سياسة دولية

مدير "الطاقة الذرية" في طهران وتفاؤل بشأن الاتفاق النووي

وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران مساء الجمعة وسيجري مباحاثات مهمة هناك السبت- ارنا
وصل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران مساء الجمعة وسيجري مباحاثات مهمة هناك السبت- ارنا

في أجواء من التفاؤل الحذر في إمكانية التوصل إلى تفاهم بشأن الاتفاق النووي، يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران السبت.

في حين أبدت أطراف أوروبية تفاؤلا بشأن إنجاز اتفاق ربما نهاية هذا الأسبوع.

وقال جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، الذي يتولى تنسيق المباحثات، الجمعة، إنه يأمل "في تحقيق نتائج خلال عطلة نهاية الأسبوع"؛ من أجل "إحياء اتفاق" 2015، لكنه أكد في الوقت نفسه استمرار وجود نقاط خلافية.

وقال كبيرا مبعوثي بريطانيا وفرنسا لمحادثات إيران النووية، الجمعة، إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على وشك التوصل لاتفاق، وإنها وزملاءها من فرنسا وألمانيا في طريقهم إلى بلادهم لإطلاع الوزراء على أحدث التطورات.

وأدلى المبعوثان بهذه التصريحات لدى مغادرتهما ونظيرهما الألماني فيينا عائدين إلى بلادهم لإطلاع المسؤولين على آخر تطورات المفاوضات.

وكتبت المبعوثة البريطانية ستيفاني القاق على "تويتر": "نحن قريبون. مفاوضو الثلاثي الأوروبي سيغادرون لفترة وجيزة لإطلاع الوزراء على الوضع. مستعدون للعودة في القريب العاجل".

وقال المبعوث الفرنسي فيليب إيريرا على "تويتر": "نأمل بالعودة بسرعة للتوصل إلى نتيجة؛ لأننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق".

وأثارت مغادرة المفاوضين احتمال أن الولايات المتحدة وإيران، اللتين أجرتا محادثات غير مباشرة بسبب رفض طهران الاجتماع وجها لوجه، ربما تستعدان للجلوس معا، على الرغم من قول دبلوماسيين إنه لا توجد مثل هذه الخطط.

وقال المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف كبير إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق في منتصف الأسبوع المقبل.

وقال للصحفيين: "على حد علمي، الإيرانيون غير مستعدين لمحادثات مباشرة (مع الولايات المتحدة)". ومضى قائلا: "سيكون لدينا اتفاق ربما في منتصف الأسبوع المقبل. نتحدث عن الخطوات الأخيرة قبل اجتياز خط النهاية".

ويسعى المفاوضون منذ 11 شهرا لإحياء اتفاق 2015 الذي فرضت إيران بموجبه قيودا على برنامجها النووي، بما يزيد صعوبة الحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة، في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وتنفي إيران أي طموح لحيازة أسلحة نووية.

وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد العقوبات الأمريكية التي قيدت قدرة إيران على تصدير النفط، ودفعت طهران للشروع في انتهاك قيود الاتفاق بعد ذلك بعام تقريبا.

واستبعد كبير الدبلوماسيين الروس في المحادثات، الخميس، انهيار المحادثات الآن، وقال إن من المرجح عقد اجتماع وزاري، وهو سيناريو معروف في حالة مباركة أي اتفاق، لكنه لم يستطع تحديد ما إذا كان سيعقد يوم السبت أو الأحد أو الاثنين.

لكن هناك تفاصيل كثيرة للغاية يتعين حسمها قبل الاتفاق.

ومن بين القضايا العالقة جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل المرتبطة بمواد نووية تشتبه الوكالة في أن إيران لم تعلن عنها.

وعثرت الوكالة الدولية على جزيئات من اليورانيوم المعالج في ثلاثة مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها قط، وأشارت مرارا إلى أن طهران لم تقدم أجوبة شافية.

 

اقرأ أيضا: واشنطن: الاتفاق النووي "قريب" بشرط حل "نقاط شائكة"

مدير الوكالة الدولية للطاقة في طهران

 

 يجري المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، السبت.

وكان غروسي وصل مساء الجمعة إلى العاصمة الإيرانية، في زيارة تأتي بموازاة الجهود التي تبذل في فيينا لإنقاذ الاتفاق الموقع في 2015.

وقال غروسي في تغريدة على "تويتر" قبل سفره إلى العاصمة الإيرانية: "أتوجه إلى طهران اليوم لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين غدا للتطرق لمسائل عالقة في إيران"، مؤكدا أن "التوقيت حساس، لكن يمكن تحقيق نتيجة إيجابية للجميع".

وسيلتقي غروسي، السبت، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سلامي، حسب بيان لهذه الهيئة.

وتأتي زيارة غروسي بعد تأكيده، الأربعاء، أن الوكالة "لن تتخلى أبدا" عن جهودها لدفع طهران إلى تقديم توضيحات بشأن وجود مواد نووية في مواقع غير معلنة على أراضيها".

وتؤكد الجمهورية الإسلامية من جهتها أن إنجاز تفاهم في مباحثات فيينا لن يتحقق ما لم يتم إغلاق هذا الملف الذي تضعه في إطار "مزاعم سياسية".

ويفترض أن يعقد غروسي مؤتمرا صحفيا عند عودته إلى فيينا مساء السبت.

من جهته، أشار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى أن الاتفاق ربما يكون قريبا، لكنه قال إن "تعجل" الغرب التوصل إلى اتفاق نووي "لا يعني عدم مراعاة الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمير عبد اللهيان قوله لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي: "سيواصل وفدنا العمل بجد للتوصل لاتفاق نهائي جيد".

وأضاف: "نحن على أهبة الاستعداد لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق جيد وفوري.. معظم الطلبات الإيرانية جرت مراعاتها في الاتفاق المرتقب".

التعليقات (0)