وصفت
مجلة "
بوليتيكو" زعيم
الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، بـ"بطريرك
بوتين".
وذكرت
المجلة أن كيريل، واسمه فلاديمير ميخائيلوفيتش جوندياييف، يواجه دعوات للنبذ الدولي
في الأسابيع التي تلت غزو أوكرانيا.
واتهمت
المجلة كيريل باستخدام موقعه القوي في موسكو "لتأييد هجوم الكرملين على جاره،
وهتف للقوات ووصف مهمتها على أنها جزء من معركة حضارية ضد الانحطاط الغربي".
تقول
المجلة: "إن قانون الشكاوى ضد البطريرك كيريل طويل وقبيح". وتضيف: "منذ
توليه أعلى منصب في الأرثوذكسية الروسية في عام 2009، أعاد ترتيب الكنيسة على أسس
أكثر استبدادية، وعزز تحالفًا وثيقًا مع بوتين، وأضفى الشرعية الكنسية على نظرية روسكي
مير شبه الصوفية والقومية المفرطة التي استخدمها بوتين لرفض وجود أوكرانيا كدولة منفصلة".
وشبه
كيريل المعركة بالصراع بين الكنيسة والمسيح الدجال.
وتنقل
المجلة أن وزيرا إنجيليا يدعى روب شينك يساعد في تنظيم حملة لطرد الكنيسة الأرثوذكسية
الروسية من مجلس الكنائس العالمي، وهي منظمة دولية مقرها جنيف تأسست بعد الحرب العالمية
الثانية.
يقول
شينك، وهو أسقف إداري للكنيسة الإنجيلية الميثودية وناشط محافظ سابق كتب لاحقًا مذكرات
عن رحلته داخل وخارج اليمين الديني: "لقد وصفها بأنها حرب دينية من نوع ما، وخطر الليبرالية
الغربية وتعديها على الثقافة الأرثوذكسية، لقد جعلها حربا ثقافية بقدر ما هي حرب صليبية
دينية".
وحسب
المجلة فقد اعتنق رئيس أساقفة كانتربري السابق الفكرة، وتوقع الأمين العام للمنظمة
الأسبوع الماضي أنها ستكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل.
والأحد
10 نيسان/ إبريل الحالي دعا البطريرك كيريل، إلى الالتفاف حول السلطة لمحاربة "الأعداء
الخارجيين والداخليين" للبلاد في خضمّ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال
كيريل خلال قداس في موسكو: "في هذه الفترة الصعبة لوطننا، نطلب من الربّ مساعدة
كلّ واحد منّا على توحيد الصف، بما في ذلك حول السلطة، ومساعدة السلطة في تحمّل مسؤوليتها
أمام الشعب وخدمته بتواضع وحسن نيّة".
وأضاف:
"هذا سيُظهر تضامنًا حقيقيًا بين شعبنا، وقدرة على صدّ الأعداء الخارجيين والداخليين".
وألقى
رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تضمّ نحو 150 مليون مؤمن في العالم وخصوصًا في
روسيا، عدة عظات تؤيّد غزو أوكرانيا.
ورأى
في 27 شباط/فبراير أن الغزو الروسي لأوكرانيا هو قتال ضدّ "قوى الشر" التي
"تحارب الوحدة التاريخية" بين روسيا وأوكرانيا.
ويجاهر
كيريل، مثل بوتين، بقيم محافظة في مواجهة الغرب الذي يتم تقديمه على أنه منحط.