هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استأنف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، لقاءاته مع شخصيات سياسية، بعد توقف استمر أكثر من عام؛ إيذانا بمشاورات سياسية جديدة.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن تبون استقبل بشكل منفصل، الاثنين، رئيس حركة البناء الوطني (إسلامية) عبد القادر بن قرينة، ورئيس حزب جيل جديد (علماني) جيلالي سفيان.
وعقب الاستقبال، قال قرينة، الذي كان مرشحا لرئاسيات 2019، في فيديو نشره حساب الرئاسة الجزائرية على يوتيوب، إن اللقاء جاء في إطار الحوار الذي يجريه رئيس الجمهورية مع مختلف التشكيلات السياسية لتبادل وجهات النظر.
وأشار بن قرينة إلى أن "اللقاء كان صادقا... اتفقنا على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية، وتجريم تمزيق نسيج المجتمع الجزائري، ووضع اليد في اليد لكل الجزائريين".
ولفت المتحدث إلى أنه تطرق مع تبون أيضا لقضايا ارتفاع الأسعار، وتدني القدرة الشرائية، والضرائب المفروضة على الفلاحين، ومراجعة سياسة الدعم الحكومي للطبقات الهشة.
من جانبه، قال جيلالي سفيان عقب استقباله من طرف تبون، إن اللقاء تضمن نقاشا واسعا، وتم التطرق خلاله إلى عديد القضايا، لأن الوقت حان الوقت ليكون هناك تبادل للآراء.
وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية بينها موقع "سبق برس"، قال جيلالي سفيان، إن لقاءه بالرئيس تبون جاء ضمن مساعي تقوية الجبهة الداخلية؛ لأن الرئيس يريد استمرار النقاش، والتشاور مع الطبقة السياسية، والاستماع إلى جميع الآراء.
وبشأن مبادرة التوافق ولم الشمل، أوضح جيلالي سفيان أن ما فهمه من خلال حديث رئيس الجمهورية أنه يريد الحوار مع الطبقة السياسية، وتلقي الاقتراحات، ومناقشتها في إطار المؤسسات، دون تفاصيل إضافية.
وجاءت هذه الخطوة عقب دعوة أحزاب سياسية في الجزائر للرئيس عبد المجيد تبون إلى إطلاق حوار سياسي شامل يسمح بتجاوز الأزمات الداخلية، وذلك على خلفية الكشف عن مشروع سياسي يعتزم تبون إطلاقه قبل الخامس من تموز/ يوليو المقبل "للم الشمل"، في خطوة تستهدف المعارضين.
اقرأ أيضا: "لم الشمل" في الجزائر.. هل تنهي الخلاف بين النظام ومعارضيه؟
وتسود الجزائر حالة ترقب منذ أيام، بعد الكشف على ما يبدو عن عرض رئاسي "للتوافق"، و"فتح صفحة جديدة" مع المعارضة، عقب نشر وكالة الأنباء الرسمية مقالا حول مبادرة في الأفق بشأن الأمر.
ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية، في ثاني أيام العيد، مقالا بعنوان "عبد المجيد تبون، رئيس جامع للشمل".
وبعد أن ذكّر المقال بمسيرة رئيس الجمهورية منذ انتخابه في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2019، أفاد بأنه "يجب أن يعرف أولئك الذين لم ينخرطوا في المسعى، أو الذين يشعرون بالتهميش، أن الجزائر الجديدة تفتح لهم ذراعيها من أجل صفحة جديدة".
وأضاف: "فكلمة إقصاء لا وجود لها في قاموس رئيس الجمهورية، الذي يسخر كل حكمته للم شمل الأشخاص والأطراف التي لم تكن تتفق في الماضي".