سياسة دولية

وفد موسكو التفاوضي يصل بيلاروسيا.. وعقوبات أوروبية جديدة

واصل الاتحاد الأوروبي تسليط العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا - جيتي
واصل الاتحاد الأوروبي تسليط العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا - جيتي

أكدت وسائل الإعلام الروسية أن الوفد الروسي توجه إلى مكان عقد المفاوضات مع الوفد الأوكراني في بيلاروسيا، لخوض الجولة الثانية من المفاوضات، فيما يواصل الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.


من جهتها، أكدت وكالة إنترفاكس أن الجولة الثانية من التفاوض بين روسيا وأوكرانيا ستعقد في بريست على الحدود البيلاروسية البولندية.


ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيده الأنباء عن الجولة الثانية، وذلك خلال حديثه على قناة أوكرانيا 24 التلفزيونية.

 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارا يطالب روسيا "بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا"، بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت، من بين 193 عضوا.


ويطالب القرار، الذي قوبل تبنيه بالتصفيق بعد أكثر من يومين من المداخلات، "بأن تسحب روسيا على نحو فوري، وكامل وغير مشروط، جميع قواتها العسكرية من أوكرانيا”، كما يدين القرار روسيا بسبب “زيادة حالة تأهب القوة النووية".

 

 

 

وأعلن المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي الأربعاء أن وفدا اوكرانيا يتوقع وصوله صباح الخميس الى بيلاروسيا لإجراء مفاوضات مع الجانب الروسي، موضحا أن وقفا لاطلاق النار سيكون على جدول اعمال المباحثات بين موسكو وكييف.

وقال ميدينسكي إن "الوفد الأوكراني غادر كييف. يتوقع أن يكونوا هنا صباح غد"، مؤكدا أن الجانبين اختارا "معا" إجراء المفاوضات في بيلاروسيا، ليس بعيدا من الحدود مع بولندا".


من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية أن التحضيرات لا تزال جارية لعقد الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.


والاثنين، عقدت روسيا وأوكرانيا أولى جلسات التفاوض، والتي امتدت لنحو خمس ساعات دون الوصول إلى اتفاق بين الطرفين.


وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في تسجيل مصور اليوم الأربعاء إن روسيا "تهدف إلى محو أوكرانيا وتاريخها وشعبها".


وأضاف زيلينسكي أن رد الغرب على روسيا ليس كافيا، ودعا إلى مزيد من الدعم الدولي، بما في ذلك دعم مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.


يأتي هذا في وقت لا تزال فيه الأنباء متضاربة بشأن حدوث اللقاء من عدمه، ففي حين أكد الكرملين جاهزية الوفد الروسي وأنه سينتظر نظيره الأوكراني في المكان المحدد، أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية أن فريق المفاوضات لا يزال في انتظار حسم القرار بشأن موعد استكمال المحادثات مع موسكو في ظل مطالبة كييف بأجندة واضحة للقاء.


وكشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي (الناتو) فرض منطقة حظر طيران ولا تزال تنتظر الرد.


وقال كوليبا، في تصريحات صحفية، إن موعد إجراء مزيد من المحادثات مع روسيا لم يحدد بعد.


وأضاف أن كييف مستعدة للتفاوض لكنها ليست مستعدة لقبول الإملاءات الروسية، معتبرا أن مطالب موسكو لم تتغير عما أعلنه بوتين قبل بداية الحرب من أن بلاده طلبت من حلف شمال الأطلسي (الناتو) فرض منطقة حظر طيران ولا تزال تنتظر الرد.

 

موسكو تنفي

 

نفت وزارة الخارجية الروسية صحة الأنباء التي تحدثت عن طرد موسكو السفير الأمريكي لدى روسيا.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها إلى أن "أنباء طرد السفير الأمريكي في موسكو عارية عن الصحة، وأن إجراءات الرد على قرار واشنطن طرد دبلوماسيين روس عاملين في مقر الأمم المتحدة من الأراضي الأمريكية، قيد الدراسة".


من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا تبحث إجراءات الرد على طرد أعضاء بعثتها لدى الأمم المتحدة.


وأعلنت واشنطن الاثنين الماضي أنها طردت 12 دبلوماسيا روسيا أعضاء في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة لممارستهم "أنشطة لا تنسجم مع صفاتهم"، وهو ما اعتبرته روسيا انتهاكا فظا وخطوة عدائية جديدة ضدها.


بدوره، أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن هذه الخطوة عدائية ضد موسكو.

 

عقوبات جديدة


وبشأن أي دور محتمل لبيلاروسيا في الحرب، حذر كوليبا أن مينسك ستواجه العقوبات ذاتها التي واجهتها روسيا إذا دخلت قواتها أوكرانيا.


