هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت، من حدوث كارثة بيئية جراء توقف التصدير في ميناء الزويتينة النفطي، بعد نحو أسبوعين من موجة إغلاقات لحقول وموانئ النفط من قبل جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي.
وناشدت المؤسسة، في بيان نشرته على فيسبوك، السماح لها باستئناف العمل في الميناء النفطي، على الفور من أجل تخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية.
وطالبت تلك الجماعات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بتسليم السلطة إلى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل البرلمان.
وحذرت المؤسسة: "من حدوث وشيك لكارثة بيئية بميناء الزويتينة" جراء استمرار الإغلاق.
وناشدت: "كل من يهمه الأمر السماح للمؤسسة بتشغيل الميناء فورا، أو على أقل تقدير السماح لنا بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط".
وكشفت عن فقدان "الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن نستطيع أن نقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية".
اقرأ أيضا: وزير ليبي: نخسر نحو 60 مليون دولار يوميا بسبب إغلاقات النفط
والثلاثاء، توقع وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد عون، أن استئناف تصدير النفط سيكون قريبا.
وكانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي في الأسبوع الماضي، كما حذرت من أن موجة مؤلمة من الإغلاقات بسبب أزمة سياسية بدأت تعصف بمنشآتها.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل، يواجه إنتاج النفط موجة من الإغلاقات القسرية لعدد من المنشآت النفطية، ما دفع مؤسسة النفط الحكومية إلى إعلان "القوة القاهرة"، وتعليق عمل ميناءين مهمين في الشرق، مع استمرار إغلاق ستة حقول في جنوب وشرق البلاد.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها عبد الحميد الدبيبة والذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.