هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن 265 جنديا أوكرانيا، بينهم عشرات الجرحى، استسلموا في مصنع آزوفستال للصلب، آخر جيب للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
وقالت الوزارة: "على مدى الساعات الـ24 الماضية، ألقى 265 مسلحا أسلحتهم واستسلموا، بينهم 51 ممن أصيبوا بجروح بالغة"، مضيفة أن الأشخاص الذين يحتاجون إلى عناية طبية نقلوا إلى مستشفى في بلدة نوفوازوفسك.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن أكثر من 260 عسكريا أوكرانيا، بينهم 53 جريحا، تم إجلاؤهم الاثنين من مجمع آزوفستال للصلب، آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية (جنوب شرق البلاد) التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وقالت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار في رسالة مصوّرة إنه "في 16 أيار/ مايو تم إخلاء 53 (عسكرياً) جريحا إصاباتهم خطرة من آزوفستال إلى نوفوازوفسك لتلقي الرعاية الصحية، ونقل 211 آخرون إلى أولينيفكا عبر ممرّ إنساني".
وأشارت إلى أن هؤلاء العسكريين سيتمّ لاحقاً "تبادلهم" كون المدينتين اللتين نقلوا إليهما تخضعان لسيطرة القوات الروسية وقوات أوكرانية انفصالية موالية لموسكو.
وأكّدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إجلاء 264 عسكرياً، مشيرة إلى أنّ "أنشطة إنقاذ المدافعين الذين ما زالوا على أراضي آزوفستال مستمرة"، من دون تحديد عدد المقاتلين الأوكرانيين الذين ما زالوا في المجمّع.
وأضافت هيئة الأركان أنّ "المدافعين عن ماريوبول هم أبطال عصرنا. سيخلّدهم التاريخ"، مؤكّدة أنّ استبسالهم في القتال "حال خصوصاً دون تنفيذ خطة (روسية) للسيطرة بسرعة على زابوريجيا"، المدينة الواقعة على بُعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الغرب.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصوّرة إنّ الأمر الأهمّ هو "إنقاذ حياة رجالنا"، مضيفا أنه يريد "التأكيد على أن أوكرانيا بحاجة إلى أبطالها أحياء".
وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت في الأسبوع الماضي أن أكثر من ألف مقاتل أوكراني، من بينهم 600 جريح وفق أحد قادتهم، ما زالوا في قاعات تحت أرض مجمع الصلب الشاسع الذي بات رمزاً للمقاومة الأوكرانية للغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط/ فبراير.
ولجأ هؤلاء إلى آزوفستال بعد أن ظلوا أكثر من شهر يقاتلون في مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية في جنوب شرق أوكرانيا والتي صارت مدمرة وتحت السيطرة الروسية بشكل شبه كامل.
إلى ذلك، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على منح أوكرانيا مساعدات إضافية قيمتها 40 مليار دولار لدعمها في الحرب ضد روسيا، في وقت تواصل فيه كييف إجلاء جنودها من مجمّع آزوفستال للصلب، آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية، شرق البلاد.
ويمهد قرار مجلس الشيوخ المجال لتصويت محتمل على مشروع القرار في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك بعد تعطل المساعدات العسكرية والإنسانية بسبب معارضة أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.
وتم التصويت بتأييد 81 مقابل اعتراض 11 وهو الأول من ثلاث جولات تصويت إجرائية محتملة تمهد الطريق نحو تمرير مجلس الشيوخ التمويل الذي طلبته إدارة الرئيس جو بايدن للحفاظ على استمرارية المساعدات إلى حكومة كييف بعد قرابة الثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي.
والثلاثاء الماضي، وافق مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون الإنفاق الخاص لمساعدة أوكرانيا، مساء الثلاثاء، بأغلبية 368 صوتا مقابل 57، وسيحال المشروع إلى مجلس الشيوخ الذي من المتوقع أن يسارع في تمريره أيضا، وعند الموافقة عليه فإن من المتوقع أن يوقعه الرئيس جو بايدن ليصبح قانونًا.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي، في بيان مساء الثلاثاء، إن تمرير مجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون لإرسال 40 مليار دولار كمساعدات إضافية لأوكرانيا يبعث "برسالة واضحة من الحزبين إلى أوكرانيا وروسيا والعالم مفادها أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب أوكرانيا".
وعلى الرغم من الأغلبية الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب فإن قواعد مجلس الشيوخ تنص على ضرورة التصويت بالإجماع للانتقال سريعا إلى التصويت النهائي على معظم القرارات.
اقرأ أيضا: تجدد اتهامات روسيا لمرتزقة إسرائيليين بالقتال في أوكرانيا