إلى ذلك فرض الاتحاد الأوروبي الأربعاء عقوبات على 22 من كبار الضباط العسكريين البيلاروسيين، على خلفية دور مينسك في مساعدة الغزو الروسي لأوكرانيا.


وأدرجت أسماء ستة جنرالات و16 ضابطا برتبة كولونيل، في لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي لأن "بيلاروسيا تشارك في غزو روسي لا مبرر له ضد أوكرانيا، بإتاحتها العدوان العسكري من أراضيها"، حسبما جاء في اللائحة الرسمية للعقوبات. وتشمل العقوبات حظر السفر إلى دول التكتل الأوروبي وتجميد أصول.

 

كما تشمل العقوبات حظر تصدير أي بضائع من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، فيما يتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى تشمل قطاع الغاز والبنك المركزي في مينسك وحجب البنوك البيلاروسية من نظام سويفت الدولي.

من جهته، قال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبيرغ الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي يحضر لصياغة 4 حزم من العقوبات ضد روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.


وأضاف الوزير النمساوي في تصريح لوكالة تاس الروسية: "لقد فرضنا بالفعل عقوبات صارمة. نعمل على وضع الحزمة الرابعة. يوم الجمعة سيكون هناك اجتماع خاص لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن".


وذكر الوزير شالنبيرغ، أن العقوبات الأوروبية الجديدة ستستهدف كبار رجال الأعمال الروس، ويجري إعداد قوائم خاصة بذلك.


وقال الوزير: "الهدف الرئيسي التالي سيكون، إذا جاز التعبير، النخبة الأوليغارشية في روسيا. نحن نعمل في هذا المجال، هناك قوائم جديدة بالفعل".


كما وافق الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، على استبعاد بنوك روسية رئيسية من نظام التحويلات المالية العالمي "سويفت"، في استمرار لتوسيع نطاق العقوبات على موسكو.


وقال الاتحاد، في بيان، إن إجراءه سيؤدي إلى منع مجموعة بنوك عاملة في روسيا، من إجراء معاملاتها المالية في جميع أنحاء العالم بطريقة سريعة وفعالة.


وأضاف أنه "تم تنسيق قرار اليوم، بشكل وثيق مع شركاء الاتحاد الأوروبي الدوليين، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة".


والبنوك المحجوبة عن النظام، هي: "في تي بي" و"روسيا" و"أتركيتيا" و"نوفي كوم بنك" و"بروم سفياز بنك" و"سوفكوم بنك" و"VEB.RF".


ونقل البيان عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قولها: "بسرعة الضوء، تبنى الاتحاد الأوروبي ثلاث موجات من العقوبات الشديدة ضد النظام المالي الروسي، وصناعات التكنولوجيا الفائقة، والنخبة الفاسدة".


وأضافت: "هذه أكبر حزمة عقوبات في تاريخ اتحادنا.. إن قرار اليوم بفصل البنوك الروسية الرئيسية عن شبكة سويفت سيرسل إشارة أخرى واضحة جدًا إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين والكرملين".


بايدن يتوعد بوتين


تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثمن الحرب على أوكرانيا على المدى الطويل حتى لو حقق مكاسب في ساحة المعركة.


وقال بايدن في خطاب له: "قد يحقق مكاسب في ساحة المعركة، لكنه سيدفع ثمنا باهظا يستمر على المدى الطويل"، مضيفا أنه "ليس لديه أدنى فكرة عما ينتظره".

 

اقرأ أيضا: جولة تفاوض بين كييف وموسكو.. زيلينسكي: روسيا تريد محونا

وأعلن بايدن في خطوة جديدة، حظر استخدام الرحلات الجوية الروسية للمجال الجوي الأمريكي.
كما أشار إلى خطوات تستهدف الجيش الروسي في المستقبل، غير أنه أقر بأنه قد يحقق المزيد من المكاسب في الساعات المقبلة.


وقال: "نضيق على روسيا سبل الوصول إلى التكنولوجيا، وهو ما سيضعف قوتها الاقتصادية وجيشها لسنوات مقبلة، وعندما يُكتب تاريخ هذه الحقبة، سيقول، إن حرب بوتين على أوكرانيا جعلت روسيا أضعف وجعلت بقية العالم أقوى".


ويرفض بايدن، الذي تحدث في وقت سابق من نفس اليوم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المشاركة العسكرية الأمريكية المباشرة على الأرض في أوكرانيا.

 

جرائم حرب

 

وتعليقا على التطورات في أوكرانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الأربعاء إنه يعتقد أن أعمال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هناك تعدّ بالفعل جرائم حرب.

ودعا جونسون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا و"المطالبة" بانسحاب خلال تصويت في الجمعية العامة مرتقب اليوم الأربعاء.


وقالت الحكومة الكندية إنها قررت إحالة الوضع في أوكرانيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، للتحقيق في جرائم حرب مزعومة وجرائم ضد الإنسانية من جانب القوات الروسية.


التعليقات (0)