سياسة دولية

انتخابات رئاسية "دموية" بالفلبين.. وهجمات على مراكز اقتراع

يبدو ماركوس الابن متّجها لتسجيل عودة لافتة إلى الساحة السياسية- جيتي
يبدو ماركوس الابن متّجها لتسجيل عودة لافتة إلى الساحة السياسية- جيتي

بدأ الفلبينيون الاثنين، بالإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد في استحقاق يعد نجل الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس المرشح الأوفر حظاً للفوز به وإعادة عائلته إلى السلطة.


وبعد نحو أربعين عاما من الإطاحة بوالده ونفي العائلة، فإن ماركوس الابن يبدو متّجها لتسجيل عودة لافتة إلى الساحة السياسية.


ويتنافس على خلافة الرئيس المنتهية ولايته رودريغو دوتيرتي عشرة مرشحين، في استحقاق يرى فيه كثر لحظة مفصلية للديمقراطية في البلاد.


ويبدو أن التنافس الجدي سيكون محصورا بين ماركوس الابن ونائبة الرئيس المنتهية ولايته، ليني روبريدو.


وفجرا بدأت تتشكل طوابير أمام مراكز الاقتراع المقامة في مدارس ابتدائية وغيرها من المباني.

 

ونشر أكثر من ستين ألفا من عناصر الأمن الأحد في الفلبين لحماية مراكز الاقتراع عشية الانتخابات، بعدما أعلنت الشرطة عن مقتل أربعة أشخاص في أعمال عنف.


وعادة ما تشهد فترة الانتخابات اضطرابات في بلد تتسم ثقافته السياسية بالعنف وتتساهل قوانينه مع استخدام السلاح. لكن لم يسجل وقوع أي حوادث خلال اليوم الانتخابي.


وأظهر آخر استطلاع أجراه معهد "بالس إيجا ريسيرش" أن ماركوس سيفوز بـ56 بالمئة من الأصوات في مقابل 33 بالمئة لروبريدو التي ستحتاج إلى إقبال ضعيف على التصويت أو دعم قوي في اللحظات الأخيرة لكي تتمكن من منافسة خصمها جديا.


وفي النظام الانتخابي الفلبيني، يكون المرشح الذي ينال أكبر عدد من الأصوات هو الفائز.

 

قتلى وجرحى في عنف دموي مع الانتخابات

 

وقتل ثلاثة عناصر أمن الاثنين في جنوب الفلبين حين فتح مسلحون النار داخل مركز اقتراع، وفق ما أفادت به الشرطة في وقت يتوجه فيه الملايين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد.


ووقع إطلاق النار بعيد بدء الاقتراع في بلدية بولوان في جزيرة مينداناو حيث تنشط مجموعات مسلحة من المتمردين الشيوعيين والناشطين الإسلاميين.


وصرح رئيس البلدية السابق ابراهيم مانغوداداتو لوكالة فرانس برس، بأن الذين كانوا داخل المدرسة حيث مركز الاقتراع هرعوا للاحتماء حين بدأ إطلاق النار.


وأصيب حارس رابع في الهجوم، وفق ما أفاد به رولدان كونتونغ المتحدث باسم شرطة مقاطعة ماغينداناو.


وأعقب الهجوم انفجارا وقع في وقت متأخر الأحد داخل مركز اقتراع في داتو أونساي في جزيرة مينداناو أيضا وأسفر عن إصابة تسعة أشخاص بجروح.

 

وأعلنت الشرطة الفلبينية، أن تسعة أشخاص أصيبوا في هجوم بقنابل خارج مركز اقتراع في جنوب الفلبين قبل ساعات من بدء الانتخابات.


ووقع الهجوم في وقت متأخر الأحد في بلدية داتو أونساي في جزيرة مينداناو حيث تنشط جماعات مسلحة متعددة، من المتمردين الشيوعيين إلى المتشددين الإسلاميين. وبعد بضع دقائق انفجرت قنبلة أخرى في بلدية شريف أغواك المجاورة ولم تسفر عن وقوع إصابات.

 

التعليقات (0)