سياسة دولية

الرئيس الإيراني إلى عُمان.. ويكشف هدف الزيارة

تعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيسي إلى عُمان منذ انتخابه رئيسا لإيران- الأناضول
تعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيسي إلى عُمان منذ انتخابه رئيسا لإيران- الأناضول

توجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي صباح الاثنين إلى سلطنة عمان على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى في زيارة تستمر ليوم واحد تلبية لدعوة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.


وتأتي زيارة رئيسي إلى مسقط من أجل "مواصلة دبلوماسية حسن الجوار وتوسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".


وزيارة رئيسي هي خامس زياراته الخارجية منذ توليه المنصب في تموز/ يوليو الماضي، وأول زيارة له إلى السلطنة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس إيران مع مسؤولين عمانيين لتوقيع عدة وثائق للتعاون المشترك، وكذلك مع الإيرانيين المقيمين في مسقط ورجال أعمال ونشطاء اقتصاديين عمانيين.

 

وعلى هامش الزيارة، وقّعت عُمان وإيران مذكرات تفاهم وبرامج تعاون تشمل قطاعي الطاقة والنقل.


وقالت وكالة الأنباء العمانية إن عدد مذكرات التفاهم بلغ ثمانية وبرامج التعاون أربعة، وهي في عدة مجالات بينها النفط والغاز والنقل والدراسات الدبلوماسية والتجارة والاستثمار.


ومن المتوقع أن يُعيد الطرفان مناقشة اتفاق بناء خط أنابيب لتوريد الغاز من الجمهورية الاسلامية إلى السلطنة يعود إلى نحو عقدين من الزمن. وكانت الدولتان وقعتا عدة مذكرات تفاهم في هذا الموضوع لكن المشروع لم يبصر النور.

وقبيل توجهه إلى مسقط، قال الرئيس الإيراني لوسائل الإعلام في مطار طهران، إن "علاقات جيدة" تربط بين إيران وعمان التي وصفها بأنها "بلد صديق وشقيق وجار".


وشدد الرئيس الإيراني على أن زيارته إلى عمان "تكتسب أهمية كبيرة في تعزيز سياسة الجوار" لحكومته مع الجيران والمنطقة، مشيرا إلى أنه سيبحث تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية خلال الزيارة.


وأوضح أن "المستوى الحالي للعلاقات بين البلدين ليس في وضع مطلوب"، مؤكدا عزم البلدين على الارتقاء بمستوى العلاقات في مجالات التجارة والنقل والطاقة والسياحة.


وأشار إلى أنه سيوقع تفاهمات في هذه المجالات خلال الزيارة، لافتا إلى وجود تعاون بنّاء بين البلدين في الوقت الراهن في مختلف المجالات، وقال إن "الحوار والتعاون بين دول المنطقة يجلب الأمن، وإن تواجد القوات الأجنبية والغرباء في المنطقة لا يحقق الأمن أبدا ويهدد أمن المنطقة".


وأعرب رئيسي عن أمله في أن تشكل هذه الزيارة "خطوة مؤثرة" في تعزيز وتعميق "العلاقات البناءة" مع الجيران.


بدوره، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي إن بلاده اتفقت مع سلطنة عمان على تشكيل لجنة للتطوير المشترك لحقل هنغام النفطي الذي يمتد على الحدود البحرية للبلدين.


وقال أوجي لوكالة "فارس" الإيرانية: "كأساس لمحادثاتي مع وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، فإنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتطوير المراحل التالية من حقل هنغام النفطي بطريقة سلسة بين إيران وسلطنة عمان".


وأضاف: "سيعود الاستغلال المشترك، على عكس الاستغلال التنافسي، بالفائدة على البلدين لأن هذه الطريقة تؤدي إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالمكمن وتسمح بمزيد من عمليات الاستخراج".


التعليقات (0)