أعلن
الجيش الأردني أنه قتل 30 مهربا منذ تغيير قواعد الاشتباك التي اعتمدها الجيش قبل شهر
بعد مقتل ضابطين على يد مهربي
مخدرات قادمين من
سوريا.
وقال
مدير الإعلام العسكري العقيد الركن مصطفى الحياري، إنه تم ضبط 17,357 كف حشيش وأكثر
من 16 مليون حبة مخدرة، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وفي
18 كانون الثاني/ يناير الماضي قرر الجيش الأردني تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها
في قواته المسلحة؛ بهدف ملاحقة كافة العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني، وذلك
بعد يومين من مقتل ضابط أردني وإصابة 3 جنود جراء إطلاق نار من قبل مهربين على الحدود
الشمالية الشرقية للمملكة، سرعان ما فروا داخل العمق السوري.
وبين
الحياري أن الأردن يخوض حربا غير معلنة على الحدود مع تجار المخدرات ومن يقف خلفهم،
وهو يخوضها بالنيابة عن دول المنطقة والعالم بأسره، على حد قوله.
وشدد
على أن "أي عنصر يدخل الساتر الحرام هو عرضة لهدف القوات المسلحة".
من جانبه،
قال العقيد الركن زيد الدباس، من القيادة العامة للقوات المسلحة، إنه تم رصد العديد
من الجماعات التي قامت بإنشاء شبكات تهريب للمخدرات، بهدف إدخالها إلى الأراضي الأردنية
والدول المجاورة، حيث تم رصد 160 شبكة تعمل داخل العمق السوري.
وأكد
أن القوات المسلحة
الاردنية – الجيش العربي، استطاعت رصد العديد من نشاطات هذه الجماعات
والحصول على معلومات كافية عنها، من ضمنها آليات التصنيع ومواقعها ومواقع التخزين،
حيث تعتمد هذه الجماعات القيام بتكتيكات جديدة هي أقرب ما تكون إلى حركات منظمة، إلى
جانب تجهيز مركبات بمعدات عالية الخطورة، واستخدام الطائرات المسيرة، كما أنه تم رصد
تنفيذ عمليات تسلل وهمية لغايات التمويه، لتنفيذ عمليات حقيقية في ذات الوقت أو مواقع
أخرى.
وأضاف،
أن الأخطر هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة للمهربين لتنفيذ عملية إدخال هذه المواد إلى
الأراضي الأردنية بالقوة، وكان أحد نتائجها مقتل أحد المرتبات وإصابة آخرين، مشيرا
إلى وجود تنسيق أمني مع الجانب الرسمي السوري تم من خلال لقاءات على جميع المستويات
في العاصمة عمّان وعلى المعبر الحدودي، وهو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في
الداخل السوري.