هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يصدر قريبا عن دار (صفحة سبعة للنشر والتوزيع) كتاب "في مديح القارئ السيئ" للأكاديمي الفرنسي مكسيم ديكو بترجمة جلال العاطي ربي.
جاء في كلمة الناشر: "يطعن هذا الكتاب في مقولة القارئ الجيّد أو القارئ النهم وفي مناهج القراءة التي غيّرت من طرائق قراءتنا للنصوص والحكم عليها، معتمدًا في ذلك على أكبر النصوص الأدبية والفلسفية".
وفي مقابلة سابقة مع ديكو أجرتها مجلة دياكريتيك الفرنسية وترجمتها مجلة الفيصل، قال مكسيم ديكو عن كتابه: "كتابي دليل لتعلم كيفية القراءة السيئة، حينما نكون أمام عمل أدبي، فجميعنا تقريبًا يتساءل عما إذا كان قد قرأه بشكل صحيح، بل يتساءل عن كيفية قراءته بشكل جيد، قلة من الناس يتساءلون عن كيفية قراءة العمل بشكل سيئ، وهذا ليس بالأمر السهل خلافًا للاعتقاد السائد؛ لماذا؟
أولًا: لأنه عندما نكون دُرّبنا على القراءة بشكل صحيح، من الصعب جدًّا علينا أن نقرأ بشكل مختلف، وأن نسمح بظهور سلوكيات غير نمطية قادرة على استقبال تحيزاتنا ورغباتنا وتوهماتنا، وليس من السهل أن نتعارض مع ما يتطلبه النص لأن هذا السلوك يُنظر إليه على أنه مستهجن أو مخزٍ أو لا بد من كبحه، وينبغي أن يضاف بعد كل هذا وذاك أن القراءات السيئة ليست كلها متساوية."
وعن سبب اختياره "القارئ السيئ" كعنوان، أجاب ديكو: "هو في الواقع لفظ عام يغطي مجموعة واسعة من الوجوه؛ لأنه لا يوجد قارئ سيئ ولكن قراء سيئون.
من جهة أخرى، أنت لست مخطئًا في الإشارة إلى أن القراءة السيئة ظلت لزمن طويل لصيقة بالنساء. لماذا؟ لأنهن كنّ يُعْدَدْنَ سجينات عواطفهن، ويجسدن مثالًا نموذجيًّا للقارئ السيئ المتماهي؛ لذلك فقد جرى السعي إلى تأطير قراءاتهن، من حيث إنه إذا صح أن النساء المتعلمات خطيرات، فالنساء الضائعات أخطر."