة بأيّة معاهدة أو حلف مع أيّة دولة، ومع ذلك لم تشهد تلك الدولتان أيّ تطوّر على صعيد الناحية الاجتماعية أو السياسية. 4 دول المغرب العربي تعاقَبَ على حُكم هذه المنطقة الكثير من الأنظمة خلال الحرب العالمية الثانية مثل: حكومة فيشي الفرنسية، ثم احتلّ الألمان تونس وتبعهم الحلفاء حين غزوا شمال أفريقيا، ثم سلّموها لحكومة فرنسا الحرّة، وخلال تلك الفترة لم يُؤخذ بعين الاعتبار رأي السكان المحليّين في أيّ أمر، ولم تكن لهم فرصة للتخلُّص من تلك الحكومات الاستعمارية. 2 ـ (كيف حرر لقب المونديال ألمانيا من عار النازية؟) ساهم في بناء الجمهورية الألمانية الجديدة بشهادة المؤرخين لأول مرة منذ الحرب العالمية يعزف السلام الوطني الالماني في مناسبة دولية ويقول مراسل صحيفة لوموند الفرنسية بيير فابر "أثناء عزف السلام الوطني الالماني قبل المباراة ووسط الأمطار كنت أشعر باهتزاز الأرض ووحدة الجماهير التي جاءت من ألمانيا". تم اختيار سويسرا لاستضافة نسخة عام 1954 من كأس العالم، في 22 يوليو/تموز من عام 1946، إذ كان يجب أن تقام هذه النسخة في أوروبا، بعد أن أقيم كأس العالم 1950 في البرازيل. كانت هذه هي النسخة الأولى التي لا تشهد انسحاب أحد المنتخبات المشاركة، فوصل 11 منتخبا من أوروبا بالإضافة إلى المنتخب السويسري، كما شاركت الأوروغواي بصفتها بطلة للنسخة السابقة، وانضمت لها البرازيل والمكسيك، وكوريا الجنوبية من آسيا. وصلت تركيا وإسكتلندا وكوريا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخها إلى كاس العالم في تلك النسخة وغادرت جميعها من الدور الأول للبطولة. تأهل منتخبات ألمانيا الغربية والنمسا والمجر وأوروغواي لدور نصف النهائي ألمانيا والمجر المباراة النهائية وحققت النمسا المركز الثالث على حساب أوروغواي. لعبت المباراة النهائية على أرضية ملعب "وانكدورف" في العاصمة السويسرية، برن، وتقدم المنتخب المجري بهدفين في أول ثماني دقائقا، قبل أن تعود ألمانيا وتقلب الطاولة بتسجيل ثلاثة أهداف، لتتوج بلقبها التاريخي الأول في كأس العالم في الليلة التي سمية بليلة "معجزة بيرن". 3 ـ (ماذا قال أشهر فنان السويد عن الإسلام؟) لقد قمت بكل شيء في حياتي و عملت كل شيء ، كنت أرغب به و قمت بالبحث في الأديان ، لدي إيمان بالله ليس مسيحياً و أيضاً لا أتبع أي دين آخر و لكنني أؤمن بالله ، يمكن القول بأنني إنسان "لا أدري" مؤمن بالله إذا أمكن تقبل المصطلح و لكني لا أؤمن بالمسيح هذا ما قلته للأسقف "لينارت كوسكينين" الذي أقابله أحياناً و الذي قال لي يجب أن نجلس لإيجاد حل لمشكلة "عدم إيمانك" قلت له المعدرة يا لينارت و لكنني لا أؤمن بالمسيح على الشكل الذي صنعتموه أنتم ! لقد إستغرق الوقت 300 عام قبل أن تقرروا أنه إبن الله و الآن أصبح رباً ! و تاريخ ميلاد المسيح ليس صحيح ! هو تاريخ وثني في الأصل ! "يان مالمشو" متجاهلاً الإيجابة على تهنئة عيد الميلاد سأنادي بسنة جديدة سعيدة ! أنا معجب بشكل أكبر بالإسلام الذي يدعو بأنه "لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله" .
