هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت
واشنطن، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، من أنّ لدى روسيا قوائم بأسماء
أوكرانيين "ستتمّ تصفيتهم أو إرسالهم إلى معسكرات اعتقال" في حال غزت روسيا
أوكرانيا، بحسب رسالة قالت وكالة "فرانس برس" إنها حصلت عليها.
وتقول
الوكالة الفرنسية إن الرسالة التي تأتي في وقت حذرت فيه واشنطن من تعرض أوكرايا لغزو
وشيك من قبل القوات الروسية المحتشدة قرب حدودها، أوردت أنّ الولايات المتحدة
"قلقة للغاية" وتحذّر من "كارثة حقوق إنسان" محتملة.
وذكرت
الرسالة أنّ لدى الولايات المتحدة "معلومات موثوقاً بها تشير إلى أن القوات الروسية
تعمل على وضع قوائم بأسماء الأوكرانيين الذين تم تحديدهم لتصفيتهم أو إرسالهم إلى المعسكرات
في أعقاب احتلال عسكري".
وتقول
الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشليه:
"لدينا أيضا معلومات موثوق بها تفيد بأن القوات الروسية ستستخدم على الأرجح إجراءات
مميتة لتفريق الاحتجاجات السلمية أو مواجهة الممارسات السلمية للمقاومة المتصوَّرة
من السكان المدنيين".
وتحذّر
المذكرة، التي وقعتها مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف باتشيبا نيل
كروكر، من أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا قد يجلب معه انتهاكات مثل الخطف والتعذيب،
ويمكن أن يستهدف المعارضين السياسيين والأقليات الدينية والعرقية.
وأكد
مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلقيه تلك الرسالة.
وبحسب
تقرير لـ"بي بي سي" فإن من المرجح أن تلعب الشعبة (الوحدة) الخامسة، غير المعروفة
على نطاق واسع، في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي دورا رئيسيا عند حدوث تصعيد كبير في
أوكرانيا.
وتدير
الشعبة الخامسة وإدارة المعلومات التشغيلية التابعة لها، عمليات سرية في العديد من
الدول المجاورة لروسيا، وقد تولت زمام المبادرة في أوكرانيا.
وينقل تقرير "بي بي سي" عن مصادر مخابراتية غربية، قولها إن الشعبة الاستخبارية أنشأت شبكات من العملاء
داخل أوكرانيا وتستعد لتفعيلها في حال نشوب صراع. وسيكون الهدف منها هو الحد من نسبة
المقاومة وضمان السيطرة.
ويُزعم أيضا، أنه في حال وقوع محاولة
للإطاحة بالحكومة في كييف، فإنها قد تشمل مشاركة شخصيات بارزة تعمل في مؤسسات وصناعات
رئيسية في البلاد جرى الاتصال بها وتوجيهها للعمل مع روسيا، أو تهديدها بمواجهة العواقب
في حال رفضها.
وبحسب "بي بي سي" فإنه ليس من الواضح
إلى أي مدى يمكن أن تكون مثل هذه الخطط قد أحرزت تقدما، أو ما هي السيناريوهات التي
ستؤدي إلى وضعها موضع التنفيذ. أما الغرض من فضح مثل هذه المعلومات فهو جزئيا العمل
كرادع للسلوك الروسي. ويقر بعض المسؤولين بأنهم لا يستطيعون أن يكونوا واثقين تماما
مما سيحدث.
ومساء الاثنين اعترفت روسيا بإقليمين انفصاليين في أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمة متلفزة وجهها للشعب الروسي، إن روسيا قررت الاعتراف بـ"دونيتسك ولوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
ووقع الرئيس الروسي قرار الاعتراف بالإقليمين الانفصاليين عقب انتهاء الكلمة التي اعتبر خلالها أنه من الضروري اتخاذ قرار الاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
وبعد ساعات أمر بوتين وزارة الدفاع بإرسال قوات "حفظ سلام" روسية إلى المنطقتين الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.
اقرأ أيضا: بوتين يأمر بإرسال "قوات" للمنطقتين الانفصاليتين بأوكرانيا