هل رحيل ميسي عن برشلونة نعمة أم نقمة؟

نشر "موقع سبورتس كيدا" تقريرا تحدث فيه عن أسطورة برشلونة ليونيل ميسي الذي طغى على بعض النجوم المحتملين الآخرين في النادي وجعلهم يعانون من تواجده في النادي.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن اللاعب الأرجنتيني ساهم في كتابة تاريخ الفريق الكتالوني بقيادته للفوز بـ 35 لقبا وتسجيل 672 هدفا مع 303 تمريرات حاسمة خلال 778 مباراة شارك فيها مع النادي في الكامب نو.

إلى جانب حصد الألقاب، يتميز ليونيل ميسي بقدرته على تشجيع زملائه لتقديم أفضل ما لديهم، وشكّل مع نيمار ولويس سواريز ثلاثي هجوم لا يُنسى. وكانت تجمعه علاقات وثيقة مع لاعبين على غرار صامويل إيتو وبيدرو ودافيد فيا شكّلوا جزءًا من أسطورته.

ولكن بينما سطع نجم اللاعبين المذكورين مع الأرجنتيني، تجدر الإشارة إلى أن لاعبين آخرين كانوا بعيدين عن الأضواء رغم موهبتهم بسبب وجود ميسي. وفيما يلي خمسة مهاجمين مثّل وجود ليونيل ميسي في برشلونة نقمة بالنسبة لهم.

زلاتان إبراهيموفيتش

قادمًا من إنتر ميلان إلى برشلونة في سنة 2009، تسببت المنافسة بين إبراهيموفيتش وميسي على قلب الهجوم في إنهاء مسيرته الواعدة للغاية في الكامب نو. ووفقا لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح اللاعب السويدي البالغ من العمر 40 عاما في سيرته الذاتية كيف تأثر بوجود ميسي: "لقد كانت برشلونة حلم طفولتي. سارت الأمور بشكل جيد في البداية إلى أن قال ميسي إنه يريد اللعب في الوسط وليس في الجناح، لتتغير خطة اللعب من 4-3-3 إلى 4-5-1. لقد تم التضحية بي ولم تعد لدي الحرية في الملعب التي أحتاجها للنجاح".

اقرأ أيضا: هكذا يرتب والد ميسي عودة "ليو" إلى نادي برشلونة

انتهى الأمر بزلاتان إبراهيموفيتش لقضاء عام واحد فقط في برشلونة مسجلا 22 هدفًا وصنع 13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة. انضم في النهاية إلى نادي إيه سي ميلان في صفقة إعارة أولية أصبحت لاحقًا دائمة مقابل 24 مليون يورو في صيف 2011.

ألكسيس سانشيز

يعتبر اللاعب التشيلي أليكسيس سانشيز مهاجمًا آخر فشل في البقاء في برشلونة ويرجع ذلك جزئيا إلى وجود ليونيل ميسي. انضم سانشيز إلى برشلونة قادما من نادي أودينيزي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في صيف 2011 في صفقة بلغت 26 مليون يورو حسب ما ورد.

رغم نجاحه، لم يستطع سانشيز الخروج من ظل ميسي في الكامب نو قبل أن يقرر مغادرة النادي في صفقة مع آرسنال مقابل 42 مليون يورو في صيف 2014 بعد تسجيل 46 هدفًا وصنع 37 تمريرة حاسمة في 141 مباراة، على مدى ثلاث سنوات.

صامويل إيتو

كان أداء الكاميروني مذهلًا خلال الفترة التي قضاها مع برشلونة. خلال خمس سنوات، سجّل المهاجم 130 هدفًا رائعًا وصنع 40 تمريرة حاسمة في 199 مباراة. لكن الأمور بدأت تتعقّد عندما أصبح صامويل إيتو يواجه مشاكل مع مدرّب برشلونة آنذاك بيب غوارديولا، مما أدى في نهاية المطاف إلى وضعه على الهامش. 

كانت تلك بداية نهاية مسيرته في الكامب نو. كان ليونيل ميسي آنذاك يُطالب بدور مركزي بفضل أدائه المذهل. لم يحصل إيتو أبدًا على فرصة لإبراز إمكاناته ليغادر إلى إنتر ميلان في تموز/ يوليو 2009.

أنطوان غريزمان

كانت هناك شائعات مفادها أن ليونيل ميسي لم يكن سعيدًا بانضمام أنطوان غريزمان إلى النادي في صيف 2019. على أرض الملعب، لم يكن اللاعبان منسجمين. وعلى عكس سواريز ونيمار، لم تكن علاقة ليونيل ميسي مع أنطوان غريزمان عند مستوى التوقعات. وفي الصيف الماضي، غادر اللاعبان برشلونة، حيث حصل الفرنسي على عقد إعارة مع أتلتيكو بينما انضم نظيره الأرجنتيني إلى باريس سان جيرمان.

فيليب كوتينيو

يتمتع فيليب كوتينيو بلا شك بالمهارات المطلوبة ليكون في صفوف برشلونة، لكن مشكلته الوحيدة كانت لعبه دورًا مشابهًا لمركز ليونيل ميسي. لعب البرازيلي خارج مركزه إلى حد كبير خلال فترة وجوده في الكامب ناو، حيث تمركز على الأجنحة في عدة مناسبات. بعد فشله في تحديد مكان لنفسه في الفريق، تمت إعارة كوتينيو إلى بايرن ميونيخ في صيف 2019.

عاد بعد مرور موسم واحد وتمت إعارته لاحقًا إلى أستون فيا الصيف الماضي، بعد أيام قليلة فقط من مغادرة ليونيل ميسي النادي. يبدو أن البرازيلي تمكن من إحياء مجده في الدوري الإنجليزي الممتاز، بتسجيل أربعة أهداف وصنع ثلاث تمريرات حاسمة في تسع مباريات.