نسيت إسمي
الإثنين، 30-05-202201:25 م
1 ـ (الحرب في الدنيا) شهدت القارة الأوروبية في الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى أحداثًا سياسيّة مُهمّة، كانت جميعها نتيجة التسويات التي تمّ إبرامها في مؤتمر الصلح، ومن خلاله خضعت الدّول المهزومة إلى شروط أقلّ ما يُقال عنها إنّها مُجحِفة. إضافة إلى ذلك اختفت الكثير من الأنظمة الحاكمة في القارة الأوروبية مثل: الأسر العسكرية التي كانت تحكم الإمبراطورية الروسية والألمانية والتركية وفي المجر، كما تحوّلت روسيا إلى النظام الشيوعيّ، وتمّ خلق دولة لم تكن موجودة بالأصل أُطلق عليها اسم (تشيكوسلوفاكيا) واستردت أربع دول حرّيتها وهي: أستراليا ولانغيا وفنلندا ولتوانيا، وتحوُّل دولتين صغيرتين إلى دول كبار هي: رومانيا وصربيا، وانقسام دولة واحدة إلى دولتين هما: النمسا والمجر. قامت الحرب العالمية الثانية في الأول من شهر سبتمبر من عام 1939م، ولكن متى انتهت الحرب العالمية الثانية؟ أن الحرب انتهت في 20 سبتمبر من عام 1945م حيث شاركت فيها غالبية الدول العظمى من دول العالم بين حلفين رئيسين هما: الحلفاء والمحور، وهي الحرب الأضخم والأكثر تدميرًا في التاريخ. حيث لم تقتصر آثارها على قارة أوروبا فقط، بل في حقيقة الأمر شملت آثارها أنحاء كثيرة من العالم، وقد تركت الكثير من الدول على حافة الانهيار، كما أنها حطّمت الاقتصاد العالمي في كثير من جوانبه وظل البشر يُعاني من آثارها فترات زمنية طويلة جداً. أثر الحرب العالمية الثانية على الوطن العربي..من هي الدول العربية التي تمتعت بحرية كاملة في إدارة شؤونها خلال الحرب العالمية الثانية؟..يُمكن توضيح أثر الحرب العالمية الثانية على أقطار الوطن العربي من خلال تقسيم بلدانه إلى أربع مجموعات على النحو التالي:1 تتمتّع دولة العراق ومصر بالاستقلال في إدارة شؤونهم الداخلية في فترة قيام الحرب العالمية الثانية، ولكنّهما تحت سلطة الانتداب البريطاني، إضافة لارتباط كلّ منهما بمعاهدة تحالف وصداقة مع سلطة الانتداب، وبموجب تلك المعاهدة تلتزم دولة العراق ومصر بتقديم التسهيلات والمساعدات كافّة للجيوش البريطانية المُقاتلة إذا ما احتاجت لها في قتالها ضدّ دول المحور. 2 وهذه البلدان هي كلّ مِن: فلسطين وشرق الأردن وسوريا ولبنان، ولما كانت تلك الدول تحت الانتداب البريطانيّ والفرنسيّ، وكان هذا النوع من النظام شديد الوطأة فلم تشهد تلك الدول أيّ تطوّر دستوريّ داخل البلدان خلال تلك الفترة من الزمن. 3 تشكّلت خلال فترة الحربين الأولى والثانية دولتان في شبه الجزيرة العربية هما: السعودية واليمن، وهؤلاء من أكثر الدول التي امتلكت الحرية في تصريف شؤونها الداخلية والخارجية، والسبب أنّها لم تكن مرتبطة بأيّة معاهدة أو حلف مع أيّة دولة، ومع ذلك لم تشهد تلك الدولتان أيّ تطوّر على صعيد الناحية الاجتماعية أو السياسية. 4 دول المغرب العربي تعاقَبَ على حُكم هذه المنطقة الكثير من الأنظمة خلال الحرب العالمية الثانية مثل: حكومة فيشي الفرنسية، ثم احتلّ الألمان تونس وتبعهم الحلفاء حين غزوا شمال أفريقيا، ثم سلّموها لحكومة فرنسا الحرّة، وخلال تلك الفترة لم يُؤخذ بعين الاعتبار رأي السكان المحليّين في أيّ أمر، ولم تكن لهم فرصة للتخلُّص من تلك الحكومات الاستعمارية. 2 ـ (كيف حرر لقب المونديال ألمانيا من عار النازية؟) ساهم في بناء الجمهورية الألمانية الجديدة بشهادة المؤرخين لأول مرة منذ الحرب العالمية يعزف السلام الوطني الالماني في مناسبة دولية ويقول مراسل صحيفة لوموند الفرنسية بيير فابر "أثناء عزف السلام الوطني الالماني قبل المباراة ووسط الأمطار كنت أشعر باهتزاز الأرض ووحدة الجماهير التي جاءت من ألمانيا". تم اختيار سويسرا لاستضافة نسخة عام 1954 من كأس العالم، في 22 يوليو/تموز من عام 1946، إذ كان يجب أن تقام هذه النسخة في أوروبا، بعد أن أقيم كأس العالم 1950 في البرازيل. كانت هذه هي النسخة الأولى التي لا تشهد انسحاب أحد المنتخبات