هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم رئيس الحكومة الليبية المعينة من قبل البرلمان المنعقد في طبرق، فتحي باشاغا، بريطانيا واصفا المملكة المتحدة بـ"الكسولة"، فيما لوح بورقة النفط مقابل الحصول على دعم الغرب له.
وقال باشاغا، في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف"، البريطانية إن بلاده يمكن أن تساعد في تعويض النقص في إمدادات النفط الروسي إذا ساعدها الغرب على التعافي من سنوات الحرب.
وأضاف باشاغا، الذي شغل في السابق منصب وزير الداخلية، أنه "من خلال الروابط التجارية التي تأسست، يمكننا تحسين حياة الشعب الليبي وتوفير الموارد التي نعلم أن أوروبا والعالم بحاجة إليها".
وأكد أنه "يريد طرد المرتزقة الروس من ليبيا، بما في ذلك مجموعة فاغنر، وإحلال السلام والاستقرار والديمقراطية في ليبيا".
وانتقد باشاغا بريطانيا، واصفا إياها بـ"الكسولة لفشلها الواضح في مساعدة ليبيا بعد مشاركتها في التدخل ضد القذافي في عام 2011"، لكنه قال إن "المملكة المتحدة لا يزال بإمكانها المساعدة في إعادة بناء ليبيا"، مستطردا: "أعطونا الأمل وأعطونا فرصة".
وأضاف: "امنحونا الاستثمار والدعم اللازمين ويمكننا تحويل ليبيا إلى دولة قومية بارزة وركيزة من ركائز المجتمع الدولي".
ودعا باشاغا المملكة المتحدة "إلى استخدام نفوذها الاقتصادي والدبلوماسي لضمان إعادة إعمار ليبيا". قائلا: "يمكن لبريطانيا أن تفعل الكثير من أجل ليبيا".
ورفض باشاغا فكرة قوات حفظ السلام، إلا أنه قال إن الغرب يستطيع تقديم التكنولوجيا والمساعدة في تأمين الحدود البرية والبحرية لليبيا، مقترحا أن هذا سيوقف تدفق المهاجرين، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضا: النفط الليبي بمرمى الصراع السياسي.. وتحذير من خسائر كبيرة
— Daniel Capurro (@CapurrodDaniel) April 19, 2022
وكان باشاغا (59 عاما) قد انتخب باقتراع نظمه برلمان طبرق في آذار/ مارس، والذي جاء بعد فشل الانتخابات التي كان من المقرر عقدها في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي. ولكن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة (63 عاما) رفض قبول العملية التي تمت في طبرق.
وتقول الصحيفة البريطانية، إن صناعة النفط في ليبيا تعافت من الانهيار الذي نتج عن الثورة ضد معمر القذافي في عام 2011، وما تبع ذلك من حرب أهلية، ولكنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب.
وشهدت حقول النفط احتجاجات هذا الأسبوع، حيث تم إغلاق أكبر حقل للنفط احتجاجا على رفض الدبيبة ترك منصبه.
ووفقا للصحيفة، كانت حكومة الدبيبة نتاجا لجهود رعتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب بين الحكومتين المتنافستين في الغرب والشرق. إلا أن فشل الحكومة في طرابلس بتنظيم انتخابات، دفعت المجلس في طبرق لانتخاب باشاغا.