هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن المعاملات المالية في السلفادور لا تزال تعتمد على الدولار الأمريكي، رغم تشريع الدولة اللاتينية استخدام البتكوين.
وأشار استطلاع رأي حديث إلى أن 70 بالمئة من المواطنين لم يثقوا في قرار اعتماد البتكوين كعملة، التي كان استخدامها نادرا في المعاملات اليومية، بحسب الصحيفة.
وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، أصبحت السلفادور أول من شرّع تداول العملة المشفرة، ما يسمح للمستهلكين باستخدامها في جميع تعاملاتهم المصرفية اليومية إلى جانب الدولار الأمريكي.
وجاءت هذه الخطوة من أجل جني الأموال من خلال الاستفادة من أسواق جديدة للاقتراض واستخدام أرباح تعدين العملة المشفرة لدعم السياسات الاقتصادية التوسعية في عهد رئيسها الحالي.
ويقول الرئيس السلفادوري، نجيب أبو كيلة، إن ثروة البتكوين يمكنها معالجة الفقر والعنف في السلفادور وتحويلها إلى سنغافورة أمريكا اللاتينية.
في عام 2019، فاز نجيب أبو كيلة، 40 عاما، في الانتخابات الرئاسية بأغلبية ساحقة، حيث تعهد بالقضاء على الفساد في بلد عانت من الحرب الأهلية وعنف العصابات وتهريب المخدرات.
ويقدر صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد في السلفادور نما بنسبة 10 بالمئة العام الماضي بفضل الإدارة السليمة للوباء، فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن إدارة الرئيس أبو كيلة دشنت في وقت مبكر حملة تلقيح واسعة النطاق مما ساعد الرئيس الشاب على الوصول لمعدلات قبول تفوق 80 بالمئة.
كما جعله ذلك الزعيم الأكثر شعبية في أمريكا اللاتينية في وقت كان يعاني فيه الرؤساء في دول المنطقة من انخفاض بالشعبية، طبقا للصحيفة.
في الشهر الماضي، حث مسؤولو صندوق النقد الدولي دولة السلفادور وحكومة رئيسها نجيب أبو كيلة على تغيير مسارها والتوقف عن اعتماد البتكوين وسيلة دفع رسمية وإعادة النظر في قرارها بهذا الشأن.
ولفت صندوق النقط الدولي في بيان إلى أن العملات المشفرة تشكل "مخاطر كبيرة"، بينما استخدم المجلس التنفيذي للصندوق الذي يتألف من ممثلين عن الحكومات الأعضاء وبينهم الولايات المتحدة، لغة أكثر حدة.
اقرأ أيضا: أمريكا تصادر 120 ألف "بتكوين" بقيمة 5 مليارات دولار
في غضون ذلك، تخطط السلفادور لإصدار سندات من عملة البتكوين على منصة إلكترونية تعتبر مقيدة بالنسبة للأمريكيين، مما يحد من مشاركتهم.
وتشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلن الرئيس السلفادوري عن تخطيط بلاده لبناء أول مدينة بتكوين في العالم من المقرر تمويلها من خلال سندات بتكوين، مما رفع من درجة رهان الدولة على العملة المشفرة.