سياسة عربية

لماذا شكل الدبيبة قوة "دعم الدستور والانتخابات" بليبيا؟

حذرت قوة دعم الدستور والانتخابات كل من يحاول فرض أي حكومة جديدة - موقع حكومتنا على فيسبوك
حذرت قوة دعم الدستور والانتخابات كل من يحاول فرض أي حكومة جديدة - موقع حكومتنا على فيسبوك

أثار قرار رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة تشكيل قوة عسكرية لحماية الانتخابات والدستور بعض التساؤلات حول أهداف الخطوة وما إذا كانت بمثابة فرض مبادرته الأخيرة بالقوة.

وأقدم الدبيبة على تشكيل قوة عسكرية تحت مسمى "قوة دعم الانتخابات والدستور" تتبع وزارة الدفاع التي يترأسها من أجل ضبط الأوضاع وحماية العملية الانتخابية التي دعا لها خلال خطابه الأخير على أن تجرى في يونيو المقبل، مجددا رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة ورفضه خطوة تشكيل حكومة جديدة من قبل البرلمان برئاسة باشاغا.

دفاع عن الشرعية

وفي أول بيان مسجل لها أكدت القوة العسكرية الجديدة أنها "وجدت من أجل الحفاظ على الدولة المدنية والشرعية التي تستمد من الشعوب لا من المجرمين الذين قتلوا وهجروا ودمروا، محذرة كل من يحاول فرض أي حكومة جديدة أو إدخالها للعاصمة باستخدام القوة والمواجهة المسلحة ضدهم إذا اضطر الأمر"، وفق البيان.

 

 



وتواصلت "عربي21" مع المتحدث باسم حكومة الدبيبة، محمد حمودة للتعليق على القرار وأهداف القوة وما إذا كانت للتأمين أم الصدام، لكنه امتنع عن التعليق دون إبداء أسباب.

فما تداعيات الخطوة أمنيا وسياسيا، وهل يلجأ الدبيبة للقوة العسكرية لفرض مبادرته الأخيرة بخصوص الانتخابات والدستور؟

 

 

اقرأ أيضا: مكتب باشاغا: تشكيلة الحكومة قريبا.. والدبيبة يطلق مبادرة

الانتخابات بالقوة؟

من جهته، رأى الضابط الليبي، عقيد طيار، سعيد الفارسي، أن "تأسيس قوة عسكرية جديدة تحت اسم قوة دعم الدستور والانتخابات يؤكد أن الدبيبة لن يسلم السلطه إلا لحكومة منتخبة وبرلمان جديد، كون رئيس الحكومة يعلم أن قوى الشر في الشرق الليبي بقيادة حفتر ودعم مصري لن يتركوا الشعب الليبي يذهب لانتخابات برلمانية أو رئاسية".

وأوضح الفارسي في تصريحات لـ"عربي21" أن "نجاح الدبيبة بفرض الانتخابات ولو بقوة السلاح يعتبر إنجازا يصب في صالح الشعب الليبي وسيجد له مؤيدين كثرا خاصة أن حكومة باشاغا مرفوضة من قبل كثيرين شرقا وغربا وجنوبا حتى قبل تشكيلها أو منحها الثقة"، كما رأى.

ردع لا صدام

بينما قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي، محمد بويصير في تصريح خاص لـ "عربي21" إن "كلا من الطرفين "الدبيبة وباشاغا" يحاول حشد ما يستطيع من القدرات للدفاع عن مواقعه ومنصبه، بهدف تعويض النقص الموجود عنده في المنحى العسكري".

وأضاف المحلل السياسي الليبي أن "هذه القوة الجديدة التابعة لوزير دفاع الدبيبة لن تكون هجومية بقدر ما سيكون دورها ردع أي هجوم من تحالف "باشاغا-حفتر""، وفق تقديره.

قرارات أحادية

من جانبه، أكد الصحفي الليبي، محمد الصريط أنه "لا يمكن فرض الانتخابات أو أي برنامج سياسي عبر قرارات أحادية، لذا أعتقد أن الدبيبة يريد أن يوصل رسائل لخصومه بجدية مقترحه الأخير بخصوص الانتخابات وأنه موجود في الساحة السياسية الليبية".

وأضاف الصريط لـ"عربي21" بأن "تكوين قوة عسكرية موالية للحكومة ورئيسها ومسيطرة على العاصمة بالفعل لن يساهم في إجراء العملية الانتخابية، وفي المقابل هل هناك إجراءات مماثلة لتحقيق الانتخابات والتي هي مطلب لشريحة واسعة من الليبيين أم أن المتصدرين للمشهد يريدون فقط البقاء والسيطرة على الساحة السياسية".

التعليقات (0)