تعرف عدد من عائلات
ضحايا "مجزرة حي التضامن" إلى أبنائهم، الذين قتلوا على عناصر من قوات
النظام السوري في العاصمة
دمشق.
وقالت صحيفة
"
الغارديان" إنه تم التعرف على ستة من الضحايا، يظهرون في اللحظات
الأخيرة من حياتهم في الفيديو المروع، الذي كشفت عنه الصحيفة في وقت سابق من الشهر
الماضي.
وأشارت إلى أن رد
فعل النظام السوري عقب الكشف عن المجزرة كان حتى الآن بتقديم التنازلات، حيث
أصدر قانون عفو عن جرائم الإرهاب التي لم تشمل القتل، وقانون مناهضة التعذيب.
وأوضحت الصحيفة
أن أحد الضحايا يدعى وسيم صيام، من سكان مخيم اليرموك، وكان يبلغ من العمر 33 عاما
عندما قُتل، ولديه ابنتان تبلغان من العمر الآن 15 و13 عاما، وفقا لعائلته.
ونقلت الصحيفة
عن وسائل إعلام سورية حديث والد صيام، الذي قال إنه تعرف على ابنه بالطريقة التي
ركض بها، مضيفا: "أرسل لي صديقي الذي يعيش في هولندا الفيديو، وشاهدته أكثر من
مرة، ولاحظت أن هناك شخصا يجري بطريقة مألوفة بالنسبة لي.. لقد كان ولدي".
وأشارت إلى أن الضحايا
الثلاثة الآخرين الذين تم التعرف إليهم هم من التركمان السوريين، وهم كل من شامان
الظاهر وابناه عمر ومطلق، وتم التعرف إلى عمر وشامان من قبل أفراد أسرتهما، الذين
قالوا إنهما أعدما على يد عناصر النظام السوري، فيما كان مطلق مقتولا بالفعل عند
رميه في حفره.
ولفتت إلى أن شامان
كان يبلغ من العمر 63 عاما، واعتقل مع ولديه خلال مداهمة لمنزله جرت في 16 أبريل
2013، نفس اليوم الذي وقعت به المجزرة.
اقرأ أيضا: "مجزرة التضامن".. هل يتحرك الغرب لمحاسبة النظام السوري؟
وذكرت أن الضحية
الخامسة التي تم التعرف إليها هو لؤي الكبرة، وهو من سكان مخيم اليرموك للاجئين،
ويعمل في مجال الإغاثة الأولية، بحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي
سوريا.
ولفتت إلى أن الضحية
السادسة يدعى سعيد أحمد خطاب (27 عاما)، وكان يعمل حلاقا في مخيم اليرموك أيضا.