سياسة عربية

دراسة عن صمت صندوق النقد عن شركات الجيش بمصر

تتيح اقتراحات صندوق النقد الفرصة للحدّ من التأثيرات السلبية لشركات الجيش- المتحدث العسكري على فيسبوك
تتيح اقتراحات صندوق النقد الفرصة للحدّ من التأثيرات السلبية لشركات الجيش- المتحدث العسكري على فيسبوك

كشف معهد مالكولم كير-كارنيغي في الشرق الأوسط في دراسة حديثة، أن صندوق النقد الدولي قد كسر صمته السابق تجاه السلطات العسكرية في مصر، وبات عليه تحسين نهجه من أجل معالجة الدور الاقتصادي للمؤسسة العسكرية المصرية بطريقة أكثر استهدافا وثباتا.

 

وتتيح اقتراحات صندوق النقد الدولي ومبادرات الحكومة المصرية الفرصة لتوطيد هيكلية ملكية الشركات العسكرية المتنفّذة سياسيا في مصر ضمن أطر تنظيمية واضحة، ما يسمح بالحدّ من تأثيراتها السلبية على الإنتاج الاقتصادي، والمالية العامة، وتنمية القطاع الخاص، بحسب الدراسة.

 

ويتطلب الأمر، وفقا لمعهد كارنيغي، مزيجًا من التدابير حيث تتضمن المجموعة الأولى منها وضع الهيئات والشركات العسكرية في نطاق التوصيات التي اقترحها صندوق النقد الدولي للقطاع العام المدني في مصر والشركات المملوكة للدولة ككل.

 

وبحسب الدراسة، فإن المجموعة الأولى من التدابير تنسجم مع توصيات صندوق النقد الدولي ومع المبادرات السياساتية للحكومة المصرية المتعلقة عمومًا بمسائل الملكية والتنظيم والاستراتيجية التمويلية.

 

أما المجموعة الثانية من التدابير، فهي تتناول الجوانب المحددة من الأطر القانونية والتنظيمية والقضائية التي تمكّن المؤسسة العسكرية من ممارسة الأنشطة في المجال المدني، إلا أنه في الغالب لم تقم الحكومة المصرية ولا صندوق النقد الدولي حتى الآن بمراجعة تلك الأطر، ناهيك عن معالجتها.

 

 

 

اقرأ أيضا:   مسح يرصد إمبراطورية المخابرات المصرية.. "تقنين سري"

وذكر المعهد الدولي أن صندوق النقد الدولي هو الهيئة الدولية الوحيدة التي تنظر في القضايا الهيكلية للاقتصاد المصري والتي لديها القدرة على الدفع من أجل التغيير، لكنه فشل في استخدام هذه القدرة للتأثير على نحو كاف.

 

كما أوضح أن الاقتصاد العسكري المصري في وضعه الحالي يُعد عائقا، إذ يحدّ من الإنفاق الاجتماعي وتنمية القطاع الخاص، ويشوّه الأسواق، ويقلّل الموارد، بما في ذلك رأس المال.

 

وتابع بأن "سياسة الحكومة المتمثلة في التفضيل الفجّ للقطاع العسكري من خلال تشويه حوافز السوق، إلى جانب الإعفاءات المختلفة لهذا القطاع من القوانين والقواعد واللوائح العامة، تعيق تنمية القطاع الخاص وتحدّ من الحيّز المالي اللازم للإنفاق الكافي على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والإنفاق على البنية التحتية الأساسية".

 

وخلصت دراسة المعهد الدولي إلى أنه "ما لم يتغيّر ذلك، ستبقى سائر أهداف برنامج صندوق النقد الدولي، مثل خلق مجال اقتصادي متكافئ في مصر، والحدّ من البطالة، ورفع مستوى النمو الاقتصادي على المدى الطويل من خلال السياسات المستدامة، غير واقعية".