المشاركة، فوصل 11 منتخبا من أوروبا بالإضافة إلى المنتخب السويسري، كما شاركت الأوروغواي بصفتها بطلة للنسخة السابقة، وانضمت لها البرازيل والمكسيك، وكوريا الجنوبية من آسيا. وصلت تركيا وإسكتلندا وكوريا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخها إلى كاس العالم في تلك النسخة وغادرت جميعها من الدور الأول للبطولة. تأهل منتخبات ألمانيا الغربية والنمسا والمجر وأوروغواي لدور نصف النهائي ألمانيا والمجر المباراة النهائية وحققت النمسا المركز الثالث على حساب أوروغواي. لعبت المباراة النهائية على أرضية ملعب "وانكدورف" في العاصمة السويسرية، برن، وتقدم المنتخب المجري بهدفين في أول ثماني دقائقا، قبل أن تعود ألمانيا وتقلب الطاولة بتسجيل ثلاثة أهداف، لتتوج بلقبها التاريخي الأول في كأس العالم في الليلة التي سمية بليلة "معجزة بيرن". 3 ـ (ماذا قال أشهر فنان السويد عن الإسلام؟) لقد قمت بكل شيء في حياتي و عملت كل شيء ، كنت أرغب به و قمت بالبحث في الأديان ، لدي إيمان بالله ليس مسيحياً و أيضاً لا أتبع أي دين آخر و لكنني أؤمن بالله ، يمكن القول بأنني إنسان "لا أدري" مؤمن بالله إذا أمكن تقبل المصطلح و لكني لا أؤمن بالمسيح هذا ما قلته للأسقف "لينارت كوسكينين" الذي أقابله أحياناً و الذي قال لي يجب أن نجلس لإيجاد حل لمشكلة "عدم إيمانك" قلت له المعدرة يا لينارت و لكنني لا أؤمن بالمسيح على الشكل الذي صنعتموه أنتم ! لقد إستغرق الوقت 300 عام قبل أن تقرروا أنه إبن الله و الآن أصبح رباً ! و تاريخ ميلاد المسيح ليس صحيح ! هو تاريخ وثني في الأصل ! "يان مالمشو" متجاهلاً الإيجابة على تهنئة عيد الميلاد سأنادي بسنة جديدة سعيدة ! أنا معجب بشكل أكبر بالإسلام الذي يدعو بأنه "لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله" .
نسيت إسمي
الأحد، 29-05-202206:28 م
عندما سمع عادل إمام بمشروع ضخم سينقد العباد من القفر و التهميش في مجتمع قمعي
في إطار تشييد أكبر سجن في العالم هههه في فيلم حنفي في الأبهة سجن إيه و نيلة إيه دى بقول إنه لم يخرج من منزليه من أيام العدوان الثلاثي هههه و سأله صديقه سمير غانم هل دي مصر قبل رحيله ؟؟؟
نسيت إسمي
الأحد، 29-05-202204:31 م
هل أخفقت الثورات العربية في إنجاز أهدافها؟ عادل إمام يجيب أنا كنت ساعتها في الحمام ما عرافش حاجة بصراحة....هههه
نسيت إسمي
الأحد، 29-05-202204:23 م
كتاب الإسلاميون و ربيع الثورات ـ المُمارسة المُنتجة للأفكار '' من تأليف نواف القديمي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها: يبدو أنّ الإرباك الفكري الذي أحدثته الثّورات العربيّة، لا يقلّ عن الإرباك السّياسي. ذلك أنّ مئات الأطروحات الفكريّة والفلسفيّة والسياسيّة التي تحدّثت على امتدادِ عقودٍ عن: التّغيير، وأسباب التّقدم، ومعوّقات النّهضة، ومأزق التحوّل الدّيمقراطي، وإشكالية البُنى الاجتماعيّة القابلة للاستبداد؛ قد أخفقت في التنبؤ بحدوث مثل هذا السيناريو. وإذا كانت مفردة "ثورة" لا تنطبق إلّا على الثّورات التي يكون هدفها "الحُريّة" كما قرر الفيلسوف الفرنسي كوندورسيه فإنّ فكرة الثّورة من أجل الحُريّة والدّيمقراطيّة (أي لا نعني ثورات خُبزٍ، أو ثوراتٍ طبقيّة بالمعنى الماركسي) ظلّت دومًا خارج الفضاء التّداولي للأطروحات التي درست الواقع العربي واستشرفت مستقبله، ولم يتوقّعها حتى أكثر المُفكّرين راديكاليّةً. يّين عن قرب حدوث ثورات (مثلما تفعل قناة الجزيرة، من خلال التقاط كلماتٍ صادرة عن أشخاص في برامج فضائية قبل الربيع العربي، وتتحدّث عن ثورات قادمة)؛ فلا يمكن عدُّه "تنبؤًا ناتجًا عن تحليل"، لأنّ كثيرا من هؤلاء يتحدّثون منذ ثلاثين عامًا عن قرب حدوث ثورات! وهم حين يردّدون ذلك لا يتّكئون على تنظيرٍ فكريٍّ، بقدر ما يُمارسون تعبئةً سياسيّةً. وغالبًا ما يدخل هؤلاء الأشخاص تحت تصنيف النّاشط لا المُنظِّر، ومن ناحية الخِطاب؛ هم أقرب إلى الشّعبويّة السّياسيّة منهم إلى الفضاء التّحليلي.