سياسة عربية

مظاهرات تطالب النظام السوري بحماية المدنيين من العصابات

المظاهرات رفعت شعار "علقوا المشانق" لمحاسبة القتلة - السويداء 24
المظاهرات رفعت شعار "علقوا المشانق" لمحاسبة القتلة - السويداء 24

تظاهر عشرات المدنيين في محافظة السويداء جنوب سوريا، احتجاجا على تهاون سلطات النظام السوري، في التعامل مع جريمة قتل على يد 3 آخرين قبل أيام، مطالبين أجهزة الأمن بالقيام بدورها في محاربة عصابات الخطف والقتل والسلب في المحافظة.

وتجمع أهالي السويداء أمام "قصر العدل" بالمحافظة، للمطالبة بإعدام المشاركين بقتل الشاب يوسف مثقال نوفل، الذي قُتل على يد ميكانيكي كان يقوم بإصلاح سيارته وبمساعدة شابين آخرين.

ورفع المحتجون لافتات حملت عبارات "علقوا المشانق" و"حق يوسف" و"حق العريس" وطالبوا السلطات بالقيام بواجبها بحماية المدنيين الأبرياء من عصابات القتل والنهب والخطف.

وقال الصحفي السوري المقيم في السويداء، هادي أبو الجود، لـ"عربي21"، إن دوافع الجناة لارتكاب جريمة القتل كانت مادية، إذ أقدم المجرمون على قتل الضحية طمعا في سيارة نوع جيب كان يملكها بهدف بيعها بعد الانتهاء من قتله، لتظهر الحادثة على أنه تعرض للخطف، مشيرا إلى أن "أحد الجناة صديق مقرب للضحية".

وأكد أن أجهزة النظام السوري الأمنية لم تحرك ساكنا بخصوص جريمة القتل، رغم معرفة أسماء وعناوين الجناة، موضحا أن الفعاليات والفصائل المحلية هي من قامت بإلقاء القبض على الجناة، وسلمتهم إلى فرع الأمن الجنائي التابع للنظام في المحافظة.

 

اقرأ أيضا: تصاعد عمليات الاغتيال جنوب سوريا رغم فرض عمليات "التسوية"

وأثارت قضية مقتل يوسف نوفل الرأي العام في السويداء وهزت مواقع التواصل الاجتماعي ما دفع المواطنين للدعوة إلى مظاهرة تحمل شعار "علقوا المشانق" في سعي لمحاسبة القتلة.

وقالت وزارة الداخلية بحكومة النظام إن المدعو (فادي) اعترف بقتل المغدور يوسف عن طريق إطلاق 3 عيارات نارية من بندقية حربية إثر خلاف فيما بينهما على ثمن سيارة نوع (جيب) مجهولة اللوحات وغير نظامية.

وأظهرت التحقيقات أن المغدور "يوسف" كان قد باع السيارة للمدعو فادي، لكنّ الأخير لم يسدد ثمنها، ما دفعه لقتله بهدف التخلص من سداد قيمة السيارة.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من عمليات خطف متكررة وعشوائية استهدفت شبانا ورجالا وأطفالا، كما تشهد تلك المناطق انتشارا لتجارة المواد المخدرة بشكل واسع.

ورصدت شبكة "السويداء 24" في عام 2021 تعرض 140 مدنيا للانتهاكات من عمليات خطف واحتجاز قسري واعتقال تعسفي، في ظروف مختلفة، إضافة إلى مقتل 134 شخصا، وإصابة 90 آخرين بجروح، على إثر حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 26-01-2022 02:20 م
هههههه محافظة السويداء الخزان الآخر للتشبيح ....اكبر الخونة للثورة السورية هم جماعة السويداء....المهم حسابكم سوف يكون عسيرا و نتائج خيانتكم الحرية و الاحرار ليس بسبب سكوتكم بل بسبب دعمكم و قتلكم لإخوانك السوريين في المحافظات القريبة و بل في كل المحافظات الأخرى النتائج بدأت الان