 

التعليقات (2)
الكاتب المقدام
الأحد، 10-04-2022 12:48 ص
*** وصف موقف صندوق النقد الدولي بكونه صامتاُ، لا يعبر عن حقيقة التواطؤ المفضوح لخبراء الصندوق في إخفاء حقيقة الوضع المتردي للاقتصاد المصري، فهدفهم الواضح هو إغراق مصر في الديون، التي يحصل عليها السيسي الجنرال الذي انقلب بدعم غربي على الرئيس المصري الشرعي المنتخب ديمقراطياُ، وذلك لقاء التزامه بفوائد ربوية تزيد بأضعاف عن معدلات الفائدة في أسواق المال الدولية، ومن الحقائق المعروفة أن قرارات الصندوق مملاة عليه وموجهة من القوى والمصالح الدولية المسيطرة على قراراته، وهي ذات القوى التي دعمت الانقلاب على الحكومة الشرعية، والتي تعادي قيام حكومة وطنية تتمتع بالتأييد الشعبي وتعمل من أجل صالح مواطنيها، والصندوق لا يأبه بتحقيق صالح الشعوب التي تغرقها الحكومات الفاسدة في الديون، ولكن هدفه السيطرة على تلك الحكومات الفاسدة من أجل نهب ثروات الشعوب لصالح القوى العالمية المحركة للصندوق، على ذات النمط الذي كرره الصندوق مراراُ في الدول الأخرى التي أغرقها في الديون ودمر اقتصادياتها من قبل، ودراسة المعهد المذكور الجديدة والمقترحات التي يقدمها هي أيضاُ دراسة مشبوهة ومغرضة، فقد تجاهلت ذكر عشرات الصفقات المليارية التي أبرمها النظام المصري الانقلابي لشراء ترسانات من الأسلحة التي تكتظ بها مخازنه ليصيبها الصدء، كما أن الشروط والالتزامات المالية على الحكومة المصرية لتلك العقود التي تكبلها سياسياُ واقتصادياُ، وعقود التدريب والصيانة وتوريد قطع الغيار التي تمنع أي استخدام لها لتحقيق المصالح الوطنية لم يتم الإشارة إليها، كما أن تنفيذ عقود التوريدات والمشروعات بالأمر المباشر، وبأسعار مضاعفة عن تكلفتها الحقيقية تخفي العمولات التي يحصلها الانقلابيون، أغفلته الدراسة أيضاُ، كما تجاهلت الدراسة حقيقة أن غالبية المشروعات التي أهدرت عليها الأموال المقترضة هي مشروعات غير ذات جدوى اقتصادية للاقتصاد المصري كالعاصمة الجديدة وتفريعة القناة، وقد اعترف السيسي قائد الانقلاب علناُ وبلسانه بذلك، ويعلم خبراء الصندوق الذين درجوا على دفع الحكومات لبيع شركات القطاع العام التي تدار بمعايير السوق الحرة دون تهديد للقطاع الخاص، في حين أن مشروعات الجيش تدار لصالح القلة المتسلطة بعيداُ عن أي رقابة فعلية من أي سلطة تشريعية أو جهة رقابية، ولا تظهر عوائدها ضمن ميزانية الدولة، بل يتم الاستيلاء عليها وتوزيعها على القوى الانقلابية، فضلاُ عن الإتاوات التي تفرض عنوة لابتزاز المشروعات الوطنية الخاصة الناجحة اقتصاديا، لصالح استثمارات خارجية يتم دعمها مقابل ما تقدمه من رشاوى للسلطات الفاسدة الحاكمة، والتي تضخ للخارج من أجل تبييضها من خلال شبكات مصرفية متواطئة كتلك الناشطة في دولة الإمارات، والنتيجة المتوقعة هي الانحدار السريع على النمط اللبناني، والقروض الجديدة ستزيد الأمر سوءاُ، ولن تستطيع وقف هذا المصير الأسود إلا لفترة وجيزة، والله أعلم.
صندوق بني صهيون
السبت، 09-04-2022 11:59 م
سكوت صندوق الغرق الدولي على لصوص مصر من مصلحته فهم يدفعون الديون عشرات المرات يعني حرمية كبار يقرضون حرمية صغار منهم و إليهم