قالت صحيفة
إندبندنت البريطانية، إن التظاهرات في
إيران، سرعان ما تحولت إلى الطابع السياسي،
بعد أن كانت تحتج على ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة وارتفاع أسعار المواد
الغذائية.
وهاجم متظاهرون نظام المرشد الإيراني علي
خامنئي ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، فيما ردد آخرون هتافات تمجد رضا بهلوي نجل آخر
ملوك إيران.
كما تظهر اللقطات الشرطة وهي تطلق النار على
الحشود وأخرى تقتحم متجرا للمواد الغذائية، في حين اقتحم متظاهرون أثناء مرورهم
بسيارات في بلدة حفشجان في الجنوب الغربي قاعدة لقوات الباسيج شبه العسكرية
التابعة للحرس الثوري.
كما انتشر أحد مقاطع الفيديو يظهر فيه متظاهرون
في مدينة دزفول وهم يرددون "الموت لرئيسي.. الموت لرئيسي".
ورغم عدم إمكانية التحقق من تلك المقاطع
المصورة فإن الكثير بدا منها حديث العهد، بحسب إندبندنت، وما يؤيد ذلك هو انقطاع
الإنترنت عن الكثير من المناطق التي شهدت تلك
الاحتجاجات في محاولة من السلطات
الإيرانية منع انتشار أي مقاطع مصورة توثق تلك الاحتجاجات وتنقلها إلى العالم
الخارجي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات، التي
امتدت من الجنوب الغربي وإقليم خوزستان إلى العاصمة، أقل حجما بكثير من الاحتجاجات
التي بدأت في إيران في الأيام الأخيرة من العام 2017 والتي عادت إلى الظهور في
أشهر صيف 2018، قبل خروج تظاهرات للاحتجاج على أسعار المحروقات في 2019 وانخفاض
مستوى المياه المخصص للزراعة في العام 2021.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية،
نيد برايس، على تويتر: "المتظاهرون الإيرانيون الشجعان يدافعون عن
حقوقهم"، مضيفا: "للشعب الإيراني الحق في محاسبة حكومته، ونحن ندعم
حقوقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير على الإنترنت أو في العالم الحقيقي دون خوف
من العنف والانتقام".
وبدأت الاحتجاجات بعد أن خفضت الحكومة
الإيرانية الدعم المخصص للخبر وزيت الطهي ومنتجات الألبان في 3 مايو، مما تسبب في
ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إذ اشتكى الإيرانيون من ارتفاع أسعار الخبز
والمعكرونة بأكثر من الضعف، بينما تضاعف سعر زيت الطهي ثلاث مرات تقريبًا، وتزامن ذلك
جنبًا إلى جنب مع ركود الأجور والتضخم المتصاعد الذي يقوض أي زيادة في الأجور.
وسعى التلفزيون الإيراني الحكومي إلى بث
الشكاوى من ارتفاع الأسعار لكن المسؤولين الإيرانيين قللوا إلى حد كبير من أهمية
الاحتجاجات.