صحافة دولية

الغارديان: تقرير غراي حول "حفلات جونسون" لا معنى له

جاء ذلك في ظل مواصلة شرطة لندن التحقيق في حفلات الحكومة أثناء فترة الإغلاق- جيتي
جاء ذلك في ظل مواصلة شرطة لندن التحقيق في حفلات الحكومة أثناء فترة الإغلاق- جيتي

قالت صحيفة "الغارديان" إن تقرير سو غراي، المحققة المستقلة في حفلات الإغلاق بمقر الحكومة البريطانية (10 دوانينغ) لا يقدم باعترافها صورة "ذات معنى" عما حصل في "بارتي غيت"، نظرا للقيود التي وضعتها شرطة لندن وطلبت منها حذفها حتى لا يتأثر التحقيق الذي يقومون به. 


وقالت غراي: "نتيجة لتحقيقات شرطة العاصمة، ومن أجل عدم المساس بعملية تحقيق الشرطة، أخبروني أنه سيكون من المناسب الإشارة إلى الحد الأدنى من التجمعات في التواريخ التي يحققون فيها". 


وأضافت: "لسوء الحظ، هذا يعني بالضرورة أنني محدود الصلاحيات للغاية في ما يمكنني قوله حول تلك الأحداث، وليس من الممكن في الوقت الحالي تقديم تقرير ذي مغزى يحدد ويحلل المعلومات الواقعية الشاملة التي تمكنت من جمعها".


وتابعت: "في ما يتعلق بالتجمعات، اعتبرت شرطة العاصمة أنها لا تصل إلى عتبة التحقيق الجنائي، لم يطلبوا وضع أي قيود على وصف تلك الأحداث، ومع ذلك فقد قررت عدم نشر حسابات واقعية في ما يتعلق بتلك التواريخ الأربعة. لا أشعر أنني قادر على القيام بذلك دون الإضرار بالتوازن العام للنتائج".


ويكشف تقرير غراي الذي جاء في 12 صفحة، نشرت "الغارديان" نسخة منه، عن 16 تجمعا في 10

دوانينغ وفي مكتب مجلس الوزراء، فيما تواصل شرطة لندن التحقيق في 12 تجمعا منها.

 

وأشارت غراي إلى أنه يصعب تبرير بعض السلوكيات المحيطة بهذه التجمعات التي وقعت خلال الإغلاق على خلفية الوباء، عندما كانت الحكومة تطلب من المواطنين قبول القيود الصحية.


وبحسب غراي، فإن بعض التجمعات المعنية على الأقل تمثل إخفاقا خطيرا في مراعاة ليس فقط المعايير العالية المتوقعة من أولئك الذين يعملون في الحكومة، ولكن أيضا المعايير المتوقعة من جميع السكان البريطانيين في ذلك الوقت.


وقالت غراي: "يبدو أنه لم يتم التفكير كثيرا في ما كان يحدث في جميع أنحاء البلاد عند النظر في مدى ملاءمة بعض هذه التجمعات، والمخاطر التي تمثلها على الصحة العامة وكيف يمكن أن تظهر للجمهور. كانت هناك إخفاقات في القيادة والحكم من قبل أجزاء مختلفة من رقم 10 ومكتب مجلس الوزراء في أوقات مختلفة. لا ينبغي السماح لبعض الأحداث أن تحدث ولا ينبغي السماح للأحداث الأخرى بالتطور كما فعلت".


وأشارت: "لا يعد الاستهلاك المفرط للكحول مناسبا في مكان عمل احترافي في أي وقت، فيما يجب اتخاذ خطوات للتأكد من أن كل إدارة حكومية لديها سياسة واضحة وقوية تغطي استهلاك الكحول في مكان العمل".

 

اقرأ أيضا: جونسون يعتذر أمام البرلمان ويرفض الاستقالة من منصبه

وذكرت غراي أن التجمعات التي غطاها التحقيق امتدت على مدى 20 شهرا، وهي فترة كانت استثنائية من ناحية التعقيد والمطالب المفروضة على الموظفين في القطاع العام وبالتأكيد على العامة.


وقالت: "كان الوزراء والمستشارون الخاصون والخدمة المدنية التي أفتخر أنني جزء منها عنصرا رئيسيا في هذه الجهود، لكنني لاحظت عددا من التجمعات التي عقدت وما كان يسمح بعقدها"، مشيرة إلى الدروس المهمة التي يجب تعلمها منها، "وهذه لا تحتاج إلى انتظار نتائج تحقيق الشرطة"، على حد قولها.

 

وبعد صدور التقرير طالبت المعارضة بتنحي جونسون. ودعا كير ستارمر، زعيم العمال النواب المحافظين بالمضي وتقديم رسائل سحب الثقة التي أخروها لحين صدور التقرير. وقال إن رئيس الوزراء بدون حياء لعدم تنحيه بعد صدور التقرير الأولي لسو غراي.

 

وقال إن رئيس الوزراء وكل من ثبت تورطه في الحفلات يقللون من قيمة مناصبهم. من جهته هاجم جونسون ستارمر ووعد بإجراء إصلاحات بناء على تقرير غراي.


التعليقات (1)
كريم .. فلسطين
الثلاثاء، 01-02-2022 11:36 ص
على ملكة بريطانيا ان تطرد هذا الجرو من البرلمان البريطاني. عليه مايستحق هو عدو لفلسطين وعدوا للعرب وقضاياهم وهو ماسوني .....