هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن هناك محاولات من فصائل فلسطينية، على رأسها حركة "حماس"، تهدف إلى توسيع ساحة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، في الداخل وعلى الحدود اللبنانية، فيما يعاني الاحتلال من فقدان السيطرة داخليا، إضافة لتجنبه أي صراع في الجبهة الشمالية.
وقالت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، إن "إطلاق الصواريخ على الجليل الغربي، فجر الاثنين، يعكس محاولة فلسطينية لتوسيع ساحة المواجهة مع إسرائيل".
ونوهت الصحيفة العبرية إلى تواصل التوتر والتعزيز العسكري من الجانب الإسرائيلي لما بعد ذكرى احتلال فلسطين عام 1948، لكن الأحداث لا تستدعي قيام إسرائيل بمواجهة واسعة النطاق مع حماس في غزة.
ولفتت "هآرتس" إلى أن "إسرائيل تعتقد أن حماس تقف خلف جزء من الأحداث التي وقعت مؤخرا في المسجد الأقصى، فيما تحاول قيادة حماس في الخارج تشجيع تنفيذ العمليات في الضفة الغربية، وفي المقابل، تتبع حماس سياسة منضبطة نسبيا في غزة".
وأشارت إلى أن "حركة حماس غضت النظر أو شجعت قيام الجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى على إطلاق صواريخ، فيما تقول إنها ترغب في التهدئة".
وتابعت بأن "جهاز الأمن يعتقد حقا أن حماس معنية بالهدوء على حدود القطاع، لذا تم استئناف دخول عمال القطاع إلى إسرائيل بعد انتهاء عقاب استمر يومين".
اقرأ أيضا: قلق إسرائيلي في الشمال بعد صاروخ من لبنان.. "الهدوء وهمي"
وأضافت "هآرتس": "قبل عشر سنوات تقريبا، حاولت حماس تأسيس تنظيم محلي في مخيمات اللاجئين حول مدينة صور، بحيث يقوم بإطلاق صواريخ من لبنان على الجليل في حالة حدوث مواجهة في قطاع غزة، وتم حقا إطلاق الصواريخ من لبنان في نهاية عملية حرب 2014".
وتابعت: "حدث حوادث مشابهة في حرب 2021، وفي الخريف الماضي، حيث أطلق فلسطينيون صواريخ من لبنان نحو الجليل، فيما ردت إسرائيل بقصف جوي شديد نسبيا، وبينما قرر حزب الله، بصورة استثنائية نسبيا، إطلاق 19 صاروخا على مزارع شبعا".
وذكرت الصحيفة العبرية أن التفسير الأرجح لإطلاق صاروخ من لبنان، الاثنين الماضي، هو أن حماس أو فصيل فلسطيني أصغر وراء إطلاق الصاروخ من الأراضي اللبنانية، كإشارة للتماهي مع النضال الفلسطيني في القدس والمناطق الأخرى.
وأضحت: "في السابق، كان من المعتاد القول إن أي شيء في الجنوب لا يحدث دون أن يرغب حزب الله به أو يصادق عليه مسبقا، وفي السنوات الأخيرة، تقول المخابرات الإسرائيلية إن سيطرة المنظمة الشيعية في الجنوب ضعفت قليلا، حيث بات يدير الفلسطينيون أحيانا جدول أعمال خاص بهم".
وبينت الصحيفة أن إطلاق الصاروخ لن يغير شيئا في التقديرات الأساسية الإسرائيلية بخصوص الوضع، حيث يصعب الحديث عن تغيير كبير، فإسرائيل لا تريد أي تصعيد في لبنان.
وأكدت صحيفة هآرتس أن إسرائيل تعاني من صعوبات في السيطرة على الداخل المحتل، خاصة في المدن العربية، كما تبين في الأحداث الأخيرة في العمليات التي نفذت في بئر السبع والخضيرة، والتي نفذها عرب من الداخل.