سياسة عربية

الجيش اليمني يتهم "الحوثي" بارتكاب خروقات للهدنة

تنوعت الخروقات بين محاولات تسلل واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية والدفع بتعزيزات بشرية- جيتي
تنوعت الخروقات بين محاولات تسلل واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية والدفع بتعزيزات بشرية- جيتي

اتهم الجيش اليمني، جماعة الحوثي بـ"ارتكاب" 72 خرقا للهدنة الأممية في 6 محافظات، في اليوم الثامن للهدنة، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، لمدة شهرين.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة في بيان: "تواصل مليشيا الحوثي الإيرانية، خروقاتها للهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، لليوم الثامن".

وأضاف أن "المليشيات ارتكبت 72 خرقا للهدنة، في 6 محافظات هي تعز (جنوب غرب البلاد) وحجة والحديدة (غربا) ومأرب (وسط البلاد) والجوف والضالع (جنوبا)".

وأوضح البيان، أنه "تنوعت الخروقات بين محاولات تسلل واستهداف مواقع الجيش بالمدفعية، والعيارات المختلفة واستحداث مواقع وخنادق وتحليق المسيرات الاستطلاعية، والدفع بتعزيزات بشرية، خصوصا في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب (وسط البلاد)".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من جماعة الحوثي حول ما ذكره الجيش.

وفي 1 نيسان/ أبريل الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.

 

اقرأ أيضا: رئيس اليمن يصف الحوثيين لأول مرة بـ"الإخوة" ويدعوهم للحوار

أزمة "صافر"

دعا مجلس التعاون الخليجي، الأحد، إلى تسريع الجهود الدولية لمنع وقوع كارثة بيئية بسبب خزان صافر النفطي، غرب اليمن.

جاء ذلك خلال لقاء أجراه أمين عام المجلس نايف الحجرف، مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي، والمبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندر كينغ، بحسب الموقع الإلكتروني للمجلس.

والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة عن موافقة أطراف النزاع اليمني على خطة تستهدف التصدي لمخاطر ناقلة النفط "صافر".

وأكد الحجرف في اللقاء "دعم دول مجلس التعاون الخليجي للجهود الدولية في التعامل مع ناقلة النفط صافر وضرورة دفع هذه الجهود وتسريعها".

وبحسب المصدر فإنه "تم خلال اللقاء مراجعة خطة منسق الأمم المتحدة المقيم للتعامل مع الناقلة من أجل تجنب كارثة بيئة واقتصادية وشيكة" دون مزيد من التفاصيل.

والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية (وسط البلاد).

ولم تخضع السفينة (تحت سيطرة الحوثيين) لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة.

وتعتبر الأمم المتحدة السفينة "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".

وفي آذار/ مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن توقيع مذكرة تفاهم مع جماعة الحوثي بشأن الخزان صافر.

لكن رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة التابع للحوثيين إبراهيم السراجي قال، السبت، إن الأمم المتحدة لم تقدم الخطة التشغيلية التي نصت عليها مذكرة التفاهم بخصوص خزان صافر، رغم مضي أكثر من شهر على توقيعها.

ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر.

التعليقات (0)