سياسة عربية

الجيش الأردني: تنظيمات إيرانية في سوريا تستهدف أمننا الوطني

عمليات التهريب تلقى دعما من مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري - أرشيفية
عمليات التهريب تلقى دعما من مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري - أرشيفية

قال مدير الإعلام العسكري في الأردن، العقيد مصطفى الحياري، إن الجيش الأردني يواجه حاليا "حرب مخدرات" على الحدود الشمالية الشرقية المشتركة مع سوريا، مشيرا إلى أنه في السنوات الأخيرة هنالك زيادة مضاعفة لعمليات التهريب والتسلل، وبشكل رئيسي تهريب المخدرات.

وأكد أن عمليات التهريب القادمة من سوريا تتم بشكل ممنهج، وبقيادة تنظيمات مدعومة من جهات خارجية، وتلقى دعما من مجموعات غير منضبطة من حرس الحدود السوري، ومن مجموعات أخرى.

وذكر الضابط الأردني بتصريحات الملك عبد الله الثاني، خلال مقابلة أجراها مع معهد هوفر، والتي أكد خلالها أن الفراغ الذي تتركه حاليا روسيا خصوصا في الجنوب السوري تملؤه إيران من خلال أدواتها، وهي المليشيات الإيرانية.

وأوضح أن القوات الأردنية تتعامل بشكل يومي على الحدود الشمالية مع عمليات تهريب تتم من 3 - 4 مجموعات، وكل مجموعة تتألف من 10-20 شخصا، وتنقسم هذه المجموعات إلى فئة تعمل على الاستطلاع والمراقبة، وفئة أخرى تعمل على تشتيت جهود القوات المسلحة، وفئة أخرى تنتظر الفرصة المناسبة لتقوم بعمليات التهريب.

وأشار إلى أن طبيعة التهريب تتطلب وجود عناصر تسهل عمليات التهريب، وهم مهربون على طرفي الحدود، وهذا الأمر موجود على الحدود في كل دول العالم، وفق قناة "المملكة" الأردنية.

ورأى أن أهداف التهريب أصبحت ممنهجة وتغيرت، حيث أصبحت العمليات تستهدف المجتمع الأردني، في حين كانت سابقا تمر عبر الأراضي الأردنية.


وكشف عن ضبط أكثر من 20 مليون حبة كبتاغون حتى الآن، مشيرا إلى أن النصف الأول من العام الحالي لم يكتمل، ورغم ذلك سجل الأردن أرقاما تفوق ما سبقتها بأعوام.

ولفت إلى وجود خطط لاستقدام مواد تصنيع طائرات مسيرة بدون طيار مسلحة لاستهدف المهربين، إضافة إلى طائرات للمراقبة ورادارات تقوم بتعطيل الطائرات المسيرة التي يستخدمها الطرف الآخر.

 

اقرأ أيضا: محلل عسكري: نفوذ إيران بسوريا يهدد جميع دول المنطقة

وشدد على أن أخطر التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الدول المجاورة للأردن هي المليشيات الإيرانية، لأنها تأتمر بأجندات خارجية، وتستهدف الأمن الوطني الأردني.

وحول الجهد المبذول على الحدود الشمالية قال الحياري، إنه جهد متعدد الأبعاد منه تأهيل قوة بشرية وتوظيف إمكانات مادية ومعدات حديثة، وأيضا جهد استخباري كبير، لكن علينا أن نفهم ما هي طبيعة المعضلات الموجودة على الحدود الشمالية.

وأشار إلى أن "العناصر التي تشترك في عمليات التهريب ليس بالضرورة أن تنفذ هذه العمليات وهي واعية لما يدور حولها، والكثير من التحقيقات أثبتت أن العنصر الذي ينفذ عملية التهريب ويجتاز الحدود يكون متعاطيا للمخدرات حتى لا يتردد في مواجهة الخطر، وهذا العنصر لا يعلم من وراء هذه العملية، هو فقط مستأجر لتمرير حمل".

وقال: "اعتدنا أن تكون الأسعار للحمل الواحد ألفي دينار مقابل كل عملية، الآن ومع تغيير قواعد الاشتباك تغير هذا الأمر وأصبحت الأجرة تقدر بـ 10 آلاف دينار".

ولفت إلى أن الكثير من التقارير أشارت إلى وصول المخدرات التي يتم تصنيعها في سوريا إلى الدول الأوروبية تحديدا إيطاليا، حيث إن أكبر عملية تهريب تجاوزت قيمتها المليار دولار تم ضبطها في أحد الموانئ الإيطالية والكثير من العمليات في فرنسا والدول الأوروبية.

التعليقات (0)