هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مقتل أجانب
في أوكرانيا أثار الانتباه لثمن الحرب.
وكان من بين القتلى، بحسب تقرير للصحيفة من لفيف غرب
أوكرانيا، ويلي جوزيف كانسل (22 عاما، وهو ضابط حراسة ومحارب سابق في المارينز من
كينتاكي) وذهب للقتال في أوكرانيا حسبما قال عمه.
وقال والد كانسل إن المارينز السابق قتل عندما تعرضت
وحدته لهجوم روسي هذا الأسبوع، ولم يتم العثور على جثته بحسب قول عمه.
وأكد مسؤول وزارة الدفاع الأوكرانية، الجمعة، طلب عدم
ذكر اسمه، أن أمريكيا ودانماركيا وبريطانيا قتلوا وهم يقاتلون في الفيلق الأجنبي.
وقال الفيلق الأجنبي في بيان له إن "القوات
المسلحة تقدم التحية للتضحية التي قدمها الأبطال الأجانب الذين جاؤوا لحماية الشعب
الأوكراني من هذا الغزو البربري والدفاع عن الحرية والديمقراطية في كل مكان".
وقال مالكولم نانس، المحارب السابق في الاستخبارات
البحرية الأمريكية والمعلق التلفزيوني السابق والذي أصبح الوجه للفيلق الأجنبي، إن
المتطوعين الذين ماتوا هم "ملائكة حراسة مع الذين فقدوا أرواحهم في الغزو
الروسي العبثي".
وفي مقابلة معه، قبل مقتل المتطوعين الأجانب، قال إن
الكثير من المتطوعين الذين وصلوا إلى أوكرانيا قللوا من خطر القوات الروسية. وقال إن
الحرب لا تشبه تلك التي جربها المحاربون السابقون في غزو أمريكا للعراق واحتلاله. وخاطب المتطوعين قائلا: "أنت الطريدة الآن..
هناك جيش كامل مجتمع مع آلة مدفعية ضخمة جاهزة لمضغك".
وتقول الصحيفة إن كلا الجيشين الروسي والأوكراني
تكبدا خسائر عسكرية فادحة، مع أن كلا الحكومتين لم تقدما معلومات وافية عن حجم
الخسائر.
ففي منتصف نيسان/ إبريل قدرت وكالات الاستخبارات
الأمريكية عدد خسائر الأوكرانيين بما بين 5,500 و11,000 جندي، وأكثر من 18,000
جريح. وقدرت المخابرات الغربية خسائر الجيش الروسي بما بين 7,000 و10,000 جندي وما
بين 20,000 و30,000 جريح.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك 2,300 مدني على الأقل
قتلوا في الحرب، مشيرة إلى أن العدد قد يكون أعلى.
اقرأ أيضا: قصف روسي على أوديسا.. و"كارثة إنسانية" محتملة بماريوبول
وتقول الصحيفة إن الفيلق بعدما قام بحملة تجنيد واسعة
بات يختار من المتقدمين، ويجند فقط من لديهم خبرة عسكرية ويجتازون عملية تدقيق
شديدة، بحسب المتحدث باسم الفيلق داميان ماغرو، وهو محام نرويجي.
ويقول ماغرو إن الفيلق يرفض معظم المتقدمين إلا أن
بعض المرفوضين ذهبوا إلى خطوط القتال على أمل العثور على جماعة مسلحة للقتال معها.
وقال: "نخبرهم أن هناك حافلة تقوم برحلات دورية إلى الحدود مع بولندا، وأفضل
طريق هو العثور على مقعد فيها".
وأعلن الرئيس
الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن إنشاء الفيلق في 27 شباط/ فبراير الماضي، أي بعد
ثلاثة أيام من الغزو، ودعا المتطوعين من أنحاء العالم للقتال مع الأوكرانيين، وبعد
10 أيام قالت الحكومة إنها تلقت أكثر من 20,000 طلب.
ورفضت الحكومة تقديم معلومات عن عدد المتطوعين
الأجانب الموجودين في البلد، لكن أعدادهم بالآلاف كما يعتقد، ومعظمهم انضموا إلى جماعات مسلحة وليس إلى الفيلق الأجنبي.
ولا يعرف متى انضم كانسل إلى الفيلق، إلا أن قوات
المارينز تقول إنه ترك العمل في تشرين الثاني/ نوفمبر بعد تسريحه من الخدمة بسلوك
سيئ وقضائه فترة في السجن العسكري لجريمة لم يتم الكشف عنها. ويوقع المقاتلون الذين
يتطوعون للقتال في الفيلق على عقد ويحصلون على راتب مماثل لما يحصل عليه الجنود
الأوكرانيون.
وتحولت القطارات والحافلات في لفيف إلى مركز نشاط ليس
للمسافرين الأوكرانيين ولكن للأمريكيين والأجانب الذين يصلون بغرض الانضمام إلى
جهود القتال.
وقال رجل الأعمال من نيويورك، دومينيك هنري، والذي
ساعد في الجهود اللوجيستية للمتطوعين إنه
حاول توجيه القادمين الجدد باتجاه العمليات الإنسانية. وقال: "عادة ما يحصل
الأمريكيون الذين يذهبون للقتال على دعم جوي وكل شيء" ولكن "العكس هذه
المرة".
وقال إن الكثير ممن جاءوا للتطوع إلى جانب القوات الأوكرانية
شعروا بالخيبة لرفضهم. ويعلق بأنهم جاءوا من أجل المجد والشرف ولأنهم يعتقدون أن
المشاركة تعطيهم دفعة في الحياة ولكن الثمن باهظ.